احمد دندش

هل تحارب القنوات (شكر الله).؟


إتصال هاتفي تلقيته امس الاول من بعض معجبي الفنان الشاب شكر الله عز الدين، تحدثوا لي خلاله بحسرة شديدة عن التجاهل الشديد الذى ظلّ يجده ذلك الشاب من القنوات الفضائية، وتجاوزه في العديد من البرامج التى تبث خلالها، وآخرها برنامج (اغاني واغاني) بقناة النيل الازرق، والذى لم يتم إختياره خلال نسخته القادمة، فيما تم إختيار مطربين اقل بكثير منه سواء في الموهبة او حتى في (الوزن الفني)-وذلك بحسب حديث معجبي ذلك الفنان-.
مبدئياً وقبل كل شئ دعوني اؤمن على نقطة هامة جداً تتعلق بإختيار القنوات الفضائية للفنانين، تلك النقطة التى اثارت الكثير من الجدل خلال السنوات الاخيرة، حيث تم توجيه النقد الى بعض القنوات الفضائية وإتهامها وبشكل مباشر بمحاباة عدد من الفنانين على حساب آخرين، ذلك الإتهام الذى ترافعت عنه بعض القنوات فيما لم تتكرم البقية بإبداء اي توضيح تاركة حبل التكهنات على غارب الإحتمالات.!
اما بخصوص محاربة الفنان الشاب شكر الله عز الدين، فأنا اعتقد بأنها ليست حرباً بالمعنى الصريح، فلا القنوات الفضائية ستربح من تلك الحرب ولا شكر الله نفسه سيستفيد منها-بمعني-ان الطرفان يحتاجان لبعضهما البعض من اجل تبادل المنافع، فالقناة يهمها جداً ان يكون من ضمن خياراتها فنان شاب صاحب جمهور مثل شكر الله، وشكر الله من اولوياته ان يطلّ بين الفينة والاخرى على قناة من اجل تسويق نفسه للجمهور.
صدقوني، العلاقة (الغير ودودة) التى تجمع مابين شكر الله والقنوات الفضائية خلال السنوات الاخيرة تعود اسبابها بشكل مباشر إلى نقطتين اساسيتين، اولهما (العزلة) التى اختار ان يعيش فيها ذلك الفنان الشاب والتي اسهمت وبشكل كبير في تراجع اسهمه كنجم مطلوب داخل تلك القنوات، اضافة الى النقطة الثانية والتي تتعلق بالقنوات الفضائية وهي الخاصة ببعض منسوبيها ممن توكل اليهم مهام اختيار الفنانين في البرامج المختلفة، اولئك المنسوبين الذين يتعمدون تجاهل بعض الفنانين واختيار آخرين تجمعهم بهم الكثير من المصالح المشتركة، لتتحول بذلك برامج تلك القنوات الفضائية إلى (إقطاعية خاصة) ببعض الفنانين دوناً عن سواهم، الشئ الذى جعل البعض يصفهم بـ(كاست القناة)، وذلك من كثرة ترددهم واستضافاتهم داخل تلك القنوات.!
جدعة:
شئنا ام ابينا، شكر الله عز الدين اليوم يعتبر احد الفنانين الشباب اصحاب الجماهيرية العالية، ويمتلك قدراً هائلاً من التأثير على جمهوره، لذلك فهي دعوة للقنوات الفضائية المختلفة بالجلوس قليلاً مع منسوبيها واخطارهم ان (العدل) لايقتصر على ساحات المحاكم فقط، بل يمتد حتى (عتبات) الاستديوهات.
شربكة اخيرة:
من العيب ان نطالب فناناً شاباً بترديد الاغنيات (المحترمة) في الوقت الذى تتعامل قنواتنا الفضائية معه بالكثير من (عدم الإحترام).


تعليق واحد