سياسية

كسرن العادة وحضرن للمقابر “يا الله الصبر يا الله الصبر” .. النساء يشيعن الترابي


في مقابر بري تقدمت النساء زوجة الترابي السيدة وصال المهدي برفقتها القيادية الإسلامية سعاد الفاتح وعشرات النساء برفقتهما اغلبهن من أسرة الترابي ومناصريه إلى جانب أفراد من أسرة المهدي، تسيد الحزن الموقف تماما والنساء اللاتي حضرن من كل حدب وصوب أعينهن كانت تفيض بالدموع وهن يشاركن في التشييع جميعهن انطلقن خلف الجثمان مباشرة بعد الصلاة عليه وهن يتبعنه بالتهليل والتكبير حتى وصول الجثمان الي المقابر حيث توافد الجميع بالوان طيفهم السياسي وعلى مساحة ربوع البلاد تلاميذ، مريدون، أهل وعشيرة واصدقاء ورفقاء درب وهم يحملون بداخلهم وجعا كبيرا وحزنا دفينا على الفراق المر.
اعتلت اصوات النسوة بالبكاء المر وهن يتلفحن ثيابهن والدموع تنهمر ويكفكفنها لتنهمر مرة اخرى بذات الحزن وبذات الألم مما جعل احداهن تقول من بين دموعها “الوجعة في قلبي والحزن اتحكر جوانا، يا الله الصبر يا الله الصبر”، بعدها لم تتمالك نفسها لتجلس على الارض وتجهش بالبكاء.
عدد كبير من طالبات الجامعات المختلفة وقد شكلن حضورا طاغيا وقت تشييع الجثمان وهن يرتدين عباءاتهن ويتخفين خلف دموعهن والحزن طاغيا على حضورهن قائلات لـ(السوداني): رحم الله الشيخ د.حسن الترابي رحمة واسعة والفقد جلل وكبير ولكن لا نقول الا ما يرضى الله ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم فيما اختارت سيدة طاعنه في السن ركنا قصيا بالمقبرة وهي في حالة من الصمت والحزن الشديدين ولكن كانت دموعها ابلغ واصدق تعبير وهي تنهمر وبصرها شاخصاً ناحية المقبرة بعد ان انفض الناس من حولها الا القليل، حرصت اغلب النساء الموجودات داخل المقابر بالدعاء للراحل، فيما ظلت العديد منهن يتوافدن حتى بعد ان غادرت الغالبية العظمى منهن، فيما نجد ان البعض منهن فضلن الجلوس خارج سور المقابر وهن يذرفن الدمع السخين.

صحيفة السوداني


‫3 تعليقات

  1. ولو كان حي كان أجاز لهن ذلك مثلما أجاز أشياء جلبت عليه السخط لمخالفتها لما هو معلوم

  2. اين اهل الدين اين تلاميذ الشيخ اين اهل دولة الشريعة التي عملوا لها طول عمرهم اين هم لماذا لم يمنعوا النساء من تشيع الجنازة والاختلاط بالرجال ام هذا يوم مفتوح لا قيود ولا احكام فيه كمان بكاء بالوصف