سياسية

تحالف قوى المستقبل.. بين (مادح) و(قادح) ….!!


أطلق صرخة ميلاده الأولى قبل أيام بدار حركة الإصلاح الآن، وهو مكون سياسي جديد (ضم) تحالفات وكيانات في جسم واحد اتفقت على برنامج حد أدنى، بمبادئ حملها بيان الإعلان. وضم أحزابا تقبع في أقصى اليمين المتطرف مروراً بأحزاب الوسط المعتدل، وحتى اليسار المتزمت، مما جعل الكثيرين يتنبؤون بفشله قريباً، وفي المقابل فإن آخرين يرون أنه تحالف تكتيكي مرحلي آني للوضع الراهن وتغييره وعندما يحدث تغيير في النظام من الطبيعي أن يكون هذا التحالف مع الآخرين لخلق جبهة اندماجية عريضة لخوض انتخابات قادمة.. وما بين مادح وقادح نضع أوراق التحالف الجديد بين يدي القيادي في تحالف قوى المستقبل للتغيير، د. عمر عثمان والقيادي بالحزب الناصري وبتحالف قوى الإجماع الوطني ساطع الحاج.. فماذا قالا عنه؟…

القيادي بقوى المستقبل للتغيير د. عمر عثمان..

كل من يرفع راية المعارضة نعتبره معارضاً

قال القيادي في تحالف قوى المستقبل للتغيير، د. عمر عثمان إن التحالف لا يرمي إلى عزل واقصاء القوى السياسية مؤكداً أن بابهم مفتوح على مصراعيه لاستقبال جميع المعارضين حال ارادوا الانضمام وذلك بمنأى عن الأيدولوجيات.

ورأى عمر أن قوى المستقبل قادرة على تجاوز الهفوات في تحالف قوى الإجماع الوطني بحسبان أن الخلافات الفكرية كانت طاغية في الإجماع وقال: (كل قوى سياسية وحزبية تتمسك بمرجعيتها الفكرية بأكثر من تمسكها بالحد الأدنى).

الخرطوم: عطاف عبد الوهاب

اجتمعتم مع حزب الأمة وخرجتم ببيان مشترك.. هل تصف لنا اجواء الاجتماع؟

– قوى المستقبل من حيث المبدأ هي قوة تحالفية تنسيقية بين مكونات القوى السياسية المختلفة ولذلك كان من الطبيعي أن تكون من أول اهتماماتنا توجيه النظر صوب حزب الأمة لأنه أحد الأحزاب السياسية التي تملك وضعا خاصا وعليه طلبنا دعوة للاجتماع وتم الاستجابة لها على مستوى المؤسسات المختلفة وحضر الاجتماع جميع أعضاء الهيئة القيادية لقوى المستقبل ومن الجانب الآخر حضرت قيادات من حزب الأمة القومي، الاجتماع اتسم بالروح الموضوعية منقطعة النظير وكان به درجة عالية جدا من التفاؤل، وعبر فيه حزب الأمة عن موقفه الثابت والإستراتيجي وذلك في سعيه الدءوب غير المنقطع لوحدة المعارضة السودانية في شكل تنسيقي أو شكل اندماجي في كيان واحد.

•هل تفكرون مستقبلا في مسألة الإندماج؟

-التحالف القائم الآن لقوى المستقبل هو تحالف تكتيكي مرحلي آني للوضع الراهن وتغييره ولذلك عندما يحدث تغيير في النظام من الطبيعي أن يكون هذا التحالف مع الآخرين لخلق جبهة اندماجية عريضة لخوض انتخابات قادمة، وهذا ليس مستبعدا ولكن له متطلباته واستحقاقاته وظروفه التي تحكمه. نحن نتحدث الآن عن مرحلة تنسيقية والهدف منها فتح بوابة ومجال للآخرين، ولو فكرنا في اندماج اللحظة فقد يكون الآخرون بمنأى أو ببعد من القوى السياسية ومن هذا التحالف ولذلك نحن نريد أن نخلق هيئة تنسيقية تجمع كل القوى السياسية المعارضة وهذه القوى تحتفظ بذاتيتها.

• ما الذي يميز تحالفكم عن بقية التحالفات المعارضة الموجودة في الساحة السياسية السودانية؟

– اهم ما يميز تحالف قوى المستقبل للتغيير أنه تحالف منفتح ليس له أي موقف لعزل أو إقصاء الآخرين، فكل من يرفع راية المعارضة نحن نعتبره معارضاً.

