اسحق احمد فضل الله

العجز «5».. قلنا .. وقالت الايام


> الجمعة امس الاول.. مناوي يعتقل او يقتل في صحراء دنقلا منسحباً من معارك ليبيا.. ولا نجد من يؤكد هذا لكن سياسة الدولة منذ شهور تؤكد هذا
> الشهر الاسبق نحدث عن حكومة جديدة.. وعن جولة للبشير بين القوات المسلحة
> الشهر الماضي تشكيل جديد لقيادة القوات المسلحة
> نهاية فبراير نحدث عن حديث بين ابراهيم احمد عمر والبشير عن ضرورة نزع جذور الحرب الداخلية «الفساد…» ووزير عدل مقاتل
> ديسمبر الماضي اول القضايا الكبرى يصدر فيها حكم مذهل
> والحكومة الحالية نحدث عن انها اقيمت حتى لا يحدث فراغ بين الآن .. وبين الحكومة الحقيقية
> وفترة الفراغ.. نحدث ان الدولة تنغمس فيها تبحث عن
> العجز.. ماذا ولماذا
> والبحث عن الاجابة ينطلق
> والتمرد الآن لا يبقى منه الا هيكل ميت و..
> والحل يتبرعم
> والحل العسكري بعضه هو هذا
«2»
> والحل الاجتماعي وحديث البحث عن حل.. حلِّ يضع اللحم والخضار في الحلة يذهب إلى صلاح أحمد إبراهيم وخاله الشفيع
> وإلى الشريف وخاله أحمد خير وزير خارجية عبود ــ وإلى الكتيابي وخاله/ قالوا/ المجذوب و…
> وحديث البحث عن الطعام الذي يبتكر السودانويه يأتي بالطيب صالح..
> والطرب للطيب صالح ـ وليس على السكران حرج ـ يجعلنا نرسم له جناحاً في معرض الخرطوم.. جناحاً يجذب السياحة ويغني للثقافة.. ويضع الحل..
> ونكتب أننا في لاهاي.. في مقهى هناك.. نجد مقعداً ومنضدة أمامه ـ كلاهما مثل كل شيء.. نظيف.. وخلف المقعد معطف من وبر الجمل. كأن صاحبه خرج ليعود.. و…
> ونفاجأ بأن المقعد والمائدة والمعطف هي للمسرحي الضخم الذي مات قبل سنوات والذي كان يجلس هناك
> وجناح الطيب صالح نقترح عليه أن «يبنى فيه» شارع «الزين»… زين عرس الزين ـ وعلى جانبيه البيوت من الطين…
> وعلى أبواب البيوت في الزقاق نكتب «بالفحم» آخر سطور قصة نخلة على الجدول
وفي القصة أهل الحلة.. من يريدون قطعة هناك /على القيف/ للمعدية فقط.. ومن يريدونها مقاماً للضريح فقط.. ومن يريدونها مرسى للمعدية فقط.. هؤلاء.. يختلفون إلى درجة حمل العكاكيز
> والسطر الأخير من القصة يقول «ومن العجيب أنه لم ينتبه أحد إلى أن القيف هناك يتسع للضريح والمرسى والطاحونة معاً».. حل..!!
> لكن
«3»
> لكن أسلوب
اختلاف الشريف الهندي مع خاله أحمد خير واختلاف
صلاح مع خاله ونسيبه الشفيع أحمد الشيخ و.. اسلوب الاختلاف هناك ينتهي
> وأسلوب اختلاف شخصيات الطيب صالح.. ينتهي
وشخصيات روايات الطيب صالح رجال كانوا إذا تشاجروا حملوا العكاكيز وقال أحدهم للآخر يا ابن الكلب .. لكنهم بعد قليل يتعانقون ويبكون
> هذا الآن.. لا وجود له
> والاختلاف الآن يحمل أهله الرشاشات
> لكن
«4»
> لعل منهج الحكومة الجديدة يجد أن
> الاختلاف الآن يبقى لأن كل أحد «يخندق» في تصوره للآخر.. ويصبح سجيناً داخل شرنقته هو
