عالمية

«50» ألف قتيل في معارك دولة جنوب السودان.. وأمل السلام ضعيف


أكد رئيس لجنة تنظيم فصيل كوبرا بمنطقة البيبور الكبرى خالد بطرس، احتواء الأزمة بالمنطقة. جاء ذلك على خلفية المواجهات المسلحة التي شهدتها المنطقة مؤخراً بين قوات كوبرا وقوات الجيش الشعبي التي أدت إلى مقتل وجرح ما لايقل عن «20» شخصاً وفرار المئات إلى مقر البعثة الأممية وآخرين إلى الأحراش. وقال بطرس إن الأزمة التي نشبت مؤخراً كانت سياسية وترجع إلى رفض شعب البيبور للحاكم الجديد بابا ميدان، وتابع لكن تم احتواؤها والأوضاع عادت لطبيعتها بالمنطقة بعد أن تم فصل القوات تخوفاً من تجدد المواجهات المسلحة. وأبان بطرس الذي تقدم باستقالته من حكومة الحاكم بابا ميدان، أن المشكلة الآن أمام رئيس جمهورية جنوب السودان سلفا كير، وتوقع حلها نهائياً في الأيام المقبلة. وفي السياق نُقلت صور لمخلفات الأحداث بمنطقة البيبور وعمليات النهب التي اجتاحت المنظمات الدولية. فيما يلي تفاصيل الأحداث الداخلية والدولية المرتبطة بأزمة دولة جنوب السودان أمس.
تمديد العقوبات
وافق مجلس الأمن الدولي في جلسته بالإجماع، على قرارٍ بتمديد العقوبات المفروضة على جنوب السودان، لمدة شهر ونصف الشهر، حتى 15 أبريل المقبل، وكان القرار رقم 2206، الصادر في 3 مارس 2015، يتضمَّن فرض عقوبات محددة الأهداف لمدة عام، دعماً لعملية البحث عن السلام الشامل والدائم في جنوب السودان، واعتبر القرار، الصادر بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، أنَّ الحالة في جنوب السودان مازالت تشكِّل خطرًا يهدِّد السلم والأمن الدوليين في المنطقة. ونصَّ القرار، الذي صاغته الولايات المتحدة الأمريكية، على اعتزام مجلس الأمن استعراض ولاية العقوبات، واتخاذ الإجراءات المناسبة في ما يتعلق بتمديدها في موعد أقصاه 15 أبريل المقبل، وأن تبقى المسألة قيد نظر المجلس. وتشمل العقوبات فرض تدابير تجميد الأرصدة أو حظر السفر على الأفراد والكيانات المسؤولة عن الإجراءات والسياسات التي تهدد السلم والأمن أو الاستقرار في جنوب السودان.
«50» ألف قتيل
عبر رئيس عمليات حفظ السلام في الأمم المتحدة ارفيه لادسو عن أسفه لأن الوضع في دولة جنوب السودان يتدهور بعد سنتين من الحرب، متهماً طرفي النزاع بإضعاف اتفاق للسلام. وقال لادسو لصحافيين إن الوضع الاقتصادي والإنساني كارثي ويتفاقم، وهذا أمر مؤسف. وأضاف أن «50» ألف من الأشخاص ماتوا ولم نعد قادرين على إحصاء المزيد منهم، وحوالي مليونين آخرين طردوا من بيوتهم، متهماً الرئيس سلفا كير وخصمه رياك مشار بإطالة أمد معاناة السكان. وأكد لادسو أن هذا الأمر يجب أن يتوقف والأولوية يجب أن تصبح لصنع السلام وإعادة بناء السلام. وقال مسؤول كبير في الأمم المتحدة إنه حان الوقت للتفكير بفرض حظر على الأسلحة المرسلة الى جنوب السودان، حيث أسفرت الحرب الأهلية عن سقوط خمسين ألف قتيل وربما أكثر (…) والمجاعة تهدد السكان.
