منوعات

حكاية اللقيطة التي أصبحت وزيرة !


ذات يوم تم العثور على رضيعة لم تتجاوز عمرها ثلاثة أعوام ملقاه في ركن شبه مظلم في شارع من شوارع سيول بكوريا الجنوبية تخلصت منها أمها خشت الفضحية والعار و هذه الرضيعة اليوم هي امرأه في الثلاثه و الاربعين من العمر جميلة وأنيقة و ذكية وأصبحت وزيرة للثقافة في فرنسا و بين يوم العثور عليها ملقاه في شوارع كوريا و بين وصولها لمنصب وزيرة في فرنسا قصة انسانية مؤثرة تكشف في فصولها الحكاية التالية
في يوم ممطر رمت أم رضيعتها التي أنجبتها من علاقة غير شرعية و تخلصت منها لم تضعها في دار رعاية الأطفال الأيتام و مجهولي الأبوين خشية الفضيحة والعار بالأم العزباء في كوريا غير معترف بها مرفوضة من المجتمع الأقدار بعثت لها رجلا ماراً في الشارع صدفة واكتشف أنها لم يتجاوز عمرها يومين فأعلم عنها الشرطة التي أحلتها الى دار الاطفال اليتامى و اخذوها عندهم و سموها كيم جونغ سوك و معناها المرأة الكاملة و المثالية و تركوها في رعايتهم حتى تبنتاها أسرة فرنسية
في فصل الربيع بدأت كيم جونغ سوك حياة اخرى وكتبت لها الاقدار صفحة وردية حافظت على اسمها الاصلي الموجود الى اليوم في جواز سفرها و لكن اسرتها الجديدة اختارت لها اسم جديد هو فلور و عاشت بينهم عيشة راضية و كانت طالع الخير عليها فقد ازدهرت اعمال العائلة في بيع معدات البحث الطبي و انتقل بالسكن ل ضاحية مونتروي الى ضاحية فرساي و أصبح من الميسورين و لما بلغت سن الثالثه عشر تبنت الاسرة ابنة اخرى ايضا من كوريا لتكون اختاً لها لم تخف الاسرة على (فلور) قصة تبنيها وحالما اصبحت تعي مثل هذه المسائل اخبروها باصلها واعطوها ملف التبي وبه كل الوثائق الخاصة بها.
ظهرت على الطفلة علامات الذكاء وكانت الاولى دائما في فصلها وبفضل احاطة والديها بها نجحت في نيل الثانوية العامة بتفوق ولم تتجاوز السادسة عشر من العمر، وفي دراستها الجامعية كانت لامعة وتخرجت من المدرسة القومية لادارة المدرسة (مدرسة النخبة في فرنسا) في دفعة تحمل اسم (ابن رشد) وتابعت ف الان نفسه دروسا في العلوم السياسية وتحصلت على شهادة عليا وتخرجت بامتياز لتعمل في وظيفة قاضية في دائرة المحاسبات ثم دخلت العمل السياسي عام 2000 وانضمت الي فريق قرانسوا هولاند، وكانت الي جانبه عندما خاض معركته الانتخابية ولما فاز بالرئاسة في مايو 2012 عيّنها وزيرة للاقتصاد الرقمي ثم وزيرة للثقافة والاتصال ووزارة الثقافة في فرنسا تعد وزارة سيادة لما توليه الدولة والشعب من اهمية لكل ما له صلة بالثقافة.

تونس ـ الطيّب فراد – مجلة سيدتي