رأي ومقالات

في رثاء الترابي.. سناء حمد وامين وربيع اكاذيب برائحة العطر وطعم القرنفل


سناء حمد وامين وربيع
اكاذيب
برائحة العطر وطعم القرنفل
…………….
**مدخل
يوم ان خرج محمد الحسن الامين بتوجيهات جهاز الامن ليلقى بيانه ((الخائب)) مدينا حزب الترابى
اذكر انى ذهبت اليه فى مكتبه بعمارة عبد الباسط وقلت له حرفيا حتى ولو سلمنا بهذه الاكاذيب فان الموقف ((لايشبه الرجال))
والان اقول كل المواقف لم تكن تشبه الرجال ولا النساء ولا الحق
لا تصالحْ!
..ولو منحوك الذهب
أترى حين أفقأ عينيك
ثم أثبت جوهرتين مكانهما..
هل ترى..؟
هى اشياء لا تشترى
قمت فى اليومين الماضيين بمشاركة بعض الكلمات المادحات فى حق الشيخ الكبير
واحتفيت بها من مدخل كلام العارفين فى حق رجل فى تقدير هو فريد عصره ووحيد امته
وفى ذات اللحظات مررت على كثير من الكلمات القادحات النابئات المسيئات بل وبعض البذاءات فلم احفل بها ولم توجعنى بل وطالبت بعدم الرد عليها وفهمها من مداخل الخصومات السياسية او الالام الخاصة لبعض الذين اصيبوا اصابات كبيرة من سياسات الدولة ظنا انها وليدة افكار الترابى
ولذلك تفهمتها واستوعبتها ومضيت
ولكن وصدقا اوجعتنى تلك الكلمات التى خرجت من بعض ابناء ((النظام)) التلاميذ غير النجباء وغير الاوفياء وهم يدبجون شعرا ونثرا ليبينوا لنا كم هى عالية تلك ((القامة)) التى ما وقفوا يوما عن الاساءة اليها وتدميرها وليبينوا لنا مدى علو ((القمة)) التى ما كفوا عن تكسيرها وتحطيمها
وليبينوا لنا ((عظمة الافكار)) التى حملها رغم انهم هووا بها الى الارض وما قصروا يوما عن تبخيسها وتزويرها لينتجوا هذا الواقع البائس ومن ثم تنصب اللعنات على ((الشيخ الكبير)) وفكر الشيخ الكبير جراء افعالهم وخياناتهم
مصرين ان هذا ((العجل ذو الخوار )) هو افكار الترابي ورؤية الحركة الاسلامية وتخطيطها وتدبيرها
امين حسن عمر وهو يرسل ابياته المتزنات ((المبانى)) خاليات المعانى وهو اليوم يدير معركته ((الدنيوية)) ضد سكان ((المعمورة)) تعظيما لاستثمارات راسمالية مستعينة بالسلطة حتى وان صادمت مطلوبات الجماهير وحقوقهم وهو نفسه احد المتفرجين على الشيخ الكبير وهو يخرج من معتقل ليدخل اخر ويوصف بكل نقيصة من اعلى مسئول سلطوى الى ادنى ((مرتزق)) يعتاش من ظهر النظام
نفس ما تقوله سناء حمد ونفس ما يدبجه ربيع عبد العاطى والاخرون
((سيقولون
جئناك كى تحقن الدم
جئناك كن – يا أمير- الحكم
سيقولون
ها نحن ابناء عم
قل لهم :
انهم لم يراعوا العمومة فيمن هلك
وهل تتساوى يد سيفها كان لك
بيد سيفها اثكلك))
والترابى يسقط يومها فى محبسه وهو يتوضأ للفجر ويدخل الى مستشفى ساهرون وهم ((ساهرون)) فى سطتهم باسم ((الحركة))
والترابى يومها يصاب بالتهاب حاد من رطوبة ((سجن بورتسودان)) وهم يسارعون الى مهرجان السياحة فى ((بورتسودان))
كلهم يغرس فيه نصله ويضربه بسيفه ويضحكون على المشروع المتهاوى
الرجل الذى طاردوه وابناء حزبه المستمسكين بمسيره قتلوا بعضهم وعذبوا بعضهم وضيقوا عليهم كل سبيل
ثم اليوم يرسلون ((كلمات))
((هل يصير دمى بين عينيك ماء
اتنسى ردائى الملطخ بالدماء
تلبس فوق دمائى ثيابا مطرزة بالقصب؟؟))
المشاريع الكبيرة لا يتم اعادتها بكلمات عابرات ولا بعبارات عاطفية تتجه الى ((الحنين))
هؤلاء الذين يبكون على ((الجثة)) هم الذين قتلوا الرجل وصادروا حريته وشوهوا افكاره وكانوا السبب فى كل هذه اللعنات والتشفى والمظالم
هؤلاء الذين يبكون على ((الجسد المسجى)) هم الذين ارهقوا روحه وضيعوا مشروعه وشوهوا افكاره واطلقوا عليه المنابر تسيئ وتكفر
وماقصروا هم عن وصفه بالمنافق والزنديق
الان تمضى مسيرة الحوار رغم انى ضدها ولكن اتمنى ان تفضى الى خير الناس والوطن.. هذا فعل سياسي وليس فعل عاطفى .. العلاقات الان علاقات سياسية هى ما بيننا وبينك
لا نحتاج الى ارسال الاكاذيب بلون العطر وطعم القرنفل
خذوا قصائدكم ومناحاتكم فلا مكان لدموع تخرج من انفس بئيسة وارواح مترعة بالخيبة والتآمر
مواقف الرجال جاءت من اخرين صادمناهم وصادمونا ناجزناهم وناجزونا وكانوا خصوما شرفاء اما الابناء والبنات ((الخائبين)) والتلاميذ الكاذبين فكل الكلمات لن تنسينا ابدا اثار سيوفكم على روح وافكار وقلب الشيخ الكبير