• كيف تغلبتم على أيدولوجياتكم المختلفة في تحالف قوى المستقبل؟

– الوقت الراهن ليس وقتا للأيدولوجيات.

• حالياً أنتم في حالة حماس يتوقع له أن يفتر مع الوقت؟

– إعلان قوى المستقبل للتغيير هو حدث في حد ذاته، ولكنني أؤكد لك أن الحدث في حد ذاته ليس المهم، يبقى المهم هو الفعل على أرض الواقع، وهو الحدث الحقيقي الذي يميز قوى المستقبل عن التحالفات الأخرى إضافة أن قوى المستقبل قوى مفتوحة لكل الآخرين دون إقصاء ودون عزل بجميع أيدولوجياتهم المختلفة، قوى المستقبل الآن تضم في ضفتيها قوى اليسار وقوى اليمين وقوى الوسط. كل هذه القوى لها مرجعياته الفكرية التي قد تختلف من واحدة إلى أخرى ولكن هناك الحد الأدنى الذي يجتمع عليه أهل السودان والقوى السياسية السودانية قاطبة بمختلف توجهاتها الفكرية واطرها التنظيمية، ولذلك فإن الحد الأدنى إذا عرض لأي مكون من المكونات السياسية الأخرى فسيجد أن الحد الأدنى الذي نقول به هو الذي يتبناه.

• أنتم مجموعة تحالفات وأحزاب سياسية ومنظمات مجتمع مدني ألا يمكن أن تقبلوا افرادا مثلا فاروق أبو عيسى؟

– إلى الآن ليس بيننا هيكل ولقد أكدنا من خلال حوارنا ونقاشنا سؤالك هذا وأكدنا تماما أن هذا التحالف مفتوح لكل الآخرين بالرغم من أنه قائم على تحالفات تكتلية ولكننا اتفقنا فيما بيننا أنه إذا كانت هناك شخصية وطنية لها وضعها وإن كان هناك حزب له وضعه فينبغي أن يوضع في الاعتبار وأن يكون جزءا حقيقياً من هذا التحالف دون إقصاء أو أبعاد.

• هل تقبلون أفراداً من غمار الناس لا أحزاب لهم؟

– قوى المستقبل تحالف قائم على المعايير الحزبية ومنظمات المجتمع المدني وقائم على الأحزاب السياسية وليس على الأفراد بحد ذاتهم، لأن الأفراد لهم تقديراتهم الخاصة ولهم إسهاماتهم في كثير من النشاطات ولكن تحالفنا تحالف قائم لاستيعاب الأحزاب والمنظمات والتحالفات الأخرى ولا يوجد في أذهان قوى المستقبل أن هناك أفرادا بصورة مستقلة ما لم يكن هذا الفرد له وضعه الخاص عند ذلك ينظر إلى وضعه بصورة جماعية داخل قوى المستقبل.

• في قوت كنتم متحالفين مع قوى الإجماع الوطني؟

– ليس بالضبط، ولكن مكونات قوت كانت يوما من الأيام متحالفة مع قوى الإجماع الوطني ولكنها خرجت بأسباب، فنحن نعتقد أن قوى الإجماع الوطني كان لا بدّ لها أن تكون مفتوحة للآخرين دون إقصاء ودون عزل وهي لديها معايير لقبول العضوية وقبول الآخر.

• هل الخلافات الفكرية طاغية داخل قوى الإجماع الوطني؟

– نعم.. طاغية جدا على الحد الأدنى للاتفاق الوطني ولذلك كانت كل قوى سياسية وحزبية تتمسك بمرجعيتها الفكرية بأكثر من تمسكها بالحد الأدنى من الاتفاق الذي تم في الإجماع الوطني.

• وأنتم الآن في قوى المستقبل مرتبطون بالحد الأدنى أكثر من ارتباطكم بمرجعيتكم الفكرية؟

– نعم.. اتفقنا وتواثقنا على الحد الأدنى من المشتركات الوطنية بغض النظر عن الانتماء الفكري.

• لم تشكلوا هيكلاً في التحالف وهناك من يقول إنكم أعددتم بعض الكراسي للذين هم بالخارج؟

– نحن لم نحدد مقاعد ولا معايير للآخرين.

 

 

الصيحة