منوعات

الشرطة والعلم في حياتنا… يسعدان التلاميذ


كان يوم أمس استثنائياً جداً، فبينما كان العالم الإسلامي يتابع مراسم تشييع جثمان الدكتور حسن الترابي، لمثواه الأخير، وكانت شوارع العاصمة تعج بالحركة سيارات وراجلين، كانت السبل قد تقطعت ببعض التلاميذ الذين يسكنون شرق النيل وبرى، وحالت المواكب التي تسببت في إغلاق الطرق في الشارع الرئيسي للحاج يوسف بحري، وكبري المنشية، دون وصول التلاميذ لمدارسهم.. مما حرك القلق في نفوس التلاميذ ومرافقيهم، وهنا ظهرت الشرطة السودانية سيداً للموقف، فلقد استجاب رجال الشرطة ضباطاً وجنوداً للنداءات من المواطنين، وحركوا سياراتهم التي انقذت الموقف تماماً وأوصلت التلاميذ والتلميذات لمراكز الامتحان.

(آخر لحظة) تابعت حالة التلميذ عامر عصام، الذي يسكن الحاج يوسف، ويجلس للإمتحان بمدرسة العزبة بنين بالأملاك، فقد ظل التلميذ وأمه في المركبة والشارع مغلق في منطقة حلة كوكو، حتى كاد أن يدخل زمن الامتحان فاستعانا بالشرطة، فما كان من الضابط الذي حرك أكثر من عربة لإنقاذ مواقف مشابهة، إلا أن يأمر جنوده بتوصيل التلميذ بعربته الخاصة، وقد كان ذلك وسط دموع والدة التلميذ وسعادة زملائه ومعلميه، ولقد وجدت خطوة الضابط وزملائه الإشادة من قيادات التعليم بالمحليات المختلفة، وأشاد الأستاذ الصادق عوض عثمان مدير تعليم الأساس بمحلية بحري بالشرطة التي أنقدت الموقف لثلاثة تلاميذ بالمحلية، أحدهما بمدرسة (حمد والمقبول) بحلة حمد، وتلميذة بمدرسة السيدة خديجة ببحري، وتلميذ بالعزبة، وقال الأستاذ الصادق إن الشرطة قدمت درساً عملياً لأبنائنا وبناتنا في معنى ( الشرطة في خدمة الشعب).
وعن سير الامتحان تحدث رئيس مركز الطيب سعيد بكوبر الأستاذ فضل المولى محمد مؤكداً أن الامتحانات مازالت تسير في جو صحي، وبيئة ممتازة بفضل المعلمين وصديقات المدرسة، اللائي وفرن كل عزيز، أما التلاميذ (أواب محمد حامد، وأباذر معتصم، وحمد يوسف حمد، وأحمد مجذوب، وحسن محمد حسن، ومؤمن سر الختم) فقد أشادوا جميعاً بامتحان العلوم وأكدوا سهولته.

وفي مركز الطيب سعيد بنات بحي الواحة أشادت رئيسة المركز الأستاذة فهيمة أحمد بتلميذات المركز ومراقبيه، الذين يعملون في هدوء وانضباط.. وشكرت الأستاذة المجلس التربوي ورئيسه عبدالمنعم أحمد، لما بذلوه من جهد لتهيئة البيئة المثالية، مع صديقات المدرسة، وأضافت أن المدرسة اعتادت على التميز كل عام،.. التلميذة (أسيل خالد أحمد) بالطيب سعيد قالت: إن الامتحانات تسير كما يودون، وأن امتحان اليوم كان رائعاً.
وفي مدرسة العزبة بنات التقت آخر لحظة ثلة من التلميذات اللائي كانت تبدو عليهن السعادة.. وقد أكدت (لينة سيف الدين، وروان الفاتح محمد، وآلاء حازم، وتبارك صالح، ونهلة عمر، وأنفال ناصح، ونور عوض) أكدن جميعاً بساطة امتحان العلوم ووضوحه، وتمنين أن تكون بقية الامتحانات سهلة، وشاركتهن الدعوات الأستاذة فايزة حسين مديرة المدرسة.
وفي الدروشاب التقت (آخر لحظة) بالتلميذ عمرو محمد آدم، بمدرسة ابوبكر الصديق الذي أبدى سعادته بالامتحان ويسره، وتمنى أن تأتي الرياضيات غداً بنفس السهولة.. وأشادت الأستاذة سلوى سالم عبيد بامتحانات هذا العام وشموليتها ووضوحها.

الخرطوم : حيدر محمدعلي
صحيفة آخر لحظة


تعليق واحد

  1. الدور رائع وجميل من الشرطة ولكن يتبادر الى الذهن انه لم يتم التنسيق بين الجهات المختلفة لاختيار زمن التشيبع وعادة في حالات التشييع التي يتوقع حدوث جموع غفيرة من البشر اختيار الوقت المناسب دون الاضرار بالحياة العامة.. تخيلوا مع اللحظات العصيبة التي عاشها هؤلاء الطلبة وذويهم وومدرسيهم…