تحقيقات وتقارير

إنتشار المخدرات بالجامعات (1) .. آخطر أنواع الحبوب من طالب بجامعة الرباط .. تو والفايف الخرشة أب صليب وأبو شلخة من المسميات المتداولة


* الجريدة تحصل على أخطر أنواع الترامدول الصيني من طالب بجامعة الرباط ..
* عينة الترامدول بطرفنا ليست من المصرح باستيرادها من قبل الإمدادات الطبية..
* كل موزع له حبة من كل شريط يقوم بتوزيعه ..
* تو والفايف الخرشة أب صليب وأبو شلخة من المسميات المتداولة.
* على بلدو : مركز الأمل يستقبل يومياً من 8 إلى 10 طلاب وتتراوح أعمارهم من (17، 18 و 25) ..
* مدير مركز الأمل: يجب الابتعاد عن النظرة التجريمية تجاه المدمنين لأنهم ضحايا مجتمع أدمن قبلهم، وهو المسؤول عن المشكلة التي تحصد في كل يوم شابة أوشاباً.

منذ بداية شروعنا في شراء كرتونة ترامدول قمنا بإخطار إدارة مكافحة المخدرات بولاية الخرطوم بالتحقيق لحماية أنفسنا أولا من خطر الاتجار بالمخدرات، وثانياً للمسؤولية الاجتماعية التي نؤمن بها، ورغبتنا في حماية طلابنا باعتبارهم ضحايا .
وكان اتفاقنا مع الإدراة أن الطلاب ضحايا ولا يجب المساس بهم، ولم تبخل الإدارة، فكونا تيماً من ملازم أول تقمصت شخصية مدمنة كانت معنا في كل مراحل التحقيق والاتفاق مع الوسطاء لشراء الترامدول، وحضور بعض الاتفاقات، ولكي تفي بالتزامها لم تتعرض الإدراة لائ مدمن من الطلاب الذين كانوا يعقدون معنا صفقة شراء كرتونة الترامدول كوسطاء بيينا والتاجر. وكانوا معنا في زيارة لجامعة الرباط ومقهى أدروب.

أدروب
بعد أن تردد اسم مقهى أدروب من أكثر من موزع رأينا ضرورة زيارة مقهى أدروب الذي يقع على النيل قبالة جامعة الرباط الوطني، المقر الرئيس ببري، ووجدنا أنه (عبارة عن كشك صغيرأمامه بعض ستات الشاي وكراسي متفرقة، لكن المترددين على المكان هم طلاب جامعة الرباط الوطني يلجأون لأدروب لمشاركة زملائهم التدخين وتبادل المنافع كما يقولون، بعض الطلاب أكدوا أن عمليات البيع والشراء للطلبات الخفيفه مثال حبة أو شريط تتم في محل أدروب، كما أشاروا إلى أن الطلاب يتعاطون الحبوب به، حيث يستغلون شاطئ النيل لذلك .

* الحصول على الترامدول
للأسف إن الترامدول الذي حصلنا عليه من طالب يدرس بجامعة الرباط الوطني هوترامدول 225، وهو من أخطر أنواع الترامدول، وهو من مشتقات الترامادول الصينى، الذي تعددت أنواعه ومسمياته، وله أكثر من 15 نوعاً، وهي :(ترامادول، ترامادول 200، ترامادول 225، ترامادول إكس، تامول 200، تامول 200 اكس، تامول 200 ، تامول 200 – XX، تيدول 200، تيدول 225، الفراولة 200، التفاح 225، كوبرادول)
اتفق معنا الطالب أن شريط الترامدول بمبلغ 200 جنيه، وبعد وساطات قلل المبلغ لـ180جنيه، شريطة أن يأخذ حبة واحدة من الشريط، بإعتبار أن كل موزع له حبه من كل شريط يقوم بتوزيعه .

* نوع العينة
هذه العينة من الترامدول الذي يتعاطاه الطلاب بالجامعات تؤثر وبحسب البحوث العلمية على المستقبلات العصبية والأفيونية بالمخ، والتى هي الدافع للنجاح والنشاط، وبالتالي لن يستطيع أي شخص متعاطي هذه المواد الشعور بالنجاح والنشاط الطبيعي دون استخدام هذه المواد، ومع الوقت تؤثر هذه المواد على “مادة السيروتونين”، التى تلعب دوراً كبيراُ وتسبب مرض الاكتئاب والقلق والوسواس القهري، وعند الانقطاع عن استخدام هذا المخدر كثيراً تظهر أعراضاً على المتعاطي تتمثل في الأرق والعصبية والتوتر وقلة النوم وفقدان الشهية ونقص الوزن بشكل ملحوظ وزيادة معدل التدخين للسجائر والسهر لفترات طويلة، وضيق فى حدقة العين، وبعد الإدمان يصاب المتعاطي بنوبات صرع وتشنج ويؤدي أيضا إلى الإصابة بالفشل الكلوي والكبدي.

