تحقيقات وتقارير

سؤالان في الازمة.. من سيخلف الترابي.. وهل سينهار الحوار؟


سينغمس قادة المؤتمر الشعبي وقواعدُه في موجة من الحزن، تطول أو تقصر، ما في ذلك شك.. لكنهم سيجدون أنفسهم – يوما ما – مضطرين، للجلوس للإجابة على سؤال خليفة الترابي، في ورقة امتحان البديل. ذلك ان رحيل الترابي، ليس كأي موت، وخلو مقعده، ليس مثل أي خانة شاغرة. هو في ذلك مثل زعيم الحزب الشيوعي محمد ابرهيم نقد، الذي رحل والمكان يؤشك أن يظل شاغراً، برغم الجلوس الماهل لخليفته محمد مختار الخطيب، فأمر الخلافة هنا ليس معنياً به شيخ اليسار وإنما معني به الوطن، نعم الوطن ككل..! وهو الحال كذلك في المؤتمر الشعبي، فخلو منصب الترابي تأثيره ليس قاصراً او حكراً على المؤتمر الشعبي، وإنما على البلاد.. في هذه المساحة نحاول الإجابة على سؤالين أولهما مدى تأثير رحيل الترابي على المشهد السياسي والحواري تحديدا.. ثم من هو الخليفة المحتمل للترابي.

الصلاة في محراب الحزن

في حالة ليست نادرة، تسامى السياسيون على جراحاتهم وخلافاتهم، وتناسوا فرقة السنوات، وتراصوا يصلون الجماعة في محراب الحزن على رحيل الدكتور الترابي.. وفي حالة ليست نادرة ايضاً، اقتسموا الجميع كيكة الوجع، في محاصصة تساوت فيها الأوزان تماماً، وتعادلت فيها جرعات الحزن.

هكذا هي السودانوية.. حالةٌ يندر أن توجد في بقاع أخرى من الأرض. فساسة السودان أجدر العالمين على مقاومة الردى. حالُهم في ذلك ينطلق من حالةٍ رسمها الشاعر صلاح احمد إبراهيم، وهو يصرع الموت بكلمة:

ما الذي أقسى من الموتِ؟

فهذا قد كَشفْنا سرّه، وخَبَرنا أمرَه

واستسغْنا مُرّه

صدئت آلاتُه فينا ولا زلنا نُعافرْ

ما جَزِعْنا إن تشهَّانا ولم يرضَ الرحيلْ

فله فينا اغتباقٌ واصطباحٌ ومَقِيلْ

آخرُ العمرِ، قصيراً أم طويلْ:

كفنٌ من طرفِ السوقِ وشبرُ في المقابرْ

وربما كان لهذا اليقين الراسخ، بأن الموت ينتظر الجميع على باب الختام، مفعول السحر، لدى المكونات السياسية مجتمعة. وربما لكل هذا يكتمل هلالُها بدراً ويستحيل قمراً منيراً، حينما تستدير دائرة النائبات وتكتمل ككارثة مدمرة. ولعل هذا كله، ما جعل الكتوف السياسية تتراص، في مرات سابقة، لتبكي بعض الرموز السياسية، بعدما غفرت لها كل أخطائها. ولهذا من المؤكد، أن ذات الكتوف السياسية المتباينة، سوف تتراص، صباح اليوم، لتبكي الترابي، وتصلي عليه بلسان واحد.. لسانٌ يقول إن السودانوية السمحاء، لا تزال بخير وإنها لا تزال ترفرف في سماء الوطن.

اصطفاف موقوت

لكن وبرغم التصافي الكبير في الملمات، الا أنه يُعاب على الأحزاب السياسية انها سرعان ما تعود إلى مربعات الخلاف، وربما الشقاق غير المبرر. فالناظر إلى ذلك التآخي المفروز بواسطة عاتيات الأحزان والمصائب، يجد انه تآخٍ موقوت، وتصافٍ محدود الآجال. وربما لهذا يتساءل الناسُ كثيراً، دون أن يملوا من دلق الأحبار القديمة في ذات الكراريس المعتقة: “لماذا لا تتوالى حالة التعاضد بين السياسيين، الناتجة من سرادق الأحزان.. لماذا لا تتوالى وتستمر”.

