تحقيقات وتقارير

المريخ يضع قدماً في دور الستة عشرة .. خسارة مفاجئة للهلال وهزيمة مخففة للأهلي شندي


جاءت بداية الأندية السودانية الثلاثة المشاركة في البطولة الأفريقية للأندية والكونفدرالية جيدة نوعا ما وتباينت النتائج التي خرجت بها الفرق الثلاثة ما بين فوز مريح للمريخ وخسارة مخففة للأهلي شندي وأخرى مفاجئة للهلال،النتائج التي حققتها الأندية السودانية قربتها من دور الستة عشر،لتكون مواصلتها أمراً أقرب للمتوقع قياسا بالمنافسين وقلة خبرتهم،وإن كان المريخ يعتبر صاحب النتيجة الأفضل من بين الأندية الثلاثة.

الأحمر على بعد خطوة
على نهج الأندية الكبيرة جاءت بداية المريخ الذي اغتنم الفرصة وحقق فوزاً خارج قواعده على واري وولفز النيجيري بهدف عبده جابر ليضع الفريق قدماً في دور الستة عشر لكون الأحمر بدا قادرا على تكرار فوزه على منافسه النيجيري الذي رفع الراية البيضاء من بلاده واستسلم لهدف عبده جابر،البداية الصاعقة لأبناء القلعة الحمراء تعكس الثقافة الجديدة التي بدأها الفريق الموسم الماضي بالبحث عن الفوز فقط حتى خارج الديار،وهي سمة مميزة للأندية الكبيرة القادرة على التقدم في البطولة،إذ أن كل الأندية الكبيرة تمكنت من الخروج بنتائج جيدة خارج قواعدها وعاد الزمالك بالفوز على يونيون دالا الكاميروني بينما ظفر الأهلي ومازيمبي وأسيك العاجي ووفاق سطيف.
المريخ تجاوز الظروف الصعبة التي مرت به وقادت لفقد أكثر من لاعب مؤثر كما تجاوز ظروف الملعب والأمطار وقسوة التحكيم، وأدي لاعبو المريخ المباراة بجدية وخبرة وحنكة كبيرة،النتيجة التي خرج بها بطل الدوري السوداني تجعله يؤدي جولة الإياب بأريحية كبيرة وبفرص وافرة إذ يكفي المريخ التعادل باي نتيجة أو الفوز بينما ستذهب المباراة إلى ركلات الترجيح حال خسر الفريق بهدف.

المريخ لن يجد متسعاً من الوقت ليستعد لجولة الإياب الجمعة المقبل وستصل بعثة الفريق اليوم ليؤدي الفريق مرانه الأساسي للمباراة غداً ،ويختتم تحضيراته بالخميس،وسيؤدي الأحمر المباراة بصفوف شبه مكتملة لكون علاء الدين يوسف سيكون مهيأً ليبدأ أساسياً إلى جوار عمر بخيت،بينما يملك ممثل السودان قوة هجومية مرعبة قادرة على هز شباك المنافس كما سيحظي الأحمر بدعم هائل من جماهيره التي ستحرص على احتلال مقاعدها بالقلعة الحمراء بعد النتيجة الجيدة التي خرج بها الفريق.
بطل النسخة السابقة من الممتاز سيكون على موعد مع مواجهة ملتهبة أمام وفاق سطيف الجزائري الذي خرج بنتيجة إيجابية بالتعادل بهدف لكل مع إيتول الكنغولي،المباراة ستقام في أحد أيام الثامن إلى الحادي عشر من أبريل المقبل،وسيكون الأحمر مكتمل الصفوف وقتها ليكرر ما فعله بالسطايفة الموسم الماضي عندما خرج المريخ بالتعادل الإيجابي بهدف لكل في مدينة سطيف وحقق الفوز إيابا بالقلعة الحمراء بهدفين نظيفين.

الهلال يتعرض لخسارة مفاجئة
قبل مباراته أمام الأهلي الليبي صبت كل الترشيحات في مصلحة الهلال عطفاً على فارق الخبرة وتوقف الدوري الليبي سنوات طويلة ،غير أن سيناريو المباراة على ملعب شاذلي زويتن بتونس كان مغايراً إذ سيطر الثوار على المباراة وهزوا شباك الأزرق بهدف من نيران صديقة عبر المدافع الغاني أبيكو الذي غالط الحارس الكاميروني مكسيم فودجي،معاناة الهلال الهجومية تواصلت بشكل واضح ولم يشكل الفريق خطورة تذكر على الحارس الليبي الشاب بينما كانت الفرصة كبيرة للفريق الليبي ليضاعف النتيجة غير أن عدم التوفيق حال دون وصولهم للحارس مكسيم،فرص الأزرق رغم الخسارة تعتبر كبيرة قياسًا بمستوى المنافس وإمكانية الوصول لشباكه مرتين غير أن مضاعفة المجهود تبقي أمرًا لا مفر منه ،وسيحتاج ممثل السودان للفوز بفارق هدفين حتى يعبر بأمان لدور الستة عشر ليكون على موعد مع مواجهة ملتهبة أمام أسيك ميموزا العاجي الذي عاد بفوز ثمين أمام كايزرشيف بجنوب أفريقيا، وسيطيح التعادل بالهلال أو الفوز بفارق هدف،الأزرق عاني بشدة من تراجع مستوى كبار نجومه وكانت المفاجأة بتراجع مستوى كل العناصر في المباراة أمام ثوار ليبيا.

الآرسنال يستعيد ذكريات زمان
توقع الجميع أن يعاني الأهلي شندي بشدة أمام سانت ألو لوبوبو الكنغولي الشرس على ملعبه،غير أن نجوم الأهلي كانوا قريبين من العودة بالتعادل لولا قبولهم هدفاً في الدقائق الآخيرة. آرسنال شندي لم يظهر بمستوىً مقنع خلال مشواره في بطولة الدوري الممتاز رغم استعانته بمدرب خبير بالأجواء السودانية ونجوم الخبرة الذين يزخر بهم كشف الفريق،ولكن النمور طوعوا الظروف في البطولة الأفريقية واستعادوا جزءاً من بريقهم وألقهم في مشاركاتهم في السنوات الماضية مقدمين مستوىً جيدا رغم شراسة وقوة المنافس، الأهلي سيكون في حاجة للفوز بهدف نظيف ليعبر بأمان لدور الستة عشر بينما سيقصي التعادل الفريق من البطولة وستذهب المباراة إلى ركلات الترجيح حال فاز آرسنال شندي بهدفين مقابل هدف.

فرصه جديدة للعملاقين
فرص المريخ الوافرة في التأهل وخبرة الهلال التي يتوقع أن ترجح كفته على الأهلي الليبي تجعلهما على مقربة من التأهل لدور الستة عشر وهو ما يعني فرصة جديدة لهما في المواصلة الأفريقية حتي وإن كانت على صعيد الكونفدراية حال لم يتمكنا من تجاوز دور الستة عشر فسيسقطان للكونفدرالية ليواجها الأندية الصاعدة.

حافظ محمد أحمد
صحيفة اليوم التالي