إحصاءات مركز الأمل
يقول مدير مركز الأمل لعلاج الإدمان استشاري الطب النفسي وعلاج الإدمان بروفسير على بلدو في تصريحات لـ(الجريدة) إن هذه الحبوب تعرف علمياً بـ «مضادات الكولين» وتعرف بتراي هكس فنديلين، ويتوفر بقوة «2» ملغرام و«5» ملغرامات، وأن الحبوب المخدرة بكافة أشكالها ومسمياتها المختلفة ممكن أن تشتهر بأسماء شعبية منها «تو والفايف» ، (الخرشة أب صليب) و(أبو شلخة) وغيرها من الأسماء، بخلاف الأسماء العلمية التراي هكس سندلين والبند سكسول والترامدول والنفيتانين والكوبتادول)، وغيرها، ويتم تداولها في شكل أقراص أو بودرة بصورة مباشرة كالبلع أو بصورة مذابة في الشاي والقهوة والعصير، بحيث أن الشخص قد يتعاطى دون أن يدري ويدخل إلى مرتبة الإدمان مع اعتقاده أن ماتناوله شاياً مظبوطاً أو عصيراً ظابطاً .

ويضيف المختص النفسي أن نسبة التعاطي في الجامعات والمعاهد أعلى من الموجودة في الشارع العام للشعور بالحماية في الحرم الجامعي، وتوفر المصروفات والتعلم من الطلاب، والرغبة في المغامرة وروح الإثارة، وسهولة الحصول على الحبوب، خاصة لطلاب الطب والصيدلة والكليات ذات الصلة بسبب التعامل مع الأطباء والروشتات والمعامل، مما يزيد معرفتهم بطرق الحصول عليها، بحيث يتحول الطالب المدمن لطالب مروج خلال أسابيع قليلة، بالرغم من الصعوبات الأكاديمية والاجتماعية والقانونية التي قد تحدث، على أن الشاهد في الأمر أن كثير من الطلاب يدمنون الحبوب بحسن نية، على اعتبار أنها تجربة واحدة، وتساعد على التركيز والشعور بالتخلص منها متى ما شعر، والرغبة في إبراز ملكات معينة وهذه أوهام مربوطة بالحبوب، ويقوم ببثها المروجون للايقاع بضحاياهم .

وفي ختام حديثه يقول علي بلدو يجب تفعيل الدور الأسري، وشدد على ضرورة التعامل مع آثار الهجرة والنزوح والاغتراب وتفعيل الرقابة داخل الجامعات، وإنشاء مراكز الدعم النفسي وروابط الأسر، والابتعاد عن النظرة التجريمية تجاه هؤلاء الشباب الذين هم ضحايا مجتمع أدمن قبلهم، وهو المسؤول عن هذه المشكلة التي تحصد في كل يوم شابة أو شاباً، ولفت إلى أن كل الأدوية مسجل ويتم وصفها طبياً لأغراض أخرى.
وكشف للجريدة عن احصائيات بواقع إدراته لمركز الأمل لعلاج الإدمان بقوله : لا يمر يوم ولا يأتي للمركز طلاب مدمنين، ولفت إلى استقبال المركز إلى 8 إلى 10 طلاب يومياً وتتراوح أعمارهم من (17، 18 و 25) وأن نسب تردد الذكور مرتفعة بنسبة 3-1 ونفى اعتقاد أن تعاطي الحبوب ينحصر في طبقة تتمع بالرفاهية، وقال الادمان يمارس من كل الطبقات لكن باختلاف المستويات والقدرة المالية فيوجد إدمان يسمى ( قدر ظروفك).

وحول آثار هذه الحبوب يضيف دكتور علي بلدو أنها تؤدي إلى الشعور بالاسترخاء وذهاب الألم، وأيضاً الشعور بحالة من الونس، وأن الشخص في حالة نوم، كما تؤدي إلى زيادة الروح المعنوية والشعور بالإنتشاء والراحة الجسدية والسلام الذهني، ويلي ذلك وبعد مدة من الاستخدام حدوث اضطرابات في الحركة والنوم، وكذلك في النظام الغذائي، حيث يؤدي إلى تقليل الشهية وبالتالي إلى الهزال وسوء التغذية.
ومن المضاعفات الخطيرة لهذه الحبوب احتشاء العضلة القلبية وحبس البول وضمور الأعصاب واختلاط الوعي، وصعوبات التنفس والتشنجات، ومن ثم الدخول في غيبوبة والوفاة … نواصل

تحقيق عازة أبوعوف
صحيفة آخر لح


تعليق واحد