مقالات متنوعة

لطيفة اللوغاني : مبروك ماجاكم.. 8 نقاط مهمة لإنجاح زيارتك للأم حديثة الولادة


نعم.. حتى لزيارة الأم حديثة الولادة إتيكيت خاص، عليكِ التعرف على أهم قواعده كي لا تسبّبي إزعاجاً للأم ومولودها الجديد، ولكي يكون حضورك خفيفا ولطيفا؛ ومن أهم هذه القواعد الواجب مراعاتها عند القيام بهذه الزيارة ما يلي:

1 – في اليوم الأوّل بعد الولادة عليكِ الاستعلام أولا بالاتصال هاتفيا بالجدة أو الأخت أو الزوج، أو بأحد أقارب الأم والاطمئنان على صحتها وصحة المولود، والسؤال عن إمكانية زيارتها في المستشفى، ولا تصّري على التحدّث إلى الأم مهما جمع بينكما من صداقة أو جيرة، وحتى إذا كنت من أقرب المقرّبين إليها، فمن غير المستحبّ أيضا زيارتها فور ولادتها، نظراً لوضعها الصحّي، ولكي تمنحيها الفرصة لتستريح، وكجرعة لطف جميلة يمكنك إرسال باقة من الورود مرفقة بتهنئة في أول أيام الولادة تحمل اسمك، نيابة عن التواجد الشخصي إلى حين حلول الوقت المناسب!

2 – تجنّبي زيارتها وأنتِ مريضة، فإذا كنت تُعانين من مرض معدٍ وسريع الانتقال، مثل الانفلونزا فاعتذري ويمكنك الاستعاضة عن الزيارة بالتهنئة عبر المكالمة الهاتفية لكي لا تنتقل العدوى إلى الأم أو لطفلها، وفي نفس الوقت لا تصحبي معك أحداً يُعاني من حساسيّة أو أي مرض، فالأم والطفل في هذا التوقيت تكون مناعتهم ضعيفة جدا!

3 – احرصي على أن تشتري هدية رقيقة للمولود الجديد تتناسب مع مكانتك ومكانة أسرته، أو يمكنك شراء إحدى المشغولات الذهبية أو ألبوم صور خاص بالأطفال، أو يمكن اختيار ثياب للطفل الجديد أو مفروشات لغرفته أو أدوات حمام أو حتى ألعاب تناسب طفولته الجديدة، وإرفقاقها ببطاقة تهنئة عليها اسمك، وكلمات التهنئة التي تتمنين فيها للمولود حياة سعيدة ومباركة.
وفي حال كنت قريبة من الأم، يمكنك الاستعلام منها، إذا ما كانت بحاجة لشيء معين للطفل لكي تحضريه كهدية يمكن أن تستفيد منها، لكي لا يتكدس نوع واحد من الهدايا لدى الأم، وخصوصا ملابس الطفل الذي لا يتسنى له أن يستعملها كلها، وذلك لسرعة نموه!

4 – في اليوم التالي للولادة، إذا لم يتم تحديد موعد للزيارة وكانت الزيارة مفتوحة، يجب الاستئذان من الأشخاص المقرّبين منها قبل الزيارة، ولا تأتي بأطفالك، فالأم غير مستعدة للمزيد من الإزعاج، مع عدم المكوث أكثر من نصف ساعة، وذلك إفساحاً للمجال لغيرك من الزوّار..

5 – لا تستمري في الجلوس عند بكاء الطفل، أو إذا قالت الأم إن طفلها جائع، فهذه إشارة إتيكيتية لطيفة لكِ بترك الغرفة ليتسنى لها إرضاع طفلها دون خجل، فليس كل الأمهات يمكنهن إرضاع أطفالهن أمام الآخرين، لذلك بادري بإنهاء الزيارة إلا إذا طلبت منك أن تجلسي معها دون قلق!

6 – لا تكثري من وضع العطور عند الزيارة، فقد يُسبّب ذلك نوعاً من الحساسية للأم وطفلها، ولا يفضّل حمل الطفل وخصوصا وهو نائم، أو تقبيله وانتقاله من شخص لآخر، لضعف مناعته، اكتفي فقط بإلقاء نظرة عليه، لذلك نجد البعض يرفض وجود الطفل أثناء الزيارة، وتجنبي الإصرار على رؤيته!
انتبهي لا تقارني الطفل حديث الولادة ببقيّة الأطفال أو بإخوته من حيث الشكل أو الوزن أو الطول بطريقة سلبية، مع عدم التعليق على اسمه وانتقاده، لحساسية الأم تجاه هذه التعليقات التي قد تؤذي مشاعرها، تجنبي تصوير الأم أو طفلها دون استئذان، وحاولي أن تذكري الله كثيرا عند رؤية الطفل، كأن تقولي (ما شاء الله تبارك الله)، (الله يحفظه)، مع عدم إظهار الإحباط أمام الوالدين، عندما تنتظر العائلة أن ترزق بمولود معين سواء كان ذكرا أم أنثى!

7 – ليَكُن وجودك إيجابيّا، انتبهي لحديثك، تجنبي التعليق السلبي على شكل الأم أو التدخّل في تفاصيل الولادة، وعدم ذكر مواضيع تتعلق بالتكاليف المادية، لأن هذه الأمور خاصة بالعائلة، وامتنعي عن عرض سلسلة النصائح المعروفة المزعجة، فالبعض ماهر في إحباط الأم وتكديرها من خلالها!

8 – إذا قررتِ زيارة الأم في منزلها، فاتصلي هاتفيًا قبل زيارتك، وابتعدي عن زيارتها في المنزل إذا كان المولود يعاني من مرض، يجعله يبقى في المستشفى بدونها، فلا تقومي بزيارتها قبل خروجه؛ فقد تكون بحالة نفسية لا تسمح باستقبال الزوار!

في البداية يجب مراعاة ظروف الأم الصحية وعدم قدرتها على النوم ليلا خلال الشهر الأول للولادة، واضطرارها للنوم في ساعات النهار للتعويض عن السهر.. نصيحة لا تتصلي إلا في حالة الضرورة القصوى، فالبعض يسبب الكثير من الإزعاج والإلحاح في هذِه الفترة الحرجة، فرنة الهاتف كفيلة بإيقاظ الطفل أو إيقاظها، لذا يفضل ألا تتصلي بها إلا إذا تأكدت أنها مستيقظة أو بعد إرسال رسالة أولا، وسؤالها عن الموعد المناسب لمكالمتها، بالتأكيد ستقدر ذلك الفعل منك وتحترمه!