وأضاف مازالت البلاد محرومة من حكومة انتقالية والوضع الإنساني كارثي ويتراجع. وأوصت مجموعة خبراء في الأمم المتحدة مؤخراً مجلس الأمن بفرض عقوبات على الرئيس سلفا كير وزعيم المعارضة رياك مشار ومسؤولين عسكريين اثنين، وبفرض حظر على تسليم الحكومة أسلحة. وتدفع بريطانيا في هذا الاتجاه.لكن روسيا العضو الدائم في مجلس الأمن الدولي والتي تتمتع بحق النقض (الفيتو) تعتبر أن معاقبة قادة جنوب السودان سيؤدي الى نتائج عكسية والى ترجيح كفة المتمردين، لأنه سيكون من الأسهل مراقبة شحنات الأسلحة للحكومة. وقال السفير الأنغولي إسماعيل غاسبار الذي تولى الرئاسة الدورية لمجلس الأمن، إنه يجب إمهال قادة الجانبين وقتاً، وأضاف أن رسالتنا بدأت تُسمع وقد لا نحتاج الى حظر على الأسلحة.
المعارضة تتهم جوبا
اتهم الفريق جيمس كوانق شول، رئيس فريق المعارضة المسلحة بقيادة رياك مشار في المفوضية المشتركة لمراقبة وقف إطلاق النار الواردة في اتفاق تسوية النزاع بجنوب السودان، حكومة جنوب السودان بالتراجع عن ما تم الاتفاق عليه بين الطرفين فى الاجتماع الثالث لمفوضية المراقبة والتقييم. وقال كوانق أن حكومة كير تراجعت عن تحديد 27 موقعاً لتجميع قوات المعارضة المسلحة في كافة أنحاء جنوب السودان بما فيها إقليمي بحر الغزال والإستوائية. وأشار كوانق إلى أنه تم إخطارهم من قبل الحكومة برفضها لوجود معسكرات لتجميع القوات الخاصة بالمعارضة في كل من بحر الغزال والإستوائية. وكشف كوانق عن اتجاه داخل المعارضة المسلحة بقيادة مشار، لتقديم شكوى لمفوضية التقييم والمراقبة برئاسة رئيس بتسونا السابق فستوس موقاي بخصوص تراجع الحكومة عن موافقتها على نقاط تجميع قوات المعارضة بالإستوائية وبحر الغزال، وفي سياق منفصل نفى الناطق الرسمي باسم وفد مقدمة المعارضة وليم ازيكيال رفض السلطات الإثيوبية نقل قواتها القادمة إلى جوبا عبر مطاراتها. وقال إن الأنباء التي تم تناقلها بمنع السلطات الإثيوبية نقل قوات المعارضة عبر مطاراتها وأن القوات كانت ستتجه إلى جوبا وأن نقطة الانطلاق الأول كانت بمطار قمبيلا، عارٍ من الصحة، وأوضح بأن قوات المعارضة ستأتي إلى جوبا عبر مطار ملكال، والآن القوات جاهزة حول ولاية أعالي النيل السابقة، ونوه ازيكيال بأن تكاليف نقل القوات ستتكفل بها بريطانيا إحدى دول الترويكا، ولفت بأن التنسيق مع شركة الطيران في مراحلها الأخيرة وأن القوات ستصل جوبا خلال أيام.
تهم بالإرهاب للمحتالين
وجهت المحكمة الأعلى بجوبا عاصمة دولة جنوب السودان في جلستها الخامسة، تهم غسيل الأموال وتمويل الإرهاب لموظفي رئاسة الجمهورية وشركائهم، وتواصلت جلسات محاكمة موظفي رئاسة الجمهورية بتقديم المستندات أمام المحكمة أمس، بعد أن طلب المتحري استئناف الجلسة بحجة تعرضه للإرهاق أثناء وقوفه لتقديم المستندات، المتهم الأول جون أقاو واصل المتحري تقديم المستندات بالمستند رقم 15 الذي يحوي مستند تنفيذ بشركة كلينك مالكها المتهم الأول جون أقاو حيث وجد ختماً يسمى أرجين وورقة مروسة لمكتب رئيس الجمهورية وورقة مالية الحسابات والدفع المقدم بشكل شيكات، وصورة من جواب كتبه المتهم الثالث يل لول المدير التنفيذي لمكتب رئيس الجمهورية لوكيل وزارة المالية بتاريخ 28/1/2015 وفيه مطالبة مالية قدرها «544» ألف جنيه لجلب أدوات مكتبية كجهاز تصوير وغيرها من الأدوات لمكتب الرئيس من شركة كلينك بتوقيع المتهم التاسع قرنق أقوير أكوك مدير مكتب مستشار الرئيس، ووجد أيضاً خطاب من المتهم الثالث يل لول لوكيل وزارة المالية بتاريخ 3/9/2013م مطالبة مالية قدرها واحد مليون و«352» ألف جنيه لجلب أدوات مكتبية لمكتب رئيس الجمهورية، وخطاب آخر لوكيل وزارة المالية بتاريخ 22/10/2014م فيه مطالبة مالية قدرها 457 الف و500 جنيه لجلب أدوات مكتبية وبمستندات تتمثل بشيك الذي تم إعطائه لشركة ساوس نايل وجدت هذه السندات بشركة كلينك. محامي دفاع المتهم رقم 1،2،5،10،12،13،14،15،16 فليب انيانج قال هذا المستند تم إيجاده بطريقة غير شرعية، لذلك نرفضه شكلاً ومضموناً. محامي دفاع المتهم الثالث والسادس كور لوال من حيث الشكل لا اعتراض لنا ومن حيث الموضوع نحتفظ بحقنا في مناقشة المتحري لاحقاً.
