جرائم وحوادث

عازب ميت يتزوج من جثة عروس


تدفع أٍر صينية ما يزيد على 13500 دولار في السوق السوداء للحصول على جثة امرأة لتزويجها الي العازب الميت فيما يعرف بطقس (زواج الأشباح) وهي الطقوس القديمة التي عادت لتظهر مجددا مؤخراً، وادى ارتفاع اسعار جثث النساء الي توجه سارقي القبور في الارياف الصينية الي سرقة جثثهن من المقابر وكذلك لتلبية الطلب المتزايد على (زواج الاشباح) وهو طقس يقوم على اساس تزويج العازب الميت بعروس ميته ليدفنا معاً.
وبدأ هذا الطقس منذ نحو ثلاثة آلاف عام وتعتبر الاسر في الارياف الصينية ان الحظ السيء سيرافق الرجل العازب الميت في حياة ما بعد الموت دون وجود إمرأة ترافقه، ورغم ان زواج الاشباح محظور في الصين منذ بدء الحكم الشيوعي للبلاد، الا ان هذه الظاهرة والممارسة عادت وبقوة مع انتشار الثراء في البلاد، وتشير التقديرات الي ان سعرة جثة المرأة او (مهرها) يصل في بعض الاحيان الي نحو 13800 دولار، نظراً للاقبال الشديد على هذه الممارسة بحسب ما ذكت صحيفة التليغراف.
ووفقاً للأنباء فقد سرقت خلال السنوات الثلاثة الماضية نحو 15 جثة إمرأة من قبورهن في قرية دونغباو في مقاطعة شانشي شمالي الصين، وقال لي فوكاي البالغ من العمر 53 عاماً ان لصوص القبور سرقوا جثة والدته بينما قال جيانغ تشاوهي البالغ من العمر 43 عاما ان اللصوص سرقو جثة خالته وجدته، واعتقلت الشرطة الصينية اكتوبر الماضي 3 اشخاص يشتبه بقيامهم بسرقة جثث نساء كانوا يهدفون لبيعها كزوجات لزواج الاشباح وفي العام 2013 صدر حكم بسجن عصابة من 4 رجال بعدما جنوا ثروة تقدر باكثر من 333 الف دولار من بيع 10 جثث لنساء في اقليم شنشي المجاور.
وعبادة السلف متجذرة في الصين وكثير من الناس سيحرقون اموالا مزيفة ويقومون بطقوس اخرى خلال احتفال اكتساح القبور السنوي في البريل المقبل وهو احتفال زراعي في اساسه لكنه يعني كذلك بزيارة القبور والتقرب من الموتى يطلق عليه احيانا اسم (يوم السلف) ويقدم فيه الطعام للموتى ويحرقون الاوراق النقدية الذهبية القديمة، وتعود طقوس زواج الاشباح الي القرن السابع عشر قبل الميلاد واستمرت هذه الطقوس رغم حظرها من قبل السلطات الشيوعية طوال نحو نصف قرن، وفي حال تعذر العثور على جثة امرأة فان العائلة تلجأ الي دفن العازب الميت مع تمثال فضي لزوجة (مفترضة) او حتى مع قالب طيني لإمرأة وتستخدم البازيلاء بدل العيون، وفي السلم الاجتماعي في الصين ينظر الي العازب الميت باعتباره صنع شجرة عائلة (ناقصة).

صحيفة حكايات