عالمية

وفاة عمر الشيشاني وزير حرب تنظيم الدولة


أكدت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن القيادي العسكري البارز في تنظيم الدولة الإسلامية أبو عمر الشيشاني توفي متأثرا بجروح أصيب بها في ضربة جوية أميركية استهدفت أحد مواقع التنظيم في سوريا الأسبوع الماضي.

ومن شأن إعلان البنتاغون أن يوضح مصير الشيشاني بعد أسبوع من إعلان مسؤول أميركي استهدافه بداية الشهر الجاري في غارة جوية لطائرات التحالف الدولي على موكب “للجهاديين”، مرجحا مقتله.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المتحدث باسم البنتاغون جيف ديفيس “نعتقد بأنه توفي لاحقا متأثرا بجروحه”.

لكن المرصد السوري لحقوق الإنسان -ومقره بريطانيا- أعلن الأحد الماضي أن الشيشاني دخل “في حالة موت سريري”.

وذكرت مصادر في وقت سابق لشبكة “سي أن أن” الأميركية أن أبو عمر الشيشاني كان هدفا لغارة أميركية على رتل في مطلع الشهر الجاري في أطراف مدينة الشدادي (جنوب الحسكة) أدت إلى مقتل آخرين كانوا مع أبو عمر الشيشاني في الرابع من مارس/آذار الجاري في الحملة العسكرية التي أدت إلى سيطرة وحدات حماية الشعب الكردية على مدينة الشدادي.

وقال مراسل الجزيرة إن وزارة الدفاع الأميركية أكدت أنه وفق تقييمها، فإن أبو عمر الشيشاني قتل في الغارة التي كانت أعلنت في الثامن من الشهر الجاري، ووقعت عمليا قبل ذلك بأربعة أيام واستهدفت أبو عمر حين كان متوجها من الرقة إلى الشدادي، حسب بيان صدر حينها عن البنتاغون، الذي أشار إلى أنه كان ذاهبا لشحذ معنويات المقاتلين عقب سلسلة من الهزائم الإستراتيجية على يد قوات تتلقى الدعم من الولايات المتحدة، بحسب تصريح المتحدث باسم البنتاغون.

وأضاف المراسل أنه لم تتم الإشارة إلى كيفية وفاته ولا كيف علمت بمقتله، ويبدو أنه أصيب في غارة بطائرة مسيرة، وانتظر البنتاغون مدة للتأكد من وفاته، مؤكدا أن ذلك سيؤثر على قدرة تنظيم الدولة في تجنيد مقاتلين، لا سيما من الشيشان والقوقاز، حيث كانت له علاقات واسعة هناك.

وأشار المراسل إلى أن الشيشاني كان حسب بعض المعطيات ضابطا في القوات الجورجية، ويمتلك قدرات قتالية، ويعتقد البنتاغون بأنه كان مسؤولا رفيعا في تنظيم الدولة وعضو مجلس الشورى، وأن وزارة الخزانة الأميركية صنفته “إرهابيا أجنبيا”، ورصدت لمقتله مبلغا ماليا قيمته خمسة ملايين دولار.

وكان مسؤولون أميركيون قالوا لوكالة رويترز إن الشيشاني -الذي يصفه البنتاغون بأنه وزير الحرب- استهدف قرب بلدة الشدادي في شمال شرق سوريا.

وأبو عمر الشيشاني، واسمه الحقيقي ترخان تيمورازوفيتش باتيراشفيلي من جورجيا، معروف بلحيته الكثة الصهباء، وكان من كبار القادة العسكريين في تنظيم الدولة.

موقع الجزيرة