عالمية

فيديو:”الزند” آخر ضحايا “السوشيال”.. زلة لسان تليفزيونية فهاشتاج فإقالة.. نطق المواقع من قبل (فوصبوك، طنيطر)


“فيس بوك”، و”تويتر” مواقع انشأت لتكون وسيلة للتعارف وتبادل الصداقات بين من تجمعهم علاقات مشتركة والتى تندرج تحت مسمى “مواقع التواصل الاجتماعى”، هكذا اعتقد مصممو تلك المواقع لكن ما لم يتوقعوه أن تتحول إلى وسيلة تصنع الرأي العام وتضغط على الحكومات وترفع أشخاص وتسقط آخرين.

مواقع التواصل الاجتماعي في مصر كانت السبب في بداية عهد جديد فهي حجر الأساس لاندلاع الثورة المصربية في 25 يناير 2011 عندما دشن بعض النشطاء صفحة كلنا خالد سعيد للاعتراض على تعذيب شابا حتى الموت ما لبست أن تحولت لدعوة إلى التظاهر في 25 يناير كانت الإيذان ببدء ثورة كبرى على نظام مبارك.

وتحولت المواقع بعد الثورة لقوة لا يستهان تعدى دورها عرض الأراء ليصل للمشاركة في صناعة القرار ورفض قرارات وقبول آخرى ومحاسبة مسئوليتن ولو شعبيا على كل ذنب يقترفوه.

لم يسلم أحد من قبضة تلك المواقع فطرحت إعلاميين أرضًا وشاركت في إقالة محافظين ووزارء لكن تبقى وزارة العدل صاحبة نصيب الأسد من لعنة مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن شنت حملة على وزير العدل السابق حتى أزاحته ليتكرر الأمر مع الوزير الحالي فيفقد المنصب جراء حملة متصاعدة من الهجوم على تلك لمواقع .

زلة اللسان القاسم المشترك

الطريف أن الإقالتين جاءتا لأسباب متشابهة ففي حين أقيل وزير العدل السابق المستشار محفوظ صابر بسبب تصريحات عن عدم إمكانية أن يصبح ابن عامل النظافة قاضيًا والتي علق البعض عليها بأنها زلة لسان والأطرف أن المستشار أحمد الزند،رئيس نادي القضاة وقتها دافع عن وزير العدل وووصف تصريحاته أيضا بزلة اللسان، لكن الحملة التي شنها رواد مواقع التواصل الاجتماعي بعد تدشين هاشتاج “اقيلوا وزير العدل” كانت أكبر من أن تجعل الحكومة تتمسك بالوزير، فأقالته وعينت المستشار أحمد الزند وزيرًا للعدل ليواجه المصير نفسه وبسبب زلة لسان أيضًا لكن كانت ردود الفعل تجاهها أقوى وأعنف ودشن النشطاء هاشتاج ضده بعنون “اعزلوا الزند إلا رسول الله” وهو ما يجعله وزير العدل الثاني الذي تتم إقالته تحت وطأة ضغوط مواقع التواصل الاجتماعي

زلات تليفزيونية

قال المستشار محفوظ صابر، وزير العدل، إن ابن عامل النظافة لن يصبح قاضيًا، لأن القاضي لا بد أن يكون قد نشأ في وسط مناسب لهذا العمل، مؤكدا أن ابن عامل النظافة لو أصبح قاضيًا سيتعرض لأزمات عدة، ولن يستمر في هذه المهنة، متابعًا: “كتر خير عامل النظافة إنه ربى ابنه وساعده للحصول على شهادة، لكن هناك وظائف أخرى تناسبه”.

سبب إقالة الزند

قال المستشار أحمد الزند وزير العدل، عن خلافه مع عدد من الصحفيين على خلفية اتهام عم زوجته بالحصول على قطعة أرض دون وجه حق، مؤكدًا أن الصحفيين تعدوا الحد الفاصل وتعرضوا لأسرته بالتجريح، وهو يريد حماية سمعته.

وقال «الزند» لبرنامج «نظرة»، عبر شاشة «صدى البلد»، إن زوجته ليس لها عم من الأساس، مؤكدًا أنه سيستمر في القضية حتى يحصل على حكم بحبس الصحفيين الذين أساؤوا له، على حد قوله.

وفي رد على سؤال وجهه له الإعلامي حمدي رزق «هل ستحبس الصحفيين؟»، قال: “هحبس المخطئ حتى لو كان النبي (ًص).. استغفر الله العظيم.. سيكونوا وقتها متهمين وليسو صحفيين”، لافتًا إلى أنه بموقفه هذا ليس في خصومة مع أي صحفيين.

الزند عدو قديم لـ “فيس بوك وتويتر”

من المفارقات الطريفة أن المستشار أحمد الزند عدو قديم لمواقع التواصل الاجتماعي وسبق له مهاجمة تلك المواقع بعد ثورة يناير في مكالمة شهيرة مع الإعلامي توفيق عكاشة أثارة سخرية النشطاء بسبب طريقة نطق الزند لاسم فيس بوك وتويتر حيث نطقهم (فوصبوك، طنيطر).

القاهرة – بوابة الوفد- مصطفى محمود