سؤالٌ ظل يطفر عالياً ودائماً، بمثلما تتصاعد الدموع من المآقي لحيظات الحزن والبكاء الأسيف. وهنا نعيد السؤال، أو بالأحرى يعيده بكاء الكثيرين على الترابي، بما في ذلك من ظنهم الناس، أنهم لن يبكوا الرجل، ولن يذرفوا الدمع عليه، بمظان أن الخصومة السياسية بينهم بلغت مراقي متأخرة.

ولكل ذلك يصح أن نعيد تدوير السؤال وإنتاجه. خاصة أن مواقف الترابي استحالت بصورة فجائية، بعدما ترك مربع الشقاق والخلاف مع تلامذته، وانعطف ناحية تطبيع العلاقات معهم. وهنا يجدر أن يتساءل الناس عن مصير الحوار الوطني الذي أظهر الترابي له حماسة بالغة، لدرجة أنه انتدب ممثليه في لجان الحوار، حتى بعدما تمنعّت مكونات سياسية ذات مرجعية اسلامية من المشاركة فيه. وهذا وحده كفيل – بحسب المراقبين – لكي يجعل الحكومة السودانية والمؤتمر الوطني، على وجه التحديد، يعيد قراءة الواقع بعد رحيل أبزر داعمي الحوار الوطني على الإطلاق. ففي ذلك – ربما – تحقيق لأمنية كان الترابي يدخر لها سنوات عمره الأخيرة.

تحول مفاجئ
من اللائق أن نشير إلى أن الترابي ما كان هياباً وهو يغيّر مواقفه بغية تغيير الخارطة السياسية، وإن اضطره ذلك للتراجع عن مواقف وثوابت ما كان سيتراجع عنها لولا إيمانه العميق بالحوار الوطني الذي أطلقه الرئيس البشير. وهذا تحديدًا ما يُعاظم مهمة البشير في مقبلات الأيام. سيما أن الترابي حرر “شيكاً” على بياض من اجل إنهاء فرقة السنوات. انظر إلى الرجل تجده نزع عنه لامة الممانعة، دخل إلى مسجد القوات المسلحة، وتهندم بلامة الجيش، بعد فترة طويلة جداً، وخطب في المصلين عقب صلاة جمعة الرابع من مارس، بحضور البشير.

وتلك كلها ترقى لأن تكون مؤشرات عن حجم ما ينتظر أهل المؤتمر الوطني من تنازل ينبغي تقديمه من أجل الوطن. خاصة أن هناك من يرى أن الساحة بعد وفاة الترابي، لن تكون بمثلما كانت عليه قبل رحيله. وهنا يقول القيادي في المؤتمر الشعبي ابوبكر عبد الرازق مجيباً على مدى تأثير رحيل الترابي على الأوضاع السياسية، وعلى الحوار الوطني تحديدا، “إن رحيل الترابي، سيؤثر على السودان، لأن وحدة البلاد اضحت مهددة، على اعتبار ان الترابي يعد أحد ممسكات وركائز اجتماع الناس”.

فقدان التوازن
هكذا إذن ينظر أنصار الرجل الى مستقبل الحوار الوطني والبلاد ككل. وربما قريباً من ذات الوجهة، وليس بعيداً منها، يرى المحلل السياسي عز الدين المنصور أن رحيل الترابي ينبغي ان يكون نواة لتغيير الكثير من المفاهيم، خصوصاً من قبل المؤتمر الوطني من إجل إنقاذ الحوار الوطني، على اعتبار ان الحوار فقد أبزر داعميه. بل إن “المنصور” مضى الى أبعد من ذلك، وقال إن المؤتمر الوطني سيجد نفسه مضطراً لاتخاذ قرارات حاسمة تعيد التوازن لطاولة حوار قاعة الصداقة، خاصة ان هناك تيارات داخل المؤتمر الشعبي كانت ترفض المشاركة في الحوار، وأنها انصاعت لرغبة الترابي.

