تحقيقات وتقارير

البشير والترابي.. تتعدد اللقاءات وتختلف الدلالات


أدى رئيس الجمهورية المشير عمر البشير والأمين العام للشعبي د. حسن الترابي صلاة الجمعة أمس بمسجد القوات المسلحة، كثيرون فسروا اللقاء كونه لا يخلو من ظلال سياسية، وإن كان في بيت من بيوت الله، ولكن للمكان دلالاته ورمزيته لجهة أنه مسجد القوات المسلحة… كانت المناسبة ذات طابع اجتماعي بحت، فالشيخ لبى دعوة القيادي الشاب بالشعبي علي شيخ الدين وهو من المقربين إليه، حيث كان يحتفي بعقد قران شقيقه «حافظ».

المفاجأة أن الرئيس كان وكيلاً لحافظ بينما أجرى الشيخ مراسم العقد، مما جعل كثيرين يتسألون عن سر وجود الرئيس والشيخ، وضجت مواقع التواصل الاجتماعي بذات السؤال، خاصة المجموعات التي تضم الإسلاميين.
طالت القطيعة بين الإسلاميين منذ المفاصلة، وكانت حتى المناسبات الاجتماعية لا تجمعهم، وربما يتم بترتيب مسبق من مراسم الرئاسة أو المراسم التابعة للشيخ ، بتحاشي اللقاء.
لكن مياه كثيرة تحت الجسر، وبات الرئيس والترابي يلتقيان، لكنها بكل حال لقاءات محدودة ، وكان أبرز تلك اللقاءات ذلك الاجتماع الشهير ببيت الضيافة في مارس من العام 2014، والذي اعتبره مراقبون أنه بمثابة فتح صفحة جديدة، وطي صفحة الماضي منذ المفاصلة في العام 1999م وتناسي المرارات، خاصة من جانب الشعبي الذي سُجن شيخه، وكان ذلك اللقاء بمثابة طلاق بين الشعبي والمعارضة..
كما عقد لقاء سري جمع الشيخ والرئيس، كشف لي تفاصيله القيادي بالشعبي عبد الله حسن أحم، وتنصل لاحقاً، خاصة وأن الأمر فسر بأن له علاقة بخروج علي عثمان ونافع علي نافع من الحكومة.. إلا أن أي لقاء حتى وإن كان في مسجد تتولد معه أشواق الوحدة لدى الإسلاميين.. مع أن القيادي بالشعبي أبو بكر عبد الرازق وصف ذات مرة الأشواق لهذا الاتجاه بالمستحيلة، وأن أسباب المفاصلة ما زالت متوفرة، وأن الطريق إلى الوحدة معبد ولكن الأبواب مغلقة.

أسامه عبد الماجد
صحيفة آخر لحظة


تعليق واحد