مقالات متنوعة

اسامة عبد الماجد : شكراً لهذا الوزير


* في الخامس والعشرين من الشهر الماضي كتبنا هنا تحت عنوان (متى يُقال هذا المدير؟) .. وكنا نعني المدير العام لشركة مطارات السودان القابضة، وذلك نتيجة لما حدث بالشركة من تجاوزات صريحة أوردتها (آخر لحظة) في الصفحة الأولى بل كان الخبر (مينشيت).
* وهاج المدير العام وأقام الدنيا ولم يقعدها، وشكل لجنة من مستشارين بغرض إرغام الصحيفة علي الإنحناء، لكن بشكل قانوني حيث أراد أن يشكونا، ويتخذ ضد الصحيفة وكذلك شخصي إجراءات.
* ولأننا لا نخاف ولا (نرتعب) ، ولذلك كتبنا للمرة الثانية عن السيد المدير، وذلك في الثالث من مارس الجاري وكانت الزاوية موسومة هذه المرة بالعنوان التالي: (أقيلوا هذا المدير فوراً) وختمنا (إذا عرف السبب) بالآتي «سعادة وزير الدفاع بصفتك المشرف على سلطة الطيران بالبلاد متى ستقلع طائرة الرجل من مطار «المدير العام» لتهبط في مطار «الإقالة»؟ ولكننا نقول هذه المرة: أقيلوا هذا المدير فوراً).
* لا تصدق عزيزي القارئ ماحدث بعد ذلك، فقد تحقق ما كنا نبحث عنه لدى السيد وزير الدفاع الفريق أول عوض بن عوف، حيث أقال المدير العام قبل يومين .. لم يكن القرار مفاجئاً بالنسبة لي لسبب بسيط أن الطيران يتبع لوزارة محترمة، يقودها وزير يعرف معنى الأمانة الملقاة على عاتقه.
* رمي وزير الدفاع (قدام) لإيمانه أن (ورا مؤمن) ، وليقينه أن سلاح (المنصب) قوي، ولذلك لم يطلق طلقة طائشة وإنما (نشن ) مباشرة في الهدف، وأصدر قراره الحكيم، والذي كان تاكيداً بأنه (يضرب في المليان) وبزخيرة حية وليست (فشنك).
* كان عوض بن عوف كما العهد به، قمة الإنضباط والالتزام والمتابعة الدقيقة لكل المؤسسات والوحدات التي تتبع له، وطبيعي أن يكون على درجة عالية من الإنضباط والمصداقية، كما أنه ضابط استخبارات متميز، ويعرفها (وهي طايرة) – على قول المصريين – وهذا ديدن المؤسسة العسكرية.
* قرار وزير الدفاع الشجاع ، حتى وإن كانت وراءه دوافع أخرى لا نعلمها، إلا أنه يحمل في طياته تقديراً كبيراً لما تورده الصحافة من حقائق وإشارات صريحة لمواطن الخلل (تقول لي مأمون حميدة) .
* كما أن القرار يؤكد مصداقية الصحافة، ويؤكد التعامل الجاد من الوزير عوض بن عوف مع مايرد بشأن المؤسسات التي يشرف عليها، بعكس آخرين يلوون عنق الحقيقة، ولا يهتمون بما تكتبه الصحافة عن مؤسساتهم ودونكم وزارة الإرشاد والأوقاف.
* نريد مسؤولين، بشجاعة وزير الدفاع، الذي نرفع له التحية ونقول له (تمام سعادتك) وهو يؤكد أن (الجيش مابنوم) وأن (الجيش بكسح)، وحارس للثغور، وهو يوقف العبث الذي كان يحدث بشركة مطارات السودان القابضة.