سياسية

الرئيس: لا وجود لـ »داعش» في السودان


أكد الرئيس المشير عمر البشير بما لايدع مجالاً للشك أن أمن السعودية خط أحمر وأنه مقدم على أمن السودان، واصفاً علاقته بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بأنها ودية وأخوية وحميمية وممتازة جداً، بينما عبر عن رغبة السودان في الانضمام لدول مجلس التعاون الخليجي، وقال: «فكرنا في الانضمام»، وفيما أماط اللثام عن قيام الحكومة بإرجاع متطرفين سعوديين للمملكة، أكد البشير عدم وجود «داعش» في السودان، مقراً في ذات الأثناء بوجود شباب يؤيدون ويتعاطفون مع داعش، إلا أنه أكد أن الحكومة تلقي القبض عليهم وتتعامل معهم وتضعهم في أماكن آمنة وتحاورهم بواسطة علماء شباب، وكشف عن نجاحهم في تغيير أفكار 80% من الشباب، في وقت رجح فيه الرئيس أن يقتل الرئيس السوري بشار الأسد، مؤكداً أن الأخير لن يرحل إلا بالقوة، وفي غضون ذلك أعلن البشير أن السودان لن يتأثر برحيل زعيم الشعبي حسن الترابي، مرجحاً أن تسهم وفاة الترابي في إضعاف المعارضة، في غضون ذلك وصف الرئيس دولة الجنوب بأنها دولة فاشلة.
لقاءات قديمة
وكشف البشير في حوار مع صحيفة «عكاظ» السعودية عن لقاءات قديمة جمعته مع خادم الحرمين الشريفين منذ أن كان أميراً للرياض، وعد الرئيس الملك سلمان بن عبد العزيز مهتماً ومتابعاً لقضايا السودان، وأكد أن الملك يحب السودان وأهله، وأكد البشير أن العلاقات مع السعودية قديمة ومتميزة، وكشف عن اتصالات قديمة له بالملك السابق الراحل عبد الله عند حدوث اعتداءات من بعض الحوثيين على حدود السعودية، وقال إنه أوضح له جاهزية السودان باعتبار أن أمن المملكة خط أحمر، وأشار إلى أن السودان لم يتردد نهائياً عند مشاركته في «عاصفة الحزم»، تخوفاً من تمكن الحوثيين من الاستيلاء على اليمن، ووصف البشير تحالف الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح بأنه خطأ كبير وقع فيه ويتحمل نتائجه.
المخطط الإيراني
وأكد الرئيس أن لإيران مشروعاً توسعياً إلا أن السودان لم يكن يعلم به، مشيراً إلى أن الحكومة لم تكن تعرف شيئاً عن تحركاتهم ومخططاتهم وسعيهم إلى تشييع الناس في البلاد، وأوضح أن السودان تعامل مع الأمر مباشرةً عند اكتشاف المخطط الإيراني باعتبار أن البلاد لا تتحمل مشكلات إضافية من إيران أو غيرها، وأقرَّ البشير بأن السعودية لم تكن راضية عن الوجود الإيراني في السودان باعتباره مصدر خطر على السودان وعلى المنطقة، وألمح إلى أنهم اكتشفوا خطر إيران فتم طردها.
أقلية سوريا
وأكد البشير أن قناعة الحكومة أن الحل في سوريا يجب أن يكون سلمياً لاختلاف الأوضاع في سوريا عن أية دولة أخرى، باعتبار أن الحاكم طائفة أقلية وتدافع عن نفسها لآخر قطرة بمعاونة إيران وحزب الله وروسيا، وكشف عن طرح السودان لمبادرة قبل ثلاث سنوات، وأوضح أنه حينها اتصل بالرئيس السوري الذي بدوره رحب بالمبادرة، وأشار إلى لقائه بالمعارضة السورية في عام 2013م، وقال البشير لـ «عكاظ» إنه لم يطلب من الأسد الرحيل لأنه لن يرحل. واعتبر الرئيس تدخلات حزب الله في سوريا مكشوفة واتهمه بالتورط في الدم السوري. وفي سياق آخر أكد البشير أن العلاقة مع أمريكا لم تتحسن، مشيراً لوجود إشارات، كاشفاً عن ضغوط سعودية وإماراتية على أمريكا لتحسين العلاقات، وأبان أن أمريكا الآن في مرحلة انتخابات، وستظل العلاقة كما هي حتى يتم انتخاب الرئيس الجديد.
القاعدة وداعش
وفي اتجاه موازٍ أكد الرئيس أن داعش طورت تنظيم القاعدة، واصفاً إياهم بأنهم أكثر تشدداً من القاعدة باعتبار أن القاعدة تنظيم داخل الدولة بينما يقوم داعش باحتلال الأراضي ولديها أموال وقيادة ودولة ومؤسسات للتعليم والصحة وخليفة.
وكشف عن صدور توجيهات للشباب الذين يريدون الانضمام للقاعدة من السودان بألا يأتوا للعراق وأن يكونوا تنظيم القاعدة في بلاد النيلين، وأوضح أن أول مجموعة منهم تم القبض عليهم وتم إخضاعهم للمراجعة، وأماط اللثام عن استخدام جزء من الشباب الذين تم إرجاعهم وإقناعهم في إقناع الآخرين، وقال: «كلما قبضنا على خلية نخضعها للمحاورة والمراجعة».

الانتباهة