أبرز العناوينسياسية

رحيل الترابي أبكى الأنصار والخصوم.. خلف حزنا عميقا في السودان


فاجأت وفاة المفكر الإسلامي الدكتور حسن الترابي كثيرا من السودانيين الذين كانوا يأملون إكماله أطروحته الجديدة لتوحيد السودانيين.

ولم يجد أنصار الترابي والحركة الإسلامية السودانية غير التجمع أمام مستشفى “رويال كير” وسط الخرطوم مع مئات آخرين تجمعوا بمنزله في حي المنشية شرق العاصمة بعد نبأ وفاته غير المتوقع “بسبب أنه كان يمارس نشاطا اجتماعيا وسياسيا امتد حتى الثانية من فجر السبت”.

ونعت الرئاسة السودانية حسن الترابي وعددت مآثره وإسهاماته الوطنية في مختلف المجالات الفكرية والعلمية والسياسية، وأشارت إلى أن السودان فقد رمزا من رموزه الوطنية الكبرى.

وكان الترابي نُقل السبت إلى العناية المركزة في المستشفى بعد تدهور حالته الصحية وتعرضه لنوبة قلبية مفاجئة، بحسب بيان أصدره المؤتمر الشعبي.

وجاءت وفاة الترابي بعد يوم من إمامته للمصلين وخطبته فيهم يوم الجمعة في مسجد القوات المسلحة بالخرطوم بحضور الرئيس السوداني عمر البشير، حيث ذكّر بأهمية الوفاء بالعقود والعهود السياسية والتجارية والاجتماعية.

تعزية ودعاء
وبينما ظل مئات السودانيين يتقاطرون صوب منزل الفقيد لتعزية بعضهم البعض رغم اختلافاتهم الفكرية والسياسية، أطلق نائبه في الحزب إبراهيم السنوسي دعوة للجميع بطلب الدعاء للترابي الذي اعتبره من الشهداء.

وفي تعليق مقتضب للجزيرة نت، وصف السنوسي انتقال الترابي بالفاجعة الكبرى التي لم يكن ينتظرها كثير من مناصريه داخل البلاد وخارجها.

ومن جانبه بعث رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي برسالة يعدد فيها مآثر زعيم الحركة الإسلامية ومفكرها في السودان، مشيرا إلى أنه “عالم فذ جمع بين العمل السياسي والفكري، وأن رحيله يمثل عظة للجميع”.

وأشار المهدي إلى حدوث اتفاق بينه وبين الترابي حول الواقع السوداني في كثير من المراحل، لافتا إلى ما ظل يتم بينهما من تعاون لأجل السودان “وإن اختلفنا في بعض المواقف”.

ورغم اختلافها فكريا مع الترابي، فإن أحزابا سياسية سودانية يمينية ويسارية تجمعت لتحية الفقيد قبيل مواراته الثرى في الساعة الثامنة من صباح الأحد.
مئات السودانيين من مختلف التيارات الفكرية والسياسية تقاطروا إلى منزل الترابي للتعزية (الجزيرة)

فاجعة السودانيين
ومثلت وفاة الترابي وفق ممثلين “لتكتل القوى” فاجعة لم تكن منتظرة على الأقل في الوقت الحالي الذي يحتاج فيه السودان إلى جميع قادته ومفكريه وعلمائه.

فقد وصف الحزب الشيوعي السوداني الترابي بالمفكر الوطني والقائد الحقيقي، بينما اعتبرته أحزاب أخرى عالما ومفكرا إسلاميا عظيما “فقدته البلاد وهي في أمس الحاجة إليه”.

يذكر أن الترابي ظل يجري عدة لقاءت في الفترة الأخيرة لتنبيه السودانيين إلى مخاطر الخلافات بين القوى السياسية، محذرا من تسببها في تمزيق البلاد “كما في حالة سوريا والعراق وليبيا”.

وكان الترابي أعلن قبل أيام أمنيته بحل كافة قضايا البلاد قبل أن يموت، مطالبا السودانيين بتوخي الحذر ومعالجة أزمات البلاد قبل فوات الأوان.

عماد عبد الهادي-الخرطوم
المصدر : الجزيرة

ملحوظة الصورة اعلاه
مئات السودانيين من مختلف التيارات الفكرية والسياسية تقاطروا إلى منزل الترابي للتعزية (الجزيرة)


‫12 تعليقات

  1. لله يرحمة و يغفر له …
    لكن الحقيقة لم يستفيد الشعب السوداني من علمه بل أدخل السودان في نفق مظلم عندما خطط و نفد للأنقلاب و الأستيلاء علي السلطة و كل كوارث البلد طيلة الربع قرن الماضية بفعل ما قام به ..
    السودان فوق الجميع و من قاده الي الهاوية و التقسيم تاريخ يكتب و كان الترابي ابرز مدمرية ..
    الموت حق و الحقيقة لا بد ان تقال …

    1. كتبت إحدى الصحف :

      بعد وفاته| ننشر رسالة “الترابى” الخطيرة للإخوان.. وفضح المخفى فى ائتلاف العسكر والنصارى واليساريين بمصر

      رجل لم يدع رأيه الشخصى أو مصالحة أمام مصلحة أمه كاملة، بل ناضل وكافح من أجل إعلاء الكلمة التى ارتضاها الله لعباده على الأرض، وظل رمزًا لها حتى وافته المنيه، إنه حسن الترابى، رئيس حزب المؤتمر الشعبى السودانى، والمناضل المعروف، الذى فقدته الأمة الإسلامية يوم أمس.