هذا أو الخروج
صفوة القول، إن الحوار الوطني في مأزق حقيقي، فإما ان يتجه الرئيس البشير كلية إلى بسط التنازلات القائدة الى تماسك الشعبيين ليضمن بقاءهم في الحوار، وإما ان يفقد الحوار كل قادة الحزب، خاصة أنهم لن يقبلوا – والحديث للمنصور – أن يروا الحزب الحاكم يضن بتحقيق أمنية ظلت تراود شيخهم الترابي، وهي نجاح الحوار، وفلاحه في تعديل بعض الوضع المأزوم.

وعلى نحو ما مضى إليه المحلل السياسي عز الدين المنصور، فإن الحوار الوطني سيدخل في حالة بيات شتوي، ذلك ان الحزن سيُسيطر على المؤتمر الشعبي لمُدد وآجال ليست قصيرة، وهو ما يعني أن الحزب الحاكم يُواجبُه أن يعمد سريعاً إلى ضخ الأكسجين في رئة الحوار الوطني، حتى لا تفقد القدرة على التنفس. وربما أهم من ذلك – كما اشار المنصور – أن يقدم المؤتمر الوطني التنازلات المرتجاة، على اعتبار أن الموقف سيكون مأزوماً جداً، ليس داخل قاعة الصداقة، وإنما داخل المؤتمر الشعبي الذي سيجلس للإجابة على سؤال شاق، في امتحان عسير اسمه “خليفة الترابي”.

وليس خافياً ان هذا الأمر ربما يجعل التيارات تتنافر داخل الحزب الكائن بالرياض، خصوصاً أن صراع التيارات ظل حاضراً داخله، حينما تم طرح مشاركة المؤتمر الشعبي في الحوار للتصويت. وهنا ربما ينقض التيار الممانع ويحكم سيطرته، خاصة انه مسنود بقطاع واسع من شباب الحزب، ممن ذاقوا ويلات المفاصلة على نحو خاص، بعدما ترددوا على المعتقلات. وهذا – إن حدث – فإنه يعني انسلاخ الشعبي من الحوار الوطني، كما يعني موته لا محالة.

ارتباك مبرر
قبل أن يتأكد خبر وفاة الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي، د. حسن عبد الله الترابي، تم تناقل نفي للخبر ممهور باسم القيادي بالحزب د. أبوبكر عبد الرازق. مؤكد أن النفي يحمل في طياته حباً جارفاً، ومحاولة غير مجدية لدرء الفجيعة، وخوف فتنة السؤال الذي انفجر ولم يوارَ الرجل بعد: من يخلف الترابي؟

إن كان هذا حال أبي بكر الذي ما استطاع أن يتحمل وقع الخبر، فمن يستطيع أن يتحمل الخروج للناس ليقول (إن كان الترابي قد مات، فإن الشعبي حي لن يموت)؟

السنوسي أقربهم حظاً
الشرط الرئيس في خليفة الترابي، هو أن يكون رفيقا له، وقريبا منه، ومحبباً إليه، وعلى منهاجه السياسي والفكري، مؤمناً بالحوار الوطني، وبتقارب الإسلاميين، ويستحسن أن يكون من دعاة النظام الخالف الذي يضم كل مكونات الإسلام السياسي.

أكثر الناس تأهيلاً لتسربل تلك العباءة، هو نائبه الشيخ إبراهيم السنوسي. السنوسي ظل دائم الحضور ضمن الحلقة الضيقة التي يصطفيها الراحل الترابي. ويحفظ للسنوسي مسارعته في الالتحاق بالشيخ على سني المفاصلة، وهي فترة عصيبة على الإسلاميين حد أن كان معظمهم في حيرة من الأمر أو منتظراً لتبيان أيلولة الموقف.

