يوسف عبد المنان

رسائل ورسائل


{إلى الفريق “عبد الرحيم محمد حسين” والي الخرطوم: هل ما يأتي به الدكتور “مأمون حميدة” من أقوال نحو الصحافة والصحافيين يمثل حكومة الخرطوم؟؟ وكيف لوزير يتحدث بما يطيب له ويثير قطاعاً كان شريكاً للسلطة في كل مشروعاتها، إلا أن هناك هجمة عنيفة من الحكومة وخاصة حكومة “مأمون حميدة” وليس “عبد الرحيم” للنيل من الصحافة بعبارات عنيفة وتجني وتطاول في غير موضعه.
{إلى الأستاذ “حسين خوجلي”: غلبك الدمع وألجم قلمك السيال فجيعة الموت.. ولأول مرة يشعر القارئ بأن “حسين خوجلي” فقد القدرة على التعبير عن الموقف الذي هز الدنيا.. وحمل د.”أمين حسن عمر” ليكتب شعراً في الشيخ “الترابي” وعاد د.”غازي صلاح الدين” لرثاء من طعنه بلسانه يوم أن وضع التلاميذ والدهم في السجن ورموه بكل قبح. انتظر الشارع مقال “حسين” وقديماً حينما مات العقاد” بكاه كل كُتاب مصر على الورق إلا “أنيس منصور” لم يزرف دموع قلمه، وتعددت التأويلات وبعد ثلاث سنوات خرج “أنيس منصور” بكتابه في صالون “العقاد” كانت لنا أيام فهل يفاجئ أبو “ملاذ” الجميع ويكتب أولى إصداراته في حياته العامرة في حضرة الشيخ كانت لنا سنوات.
{إلى “إسحق أحمد فضل الله”: يعجبني فيك جهرك علناً بما في نفسك تكتبه في الصحافة ولا تبالي بمشاعر الآخرين ولا أثر ما تكتب على السودانيين ولا الفتنة التي تبرزها في تراب بلد لا تنقصها المصائب والجراحات.. إذا كان وجود عشرة من قيادات حزب ما من إقليم واحد أو جهة من السودان دليل عنصرية وجهوية، فإن كل الساحة الوطنية عنصرية وجهوية.. لا تنبش في أحشاء التاريخ وتتخذ من رائحة (الأعفاج) دليلاً على فساد البطون.
{إلى المهندس “معتز موسى” وزير الكهرباء: لو خرجت لأهلك في الشريك ودال بمنطق سياسي يخاطب اهتمامات وانشغالات المحتجين على قيام السدود لكان ذلك أجدى وأنفع من تخوين الناس وإعادة إنتاج مأساة مروي في أراضي النوبيين؟؟ أين المؤتمر الوطني ولماذا يختبئ وراء الجهاز التنفيذي.. أولى مهام الأحزاب الخروج للناس ومخاطبتهم وإقناعهم.
{إلى “تراجي مصطفى”: الآن أصبحت الساحة السياسية أكثر قابلية لدخول لاعبين جدد بلغة جديدة.. ومنهج حديث، فلماذا لا تجربين توظيف الشعبية الكبيرة التي تقف معك في تأسيس كيان جديد؟؟
{إلى بروفيسور “إبراهيم أحمد عمر” رئيس البرلمان: إذا كان وزير العدل قد منح أعضاء المجلس الوطني حق مقاضاة موظف اسمه “المطيع”، فإن تقاليد البرلمانات الراسخة في هذا البلد لم تعرف يوماً دخول ممثلي الشعب في (عراك) قانوني مع مواطن مهما قال. والبرلمان (المحترم) لا يقاضي المواطنين ويترفع عن الصغائر ولا يقف أمام سوح العدالة منتصراً لنفسه وزمنه!! أصفح وأعفُ ولا تكتب سابقة في التاريخ تخصم من رصيد التجربة البرلمانية الوفي.. وتقدير وزير العدل بوجود بينة مبدئية تصلح لتأسيس دعوة قضائية لا تعني إدانة الموظف “المطيع” تحت المادة (159) إشانة السمعة.
{إلى المهندس “أبي عز الدين” مدير الإعلام برئاسة الجمهورية: أنت تمثل الجيل الجديد الناشط في الإعلام الإلكتروني.. وتعيينك في الموقع الرفيع بمثابة تقدير من الرئيس لمنافحتك عن المؤتمر الوطني في كل المنابر، ولكن اليوم يفرض عليك المنصب الرفيع الكف عن خوض المعارك الجانبية.. والتزام تقاليد مؤسسة الرئاسة في المظهر القومي والمسلك القومي والقسط والعدل.
{إلى الشيخ “إبراهيم السنوسي” الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي المكلف: لقد تكاثرت عليك الأحزان والمواجع والفواجع من فقدان الأبناء.. والأمهات والزوجات وأخيراً رفيق الدرب.. والأخ الصديق لتقود حزب (المؤتمر الشعبي) في مرحلة تاريخية بالغة التعقيد.. وفي مناخ سياسي مضطرب.. ولكن “أبو مصعب” لن تعجزه القدرة على خوض المعارك والصبر والثبات.


تعليق واحد

  1. الي تراجي مصطفي … فلماذا لا تجربين توظيف الشعبية الكبيرة ….. في تكوين كيان جديد ،، ياخي هي ناقصة ، و دايما تدلل علي ان جرابك فاضي يا اخي شعبية شنو البتمتع بها تراجي ، حسب معرفتي لا تفوز بعضو لجنة شعبية في حي من احياء السودان ، و الله اخشي ان تفوز في عقر دارها ،، فال شعبية و الله لا شعبية و لا المزاد !!