      “الترابى” كان من الشخصيات التى تدرك جيدًا أن وحدة الأمة العربية والإسلامية هى الحل لكل المشاكل التى تواجهنا فى الوقت الراهن، لكن الحرب الصهيو أمريكية واستبداد الحكام العرب منع الكثير عن أذهان الشعوب من أحاديث ورؤية “الترابى”.

      وبعد وفاتة نرصد فى التقرير التالى أبرز الرسائل التى قدمها “الترابى” للإخوان وللشعب المصرى، والفضائح التى تحدث عنها عن التحالف المسيحى العسكرى، وخطط الليبراليين واليساريين لهدم البلاد كما يراها الغرب.
      رسالة خطيرة إلى الإخوان المسلمين

      كان لـ”الترابى” العديد من المواقف الداعمة للتيارات التى تعمل فى صالح بلادها والأمة، ولعل أقربها كان من نصيب جماعة الإخوان المسلمين، التى أشاد “الترابى” بدورها، ووجه لها عام 2012 عدة رسائل بالفعل هى خطيرة، لكن على ما يبدوا أن العديد لم يستمع لها جيدًا.

      وقال “الترابى” فى حوار له مع صحيفة “الشروق” مشيدًا بإداء الرئيس “مرسى” فى حكم مصر وأثنى عليه، مضيفًا أن رغم ذلك رغبتى لم تتحقق فى عدم دخول جماعة الإخوان فى الإنتخابات الرئاسية حتى لا تظهر بصورة الراغب فى الاستيلاء على السلطة (وهو ما اعتمد العسكر واعلامه على ترويجه فى الفترة التى سبقت الانقلاب العسكرى مباشرًا)، ولو أن رغبة “الترابى” قد اكتملت حينها لكن الوضع قد تغير قليلاً لكنه لم يكن يؤخر مخطط العسكر فى الانقلاب على الشرعية حتى لو كانت بإيدى واحد منهم.

      وتابع “الترابى” فى رسالتة حينها إلى جماعة الإخوان المسلمين “سيكون لحزبكم شأن وكل واحد منكم سيكون له موقع فى الدولة وهذه المواقع ستحدث لكم المشاكل، لأن الرئيس عندما يأتى من الإخوان المسلمين سيكون مضطرا للرجوع إلى الحزب، والحزب ذاته لابد أن يروج لنفسه بصرف النظر عن حجم التدين، وكنت أتمنى لو جاء الإخوان إلى مجلس الشعب لا يمسكون رئاسة المجلس حتى لا تبعث رسالة إلى المجتمع بأنهم يريدون السيطرة على السلطة”.

      وأضاف الترابى “الترابى” أنه على رجال الإخوان أن “يتصرفوا فى مواقعهم القيادية (بالراحة) دون أن يتحدثوا مع المواطنين بكلام الدين أو التصريح بأننا مسلمون وغيرنا لا”.

      **************************************

      أشك في مصداقية هذا الكلام
      لأن الترابي كان أولى به أن يفعل ذلك في السودان ، لكنه فعل العكس تماما

  2. إنا لله وإنا إليه راجعون. لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين. حسبي الله ونعم الوكيل. اللهم أغفر له . اللهم إن كان محسنا فزد في إحسانه وإن كان مخطئا فتجاوز عن أخطائه برحمتك يا أرحم الراحمين

  3. عزام
    إنا لله وإنا اليه راجعون اللهم اجعله من اهل اليمين

  4. يجب أن يصمت الناس فى المقابر ما هذا الهراء تكبير وتهليل أن يدعو الأنسان للميت أفضل من هذه البدع اللهم أرحمه بقدر ما قدم لدينه ووطنه

  5. هذه هي المرة الثانية بعد موت نميري التي أشفق فيها على نار جهنم ولما يحدث لها، وسوف تزداد شفقتي إن لحقه صهره قريباً٠

  6. الله يرحمة ويغفر له لكن الحقيقة التي لاغبار عليها خان العهود وقاد انقلابا عسكريا ادخل البلاد ل 27عام في جحر ضب وافقر العباد ونضبت خيارات البلاد وتصحر الشجر وغابت الحياه تماما عن 90% من اهل السودان.

  7. (((رحيل الترابي أبكى الأنصار والخصوم.. خلف حزنا عميقا في السودان)))) انا لا بكيت ولا حزنت عليه ولا مشيت في جنازته…. جبتو الكلام دا من وين ؟؟؟؟؟؟

  8. الانصار ديل الترابي كاسر عينهم ومتزوج بتهم. كان يرضو كان يابو.. لازم يقيفو مع بتهم بي كم دمعه وكم وش حوين… ولا كيف؟