ويُحسب للسنوسي رفقته الطويلة للترابي، رفقة في وسائد السلطة، وفي الإعداد للوصول إليها، وفي أراضي المعتقلات، وفي تخطيطات الحل والعقد بما في ذلك قرار حل الحركة الإسلامية.

أمر آخر من شأنه أن يرجح كفة السنوسي، يتصل بأنه أقرب الناس إلى الترابي خلقة، ومن ينسى أمر اعتقاله في مصر بحسبانه الترابي. بالتالي هي مزية وإن كانت غير مرئية عند كثيرين فإن في مقدورها أن ترجح كفة السنوسي على إخوانه وتخفف عليهم وقع المصاب، لا سيما وأنهم يرون الجلباب الأبيض، والابتسامة البشوشة، ولغة الجسد المسرحية.

عبد الله حسن أحمد غير المرئي
يعد عبد الله حسن أحمد أبرز رجالات الصف الأول في المؤتمر الشعبي، وهو من المهاجرين البدريين الذين التحقوا بالترابي في المنشية تاركاً القصر وزخرفه.

ويعتبر حسن أحمد من أكثر قادة الشعبي الوفاقيين، حيث لا تعرف له مقولات حادة تجعله بين الـ (مع) والـ (ضد) فهو إن كان مع الترابي، فقد بدا في كل مواقفه نزاعاً إلى وحدة الإسلاميين، ورؤيتهم كأنهم بنيان مرصوص.

وكما يجد حسن أحمد القبول في صفوف الشعبي، فهو يجد الاحترام عند أهل الوطني، ما يعني أنه مؤهل أكثر من غيره للوصول بالحوار الوطني إلى نهاياته بتوافق تام بين الإسلاميين، يزيد من حظه أن طيلة فترات اعتقال قادة الشعبي كان خارج الحزب يدير رمانته باقتدار حتى لا يتهاوى بفعل غياب الإمام.

بيد أن كل تلك الميزات تنسفها رغبة الرجل في عدم الاستمرار في المنصب الحزبي، حيث تفصله عن الترابي خمس سنوات تجعله في مصاف الثمانين سنة، ولكن إن حدثت مضاغطة شديدة له فقد يقبل بالمنصب، وما أدل من ذلك سوى قوله وقت أن أراد التنحي من إنابة الترابي في الأمانة العامة: إذا رفض طلبي سأستمر إلى أن (أقع).

المحبوب إن صادف حباً
إن طرحنا سؤال من يخلف الترابي قبل سنوات، لما ترددنا طرفة عين أو دون ذلك في القول إنه المحبوب عبد السلام.

المحبوب يقول عن نفسه، هو أكثر من يعبر عن الترابي، وتلك مزية ما بعدها مزية، رفعته عن الشعبيين، شعبية، فكيف أن اضفنا أن الرجل ذو الثقافة الفرانكوفنية أكثر رجالات الشعبي غزارة في الفكر والمعرفة.

لكن ما يضرب فرص الرجل في خلافة الشيخ بمقتل، هو انسرابه من (دائرة الضوء) حيث القرب من الشيخ، إلى (خيوط الظلام) حيث تجرأ وانتقد سلطان الترابي وطالب بتنحيه عن زعامة الشعبي .. بالتأكيد أن اصفياءه يشهرون تفاهم الترابي لمقولته، وصفحه الجميل عنه، ولكن بالتأكيد هم يقولون: ليته انتظر.

حظوظ الألماني
يبرز اسم د. علي الحاج ضمن الأسماء المرشحة بقوة لخلافة د. الترابي، لا سيما وأن الترابي دفع باسمه واسم علي عثمان محمد طه كخلفاء للراحل الزبير محمد صالح في منصب نائب رئيس الجمهورية.

ومن نقاط الحظوة كذلك عند الحاج الملم بطب النساء هو المامه التام بكامل ملفات الشعبي مع المجموعات السياسية والعسكرية الناشطة في الخارج وعل د. الترابي حين قال استطاعته حل أزمة دارفور في ساعات يعتمد بشكل كبير على: “علي الحاج”.