> فالذين يحكمون السودان الآن هم ـ في تصور التمرد عرب شرهون متشبثون يمنعون الآخرين حقهم
> والتمرد عند الدولة والناس هم .. عملاء.. عنصريون.. لا يعرفون العالم الآن.. ويبيعون دين الله الكريم
> وأنهم يعرفون أنهم يخونون البلاد
> والظن الأول هناك والثاني هنا.. كلاهما خطأ
«5»
> والمعرفة لابد لها من معرفة
> فالمعرفة.. حتى معرفة الحقيقة عندنا تصبح خطراً جديداً وشيئاً مثل الغام جون قرنق
> فمخابرات اسرائيل كانت تلاحظ شيئاً بسيطاً جداً في تصرف الإنسان.. وتجعله سلاحاً قاتلاً
> فالمهندس.. مهندس الألغام.. يمسح التراب عادة عن اللغم المنصوب.. ثم يعطله.. ثم ينزعه.. خطوات تقليدية
> وإسرائيل تصمم اللغم بحيث أن المهندس يمسح التراب عن اللغم.. ثم يعطله.. ثم يجذبه
> .. لينفجر بالجذبة هذه لغم آخر مدفون تحت اللغم الأول
> ونحن معرفتنا بحقيقة ما يحمله التمرد تذهب إلى علاج الخطأ الذي «نراه» ونغفل عن الأسلوب الجديد.. لينفجر الشيء الذي لا نراه.. والذي هو خلف ما نراه
«6»
> الحديث إذن الذي يبدأ بمعرفة دوافع القتال عند التمرد يرتكب الخطأ الأكبر حين يجهل أن البداية خلفها بدايات أخرى
> والخطأ في علاج كل شيء آخر يفشل للسبب ذاته
«7»
> وحلول تقدم.. وتقدم
> والحلول الجميلة والدراسات الجميلة التي نقدمها عن التمرد وما صنع التمرد تصبح شيئاً مثل «الميت» في قصة مخيفة للكاتب «ادجار ألان بو»
> وهناك في القصة شاب وسيم يجلس للتنويم المغنطيسي
> ويموت تحت التنويم
> لكنه وهو ميت يظل يتوسل للمنوم أن يطلق روحه
«اطلقني.. اطلقني.. الناس مثل موج البحر.. دون عدد يجرون.. يجرون.. شعورهم حتى القدم.. وأظافرهم مثل أغصان الشوك الجافة..»و..و…
> الشاب.. ولأيام وأيام يظل كما هو.. ميت.. وسليم ووسيم
> والمنوم بعدها يطلقه.. وفي الحال «وكأن جلده كان كيساً من الجلد.. الشاب.. ينسكب.. صديداً رهيباً
> بعض الدراسات الجميلة للتمرد.. ولكل شيء تظل جميلة بالأسلوب هذا
> ونسأم كلمة مقدمة.. لكن هذه مقدمة
> مقدمة مهمتها كشف الالغام التي ترقد تحت الالغام
في طريقنا لهزيمة العجز


‫3 تعليقات

  1. و للعلم نسيت اختلاف البشير مع خاله الطيب مصطفي ، و لا دا اختلاف مصنوع صناعة من اجل الاحتياط ، كراع جوه و كراع بره اذا حكم البشير لينا و اذا سقط قمنا بالدور من بعده باعتبارنا معارضين و مناضلين ،،،

  2. والجهاز بعدها يطلقه .. بعد عشرات السنين .. وكأن جلده كان كيسا من (العفن) !! قال (الجهاز) عند تفقده لأبنائه المغتربين وجدت جبالا من (الكرور) تنبعث منه روائح كريهة.. واكتشف انهم يعيشون بدون إرشاد وتوجيه و و . هنا (تيراب) العجز ياعم اسحق عندما تضيع خبرات ومدخرات ملايين المغتربين .. وسفارات وقنصليات تحتفل بهذا العجز .. وجهاز المغتربين (العجوة)