رأي ومقالات

صلاح الدين مصطفى : الأمم المتحدة تدين مقتل جندي جنوب افريقي في دارفور


أدانت الأمم المتحدة مقتل جندي من جنوب أفريقيا وجرح آخر في إقليم دارفور، إثر هجوم قام به مسلحون على قافلة تتبع لبعثة حفظ السلام المشتركة بين الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي بدارفور «اليوناميد «.
وأصدرت مارتا رويدس منسق الأمم المتحدة المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية في السودان،تصريحا أمس (الإثنين)، قدمت من خلاله تعازيها لأسرة جندي حفظ السلام الذي قتل أثناء قيامه بتأدية الخدمة، ولحكومة جنوب إفريقيا ،وتمنت عاجل الشفاء للجندي الجريح.
وقتل الجندي في هجوم شنّه مسلحون الأسبوع الماضي على جنود من اليوناميد بالقرب من موقع البعثة في مدينة كتم بولاية شمال دارفور وأصيب جندي آخر في هذا الهجوم.
وسبق أن فقدت جنوب أفريقيا أحد جنودها بدارفور وجرح آخر ،في كمين نصبه حاملو السلاح الذين يقاتلون الحكومة السودانية وكان ذلك في أيلول/سبتمبر 2015م.
وفي نهاية الشهر الماضي، أصدر الرئيس الجنوب أفريقي جاكوب زوما قرارا بإنهاء عمل قوات بلاده في دارفور إعتبارا من نيسان/ أبريل المقبل، وقدم زوما الشكر لكل أعضاء قواته الذين شاركوا في العملية المختلطة لإحلال السلام في دارفور والمعروفة باليوناميد و يزيد عدد هؤلاء الجنود عن (800) جندي من المشاة.
وقالت وزارة الخارجية السودانية، أن نهاية شهر آذار/مارس الحالي ستشهد اجتماعات لجنة المشاورات السياسية العليا بشأن مناقشة استراتيجية خروج اليوناميد من دارفور.
وناقش لقاء ضم البروفيسور إبراهيم غندور وزير الخارجية السوداني و مارتن اوهومبو، الممثل المشترك للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي (يوناميد) أمس الأول، اجتماع الآلية الثلاثية المشتركة التي تعقد في نيويورك نهاية هذا الشهر بالتركيز علي استراتيجية خروج اليوناميد، وفقا للمعايير التي حددها مجلس الأمن والسلم الأفريقي ومجلس الأمن الدولي.
وتصر الحكومة السودانية على خروج اليوناميد من أراضيها، وتتحدث دائما عن الاتفاق على استراتيجية الخروج المنصوص عليها في اتفاق أبرم عام 2008م، لكن الأمم المتحدة ترى ضرورة بقاء هذه القوات في إقليم دارفور، ولهذا تقوم بتجديد التفويض لها في كل عام.
وأنشئت البعثة المشتركة للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة لعمليات السلام في دارفور رسمياً من قبل مجلس الأمن في 31 تموز/يوليو 2007 بعد تبنيه القرار 1769 تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، وتعرف البعثة اختصاراً بـ «يوناميد». وتسلمت «اليوناميد» مقاليد الأمور رسمياً في 31 كانون الأول/ ديسمبر 2007م.
وتوجد رئاسة البعثة في الفاشر شمال دارفور وهنالك بعثات في كلّ من الجنينة (غرب دارفور)، ونيالا (جنوب دارفور) إلى جانب قطاع فرعي توجد رئاسته في زالنجي (وسط دارفور) و تنتشر البعثة في 35 موقعاً موزعة عبر سائر أنحاء ولايات دارفور الخمس.
ووفقا لقرار مجلس الأمن رقم 1769 وتقوم اليوناميد بحماية المدنيين وتقديم المساعدات الإنسانية وتعزيز حقوق الإنسان وسيادة القانون ومراقبة الحدود، لكن هذه القوات ـ نفسها ـ تعرضت لهجمات عديدة واتهمت بالعديد من الإنتهاكات وترى حكومة السودان أنها أصبحت عبئا أمنيا داخل الإقليم الملتهب.

صلاح الدين مصطفى