بقلم: راشد عبد القادر


‫10 تعليقات

  1. قبر المرحوم ولم يجف تراب قبره ….إلا وانبرى أحد الذين لا يريدون لجرح الفرقة أن يندمل

    مالك يا هذا ؟

    الفقد قد يوحدهم ويداوي سخائم النفوس ليتوحد البلد الكبير

    ولكنكم يا دعاة الفرقة لن تفتروا أبدا

    أنت لست راشدا …بل شاردا عن دائرة التسامح الطيب

    قالها سيد ولد آدم” صلى الله عليه وسلم ” الذي يتمسح بعضكم بحبه ادعاءا ، قالها لمن هو أشد شرا : اذهبوا فأنتم الطلقاء

  2. لو كانوا امثالك لنقافقوه وهو حي ولكن هؤلاء هم الأوفياء يا راشد ، حتى لو اختلفوا معه . فإن امثالك كانوا من الشامتين حتى بعد الوفاة .

  3. اعتقد الترابي الان قد عرف اذا كان يوجد عذاب قبر ام لا
    بيان بالعمل
    هههههههه
    الله يجازي محنكم يا منكر ونكير
    انا المعلق الزمان داك “حلو” هل نسيتوني

  4. على كل حال لقد انحاز كل الشعب السودانى الصبر وكان استفتاء حقيقى من حلفا الى نمولى برغم الاقترافات التى ارتكبت فى حق الشعب المكلوم …..نسأل الله له الرحمة ….أتمنى ان اعرف ما هو معتقد المدعو ابو القنفد ….المقال اتى فى زمانة لينبه الناس لاستحالة لم الاسلامين لان المنحازون للسلطة أقوى ومصالحهم ستكون مكسرة وستتعرى عوارتهم ……فلابد من الحساب للكل وان تتبنو مشروع للاعتراف والمصالحة أما ما اصابنا نحن اخوتكم فى الجنوب نسأل الله ان يسامحكم بس اعطو أهل الغرب الذين يعتقدون نفس معتقدكم حق تقرير المصير لازالة الغبن

