مساعد الرئيس يقر بعجز السلطات عن السيطرة على المخدرات

أقر العميد عبد الرحمن الصادق المهدي مساعد رئيس الجمهورية، بعجز السلطات المختصة عن السيطرة على المخدرات، منوها إلى أنها أصبحت مشكلة عالمية وأنه يصعب على الدولة وحدها السيطرة على تجارة المخدرات خاصة في بلد مثل السودان مواجه بحدود طويلة مفتوحة مع دول الجوار، واصفاً المخدرات بأنها طاعون العصر، مؤكداً أن المخدرات ليست مشكلة حزب أو حكومة وإنما مشكلة مجتمع، في وقت أعلن فيه عن تبني رئاسة الجمهورية إنشاء مركز تأهيلي لعلاج مدمني المخدرات وإزالة جميع العقبات التي تواجه قيام المركز، ودعا المهدي لدى مخاطبته الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العلمي الثاني لمكافحة المخدرات مساء أمس الأول (السبت) إلى التعاون للقضاء المخدرات، بالإضافة إلى الاهتمام بالتشخيص والفحص الجيد لمعرفة أسباب تفشي ظاهرة المخدرات.
ومن جانبه قال الفريق عصمت عبد الرحمن وزير الداخلية إن المخدرات مهدد أمني للمجتمع لما لها من آثار سلبية كبيرة، مؤكدا تطور عمليات المكافحة من حرق لأراضٍ مزروعة بالقنب، وحالات المداهمة المستمرة للتجار ومروجي المخدرات وأقر بحاجة البلاد لمراكز متخصصه لعلاج المدمنين.
وعلى صعيد متصل كشف العقيد شرطة منور محيي الدين، خلال ورقة قدمها حول وضع المخدرات في السودان، كشف عن إلقاء القبض خلال السنوات الأربع الماضية على (104065) قطعة من القنب بجانب (19) مليون حبة مخدرة و(14) ألف طن من الهيروين و(10) آلاف طن من القات بجانب إلقاء القبض على (41) ألف مدمن مخدرات، خلال، وعزا أسباب زيادة انتشار المخدرات في السودان للنزاعات المسلحة وضعف الرقابة على الشريط الحدودي وعدم توفر المراكز الصحية للعلاج، وكشف عن اتجاه لتعديل قانون المخدرات حتى يواكب التطورات ووصف السودان بأنه دولة منتجة للمخدرات عبر حظيرة الردوم الواقعة في الحدود بين السودان وأفريقيا الوسطى وجنوب السودان ولفت إلى تزايد معدلات تعاطي المخدرات وسط طلاب المرحلة الثانوية وطلاب الجامعات.

صحيفة اليوم التالي