ومع أن الحاج المقيم في المانيا، هو صاحب اقرار مبدأ تقرير المصير لأبناء جنوب السودان، هو ذاته من وقع بروتكولاً شهيراً مع الحركة الشعبية لتحرير السودان أودى لاحقاً بزعيمه الترابي إلى المعتقل في أولى المرات التالية للمفاصلة وهو ما قد يجتره بعض منسوبي الشعبي بمرارة.

ويعد الحاج من وجوه الشعبي التي تجد قبولاً في الخارج لما له من صلات واسعة استطاع توظيفها في كل زيارات الشيخ الخارجية. كذلك فإن في مقدور ترشيح الحاج ضمان بقائه في اقليم دارفور لا سيما بعد مغادرة د. الحاج آدم نواحي المؤتمر الوطني. ولكن بقاء الرجل سنوات طوال خارج البلاد، وحالة العداء الشديد التي كانت تجمعه بالسلطة بطريقة قد تعيق الحوار الوطني، ستدفع بترشيحه بعيداً عن الامانة العامة.

قادة محتملون
مؤكد أن المؤتمر الشعبي زاخر بالقيادات، هناك بشير آدم رحمة، وإبراهيم نايل إيدام، وأبوبكر عبد الرازق، والذين قد يدفع بأحدهم إلى المنصب بحسبان سيرتهم السياسية ومسيرتهم في الشعبي.

ولكن غالب الظن أن اولئك القادة ممن لهم القدرة على ترجيح كفة مرشح على باقي اخوانه، وحال انحازوا إلى طرف فإن أمر المنافسة يكون قد انحسم بالضربة القاضية.

الخاسر الأكبر
حين يبكي الإسلاميون د. الترابي، فإن على الأمين السياسي للحزب كمال عمر عبد السلام، البكاء لمرتين، مرة بتلمظ طعم الفقد، ومرة بانكشاف ظهره أمام سياط الحانقين عليه ممن يرونه دخيلا على الحزب.

بالتالي فإن أمر ترشيح عمر للإمانة العامة هو امر سيتجنبه المحامي وإن حدث، مع الدفع بقوة في الرهان على الجواد الرابح، حيث لا مكان للاختيارات الخاطئة.

المفاجآت متوقعة
هل من الممكن أن يكون الترابي أوصى بالخلافة من بعده، هذا احتمال وارد كورود مفاجأة يصل على متنها اسم لم يكن في الحسبان على الإطلاق.

الخرطوم: يوسف الجلال – مقداد خالد
صحيفة الصيحة


‫3 تعليقات

  1. له المغفرة والرحمة……أكبر قرصة قد ضاعت على البشير وتكشف خواء ظهره وافلاس مستشاريه ومساعديه …..كم كان حضوره التشيع أصبح يعيد المجموعات الى المربع الاول حيث شعبى ووطنى وغيره……حضور على الحاج فى المسرح فجأءة يمهد للانفصال الكبير حيث منقستو الانفصال القبل الاخير……..وأشكركم جدا يا موقع النيلين لحجب ردودى وهذا هو السودان كما عجلتم فى انفصالنا من قبل

    1. انتى يالمدعوة انجلينا انفصلتى عننا طيب ملاحقانا مالك تشيلى وتعلقى فى الامور التى لاتخصك احترمى نفسك وشوفيلك مواضيع تخص جنوبك المنهار وتكلمى فيها اما امورنا نحن فنحن ادرى بها وبالتعليق عليها .

  2. انجلينا هذه جرثومة –دائما كتاباتها مريبة وتدعو للفرقة –احذروها بل امنعوها واحجبوا تعليقاتها — ولتذهب الى المواقع الجنوبية وحرى بها ان تتناول قضاياهم الشائكة والتى لن تحل– اذهبى وابعدى عنا ايتها الجرثومة