  5. انتى يا انجلينا بفصاحتك دى ما تتوسطى بين مشار و سلفا حتى يتركوا قتل بعضهم البعض . انتى يا انجلينا ما اديناكم الدايرنوا نفعكم بشتو ؟؟؟؟ هل تعلمى يا انجلينا الماتوا بعد الانفصال اكثر بكتير من الماتوا خلال ال 50 سنة حرب بين الشمال و الجنوب ؟؟ يا انجلينا خلينا فى حالنا نحن ما ناقصنك

  6. يا شيخ راشد… رغم حلاوة الكلم وعذوبة المفردة؛ إلا أنهما تنكبا الطريق، ما لكم كيف تحكمون؟ أمين حسن عمر وسناء حمد وربيع كانوا ومازالوا ينزلون الراحل مكانته، اعترافًا بعبقريته العلمية وتميزه الفكري، وإن صدف أن اختلفوا معه في بعض الطروحات الفقهية أو السياسية، فليس ذلك مدعاة للقدح فيهم، والافتئات عليهم، وإسقاط تهمة المراءاة والنفاق عليهم، ماذا عليهم إن بكوا على رحيل الرجل، وعبَّروا عن عاطفتهم شعرًا ونثرًا؟ ألم يكن في إمكانهم الصمت؟ يا راشد احكموا على الناس بما تنطق به ألسنتهم، ولا تحاولوا استنطاق نواياهم بما يعنُّ لكم، أو بما تريدوه أن يكون… هذا الثلاثي ـ نحسبهم والله حسيبهم ـ من أشد الناس غيرة على الوطن، غمزهم الناس أو قذفوهم بأقذع الألفاظ كما نطالع عادة في التعليقات، ومع ذلك فهم يحجمون عن الردود تعففًا وسماحة. هدانا الله وإياك يا رجل، واترك دواخل الخلق للخالق جل وعلا، سواء نفحونا بأكاذيب برائحة الصندل، أو بنفاق بنكهة الأترجة، فاغمد سيفك في قرابه لا تغززه في أجساد الغافلين، وإن غمست سنانه في دمائهم فأنت الثاكل يومئذ لا همو.

  7. ماذا يفيد قولك حتى ولو كنت صادقا لعن الله من أيقظ الفتنة التى هي أشد من القتل ومن كان يؤمن بالله فاليقل خيرا أو ليصمت والله عالم بالسرائر وأصحاب الجرائر وهو وحده تعالى يعلم المصلح من المفسد وكل ملاقيه فردا فى طريق شيخنا الذى نحسب أنه من الصالحين بما إختصه الله به من مكانة يحترمها الإعداء قبل الأصدقاء وليس ما جرى للشيخ فى هذه الدنيا إلا كما أثبته الحق عز وجل بشأن ما يلاقيه دعاة الحق ومن قبلهم الأنبياء وأمرهم سبحانه وتعالى بالصبر والعزم أما إذا كان الشيخ ليس كذلك فما تعرض له فهو كفارة له وقبول من الله له بعد التزكية بإذن الله تعالى . نسال الله له الرحمة والمغفرة والقبول الحسن إنه ولي ذلك والقادر عليه إنا لله وإنا إليه راجعون ولاحول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم.

  8. صدقت يا راشد .. هؤلاء كانوا بمثابة الابناء العاقين .. هربوا من شيخهم جرياً وراء السلطة والجاه .. ومع ذلك يقولون هي لله لا للسلطة ولا للجاه .. وهي كلمات حق اريد بها باطل .. وجاءت تلك الزمرة الآن لتتباكي اليوم على الشيخ الراحل بدموع التماسيح .. وغداً سيطوون صفحته بل وسيرتاحون نفسياً بعد خلو الساحة لهم ليشرعوا كما يريدون.. اختفى التمساح وجاء الورل يقدل !! حسبنا الله ونعم الوكيل.