تحقيقات وتقارير

من ” البخرة ” إلى ” ماشي الحمام ” .. الغش وأساليبه المبتكرة


تنقسم الأساليب مساعدة للغش إلى قسمين “داخلية وخارجية” الداخلية “بدائية” وتبدأ من داخل قاعة الامتحان وتكون على أشكال وطرق متعددة وريقات صغيرة يحملها الطالب الممتحن بحيث يسهل استعمالها و اللجؤ اليها و هي الأكثر شيوعا الكتابة على المقعد الذي يقعد فيه الطالب او النقل من الكتاب او المذكرة او الكتابه على ظهر الدفتر الذي يكتب عليه الطالب كتابة كلمات عربية بأحرف انجليزية أو استعمال إشارات باليد و غيرها ، اما وسائل الغش الحديثة الخارجية فجاءت مع التطور و النقلة الحديثة لوسائل الاتصال و ذلك بتلقي الإجابات من أشخاص تم التنسيق معهم مسبقا بحيث يقوم المراقب بدور المغشش الجمعي اما من خلال معلوماته الشخصية او نقل الاجابات من طالب متميز في قاعة الامتحان او بعد تلقيه هو الآخر المعلومات عبر جهاز الاتصال فيقوم بتغشيش الجميع والعامل المشترك في الحالتين هي ظاهرة الغش وان تعددت الأسباب فالهدف واحد وان المراقبين والقائمين علي سير الامتحان لهم الدور الرئيسي في تفشي هذه الظاهرة السيئة .
وهناك عدة عوامل ترجع للطالب نفسه و تتضمن هذه المجموعة قلة المذاكرة والاهمال و عدم الاكتراث بها و المشاكل العائلية والاسرية واتي تحول دون قيام الطالب بالدراسة على النحو الكامل و عدم الثقة بالنفس و الرغبة في تحقيق النجاح بدون مجهود يذكر والتعود على الغش بشكل يصعب انخلي عنه الارتباك و الخوف من الامتحان و عدم الاستعداد الكافي له إلى جانب عوامل ترجع للمعلم وتتضمن من هذه العوامل عدم قدرة المعلم على الشرح الجيد ونقل المعلومات لتلاميذه بصورة غير مفهومة خصوصاً المواد التي يصعب عليهم فهمها بأنفسهم من الكتاب المدرسي من الكتاب المدرسي مثل الرياضيات وغيرها وضعف الرقابة والإشراف على الطلاب اثناء تأدية الامتحان أو عدم تطبيق إجراءات صارمة تضبط من خلالها حالات الغش .
وتتمثل طرق العلاج في تفعيل دور مجالس الآباء و الأمهات مع المدرسين و الإدارة و تبادل المعلومات و تعزيز الثقة بين البيت والمدرسة من اجل تخفيف والحد من انتشار هذة السلوكيات و تفعيل دور المرشد التربوي و النفس و من الضروري قيم ندوات دينية و اخلاقية لتوضيح مخاطر الغش و تعارضة مع مبادئ الدين والاخلاق و الاستفادة م الاعلام و لتي لاتقل اهمية من سابقاتها في اعداد برامج هادفة تعالج ظاهرة الغش في الامتحانات و تأثيرها على الطالب و مستواه الاكاديمي و التحصيلي و السلوكي و تعريف الاباء بالإجراءات التي يتعرض لها الطالب في حاله غشه في لامتحان .
و لم يتم ذلك لا بتشجيع المعلمين على الابتعاد عن الاختبارات المدرسية المفاجئة لأنها تساعد على انتشار ظاهرة الغش في اوساط الطلاب و أخيرا ينحصر علاج الظاهرة في القضاء على الاسباب بحيث يدرس كل سبب على حدى للوصول الى العلاج و اذا بطلت المسببات فستنتهي هذه الظاهرة مع تكثيف الجهود مع كل الجهات المعنية وبشكل جاد في تطبيق نظام منع الغش .

محمد عمر البشير
صحيفة حكايات


تعليق واحد

  1. انا امتحنت مرة بالولايلت ومرة بالخرطوم حقيقة المراقبين فى الولايات اكثر نزاهة وصرامة عكس ولاية الخرطوم بتركوا على القارب لذلك تجد نسبة النجاح في الخرطوم علية بعض الشيرغم انو الطالب البعتمد علي الغش بليد وبضيع وقتة