ومن ضمن أبرز المستندات والموردات التي تم تقديمها للمحكمة هي مستند رقم 23 عبارة عن مطالبة من التحري لمعرفة الشركات المسجلة وغير المسجلة للمتهم الأول جون أقاو وقد وجدت حوالي عشر شركات بجنوب السودان ولدى جون أقاو وزوجته نسب مئوية بها وبقية النسب ترجع لأشخاص تم اتهامهم ببعض الجرائم التي تتعلق بقضية الاختلاس. أما بقية المستندات، فتتعلق بمستندات تخص مكتب رئيس الجمهورية بحوزة المتهمين، بالإضافة إلى بعض المعروضات التي وجدت لديهم من عربات وغيرها. ومن جانب محامي الدفاع فقد اعترض بعضهم على شكل المسندات معتبراً إياها غير رسمية، مطالبين فيها بالتحقق مع المتحري حول هذه المسندات، بالإضافة إلى بعض متهمي الدفاع الذين لم يعترضوا على المستندات والمعروضات مع احتفاظهم بالرد والمدافعة لاحقاً. فقد أكمل المتحري تقديم مستندات وموردات المتهمين أمام المحكمة أمس، وانتقل لمرحلة قراءة تهم المتهمين الـ16 عشر والمواد القانونية التي تنص عليها وكانت كالآتي:
المتهم الأول جون أقاو تحت المادة 48-351-357-359-361-362-363-341-346-344-96-104 من قانون العقوبات لعام 2008م لقانون الأمن الوطني تحت المادة «62»الفقرة «14-15» بتهمة تزوير وغسيل الأموال وتمويل الإرهاب.
المتهم الثاني (أنياط شاط بول تحت المادة 48-351-357-359-361-362-363-341-346-344-96-104من قانون عقوبات جنوب السودان لعام 2008م بتهمة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب الفقرة «14-15»
المتهم الثالث (يل لول) المادة48-351-396-344-341 بقانون المراقبة المالية وقانون الحسابات وإدارة المال العام لعام 2011م المادة(8) الفقرة(4) من قانون المراجعات العامة، والمادة (49) بتهمة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب بالفقرة «14-15»
المتهم الرابع ميان وول موجهة تحت قانون العقوبات لعام 2008م بالمادة 48-351-96-347-344-341 تحت قانون محاسبة المالية المادة (8) الفقرة (4) بتوجيه غسيل الأموال وتمويل الإرهاب الفقرة «14-15»
المتهم الخامس: رينج أجينق جوك من قانون العقوبات تحت المادة 48-351-346-344-341 بعقوبة المراقبة المالية والمحاسبة المادة(8) الفقرة(4) (51-65-66).
المتهم السادس، نموت أقوط المادة 351-96-346-344-341س قانون المراقبة المالية والمحاسبة لعام 2011م المادة (8) الفقرة (4) ?(51-65-66) من قانون المراجعة العامة تحت المادة (49).
المتهمة السابعة آنا كليستو لادو المادة 48-351-96-346-344-341 بعقوبة مراقبة المالية لعام 2011م تحت المادة (8) الفقرة الرابعة لديوان المراجعة.
المتهم الثامن كور ايوين المادة 48-351-357-359-361-362-363-346-344-96-104-154 بتهمة غسيل الاموال وتمويل الإرهاب المادة( 14-15).
المتهم التاسع -قرنق اقوير اقوك المادة 48-341-344-96-351-359.
المتهم العاشر- شات بول المادة 48-341-344-96-351-359
المتهم الحادي عشر فرانسيس ياتا جاستين المادة 48-96-341-351م
المتهم الثاني عشر-أنيانج ماجواك المادة48-96-351.
