سياسية

ابراهيم غندور: رحيل الترابي خسارة كبيرة للوطن


قال وزير الخارجية السوداني أ.د.إبراهيم غندور إن رحيل حسن الترابي الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي المعارض يعد خسارة كبيرة للوطن وللسياسة السودانية، مشيراً إلى أنه رحل في وقت السودان في أمس الحاجة إلى دعمه للوفاق الوطني.

وأشار غندور، طبقاً لصحيفة (الشرق الأوسط)، الصادرة يوم الأحد، إلى أن الترابي قدم خلال مسيرته المهنية والفكرية قراءات واقعية لمفاهيم كثيرة، حول الدين والدولة والحرية والوطن والمجتمع والثقافة والفن ووضع المرأة وحقوقها، ودافع عن أفكاره وآرائه حد الاستماتة ولم يتحوّل عنها في يوم من الأيام ومات عليها.

ورأى غندور أن الترابي مفكر إسلامي لا يشق له غبار ورجل استثنائي بلا شك، تسلح بالعلوم الدينية ولغاتها، فهو دأب على السير في هذا الطريق منذ أعوام كثيرة منذ أن كان طالباً في ثانوية حنتوب المتميزة في السودان، مروراً بجامعة الخرطوم، فجامعة أكسفورد البريطانية والسوربون الفرنسية في باريس عام 1964، إلى وقت رحيله حاملاً معه شعلة التنوير والفكر.

حلبة الحوار

وزاد غندور: “من المعروف أن الترابي، دخل حلبة الحوار الوطني الذي أطلقه الرئيس عمر البشير عن قناعة تامة، وكانت رؤيته أن الحوار هو السبيل الأوحد للوصول إلى خارطة طريق للم الشمل والوفاق الوطني وصورة الحكم التي يرتضيها الشعب وممثله من القوى السياسية والوطنية والدينية والفنية والثقافية”.

وأشار إلى أن البعد الاستراتيجي الوطني، جعل الترابي يدفع بحزب المؤتمر الشعبي الذي كان يتولى أمانته العامة، نحو الحوار الوطني.

وأضاف أن الترابي كان يتوقع أن يكون الأمر له ما بعده في مسيرة العمل والوفاق الوطني بمستقبل الوطن، حيث إن الحوار الوطني الذي كان بمبادرة من الرئيس البشير، كانت بمثابة فرصة جامعة لدعوة كل الفرقاء السودانيين بمختلف مشاربهم الفكرية والسياسية.

توحيد الكلمة

ويرى وزير الخارجية أن الترابي كان من أوائل من لبّوا دعوة الرئيس السوداني للحوار الوطني، لقناعته بأنه السبيل إلى توحيد الكلمة ولم الشمل، كما كان يعتقد بأنه كان مقبولاً لغالبية القوى السودانية.

ولفت إلى أن مبادرة الحوار الوطني وجدت قبولاً ودعماً كبيرين من قبل حزب المؤتمر الشعبي بسند رئيسي من الترابي بشكل مباشر، وعن قناعة وليس تكتيكاً سياسياً.

وقال غندور: “ستظل رؤى الترابي وحزبه ضمن مخرجات الحوار الوطني، وستظل جزءاً من التاريخ للأجيال القادمة، لأنه حمل في طياته معالجات وحلولاً لكافة قضايا الوطن والتي كان من المفترض أن تناقش منذ عشية استقلال السودان أول يناير 1956”

واختتم وزير الخارجية حديثه بقوله: “إن رحيل الدكتور حسن الترابي، سيترك فراغاً كبيراً في السياسة السودانية، خاصة وسط محبيه ومريديه”.

الشروق+وكالات