المتهم الثالث عشر- انطوني مانديمي مازومي المادة48-359-341-344-391.
المتهم الرابع عشر- انطوني كيه مونيابو المادة48-959-362-341-344.
المتهم الخامس عشر- رانبير راميش المادة48-351-357-359-361-362-363-341-346-344-96-104 بتهمة غسيل الاموال وتمويل الارهاب.
المتهم السادس عشر بونفس جوما المادة48-359-362-341-344.
المحامي ماكور ينتقد
إستهجن المحامي أقوك ماكور قرار رئيس القضاء بجنوب السودان بإبعاده من تمثيل هيئة الدفاع في قضية الطعن المقدم من تحالف أحزاب المعارضة الوطنية ضد قرار الرئيس سلفا كير ميارديت بإنشاء 28 ولاية بدلا من العشر ولايات الواردة في إتفاقية تسوية النزاع بجنوب السودان.وأعتبر المحامي أقوك ماكور القرار بغير العادل لكون رئيس القضاء قبل طعن قال إنه تقدمت به نقابة المحامين ضد المحامي ماكور، دون إعطاءه فرصة للرد.كما أعتبر ذلك إشانة للسمعة و غير مقبول، مؤكداً استمراره في متابعة قضية تحالف المعارضة في المحكمة العليا والتي اشترط التحالف فيها بضرورة تنحي رئيس القضاء الحالي شان ريج لكونه قدم تهنئة للرئيس في القضية محل الطعن.
مخاوف قبيلة لولوبو
أعرب الأهالي بمنطقة نسيتو بولاية جوبيك بالإستوائية الوسطى بدولة جنوب السودان عن تخوفهم من نقل القوات الحكومية إلى مناطقهم دون التشاور مع السلطات المحلية. وقال السلطان سايمون لادو، سلطان قبيلة لولوبو من منطقة نسيتو، إن نقل القوات العسكرية إلى منطقة جبل ملوك دون الترتيب مع الإدارة الأهلية أحدث نوعاً من الخوف والقلق وسط الأهالي، مبيناً أن القوات التي تم إحضارها مؤخراً إلى المنطقة بدأت تعمل على قطع الأشجار، الأمر الذي يعتبره الأهالي تعدٍ على حقوقهم في المنطقة. كما أشار السلطان إلى حدوث حالة نهب تعتبر الأولى من نوعها بعد نقل هذه القوات الى المنطقة. وناشد السلطان لادو حكومة جنوب السودان بضرورة التشاور مع الإدارة الأهلية قبل الشروع في تنفيذ نقل القوات الحكومية إلى المناطق المقترحة خارج جوبا وفق الترتيبات الأمنية الواردة في اتفاق تسوية النزاع بجنوب السودان والداعية لإخلاء العاصمة جوبا من التواجد العسكري.
مطالبة بتقديم باكسورو
طالب المدير التنفيذي لمنظمة تمكين المجتمع (سيبو إدموند ياكاني) السلطات الحكومية بإطلاق سراح حاكم ولاية غرب الاستوائية المقال جوزيف باكسورو أو تقديمه للمحاكمة، ودعا ياكاني السلطات بأن تسمح لأسرة باكسورو بزيارته داخل محبسه، مشيراً إلى أن منظمته ماتزال تواصل الحوار مع مستشار الرئيس بشأن إطلاق سراح باكسورو أو تقديمه للمحاكمة، وزاد قائلاً: حالته الصحية الآن متدهورة.
جوبا تنضم للتجمع
انضمت دولة جنوب السودان إلى صفوف مجموعة دول شرق إفريقيا التي تعمل على تطوير المبادلات التجارية وتسهيلها بين أعضائها. وأعلن قبول جنوب السودان الرئيس الدوري لمجموعة شرق إفريقيا الرئيس التنزاني جون ماغوفولي، خلال قمة عادية في أروشا بشمال شرقي تنزانيا. وأصبح عدد أعضاء مجموعة شرق إفريقيا حالياً ستة، وهي: كينيا، يوغندا، تنزانيا، رواندا، بوروندي وجنوب السودان، مع أكثر من 150 مليون نسمة.

الانتباهة


تعليق واحد

  1. كما للحرب ثمن هنالك ايضا مهر يدفع لسلام دائم وشكرا لرئيس السودان بتعامله الانسانى الحصيف الذى تعامل مع القضية بحنكة عالية …..لكن ما ياهو دى السودان