عمر الشريف

المؤتمر الوطنى والعصر الذهبى


المؤتمر الوطنى أو الحزب الحاكم بالسودان الآن بين يديه فرصة تاريخية وعصر ذهبى وخريف مثمر يتدفق على شجرته لتنتج ثمارها وتجود بها على شعبها ، بعد أكثر من ربع قرن ظلت شجرة المؤتمر الوطنى لم تنتج ثمارا ينتظرها الشعب ليسد بها فجوة الغذاء والغلاء التى أصابته من كثرة فروعها وزبول أوراقها وإمتداد جزورها وسيقانها . اليوم بين المؤتمر الوطنى فرصة ذهبية وخيرات تتدفق عليه وذلك بفضل الله ثم الشعب الذى صبر وتحمل الكثير وقواتنا الى أثبتت بسالتها قوتها والمعارضة والحركات المسلحة التى تاهت فى غياهب الجب لم تستطيع أن ترتب بيتها الداخلى ناهيك عن البيت الكبير .
فرصة المؤتمر الوطنى هى إنفتاحه على دول الخليج بصفه خاصه وعلى الدول الأخرى بصفه عامة وهذا الإنفتاح له أسبابه ومسبباته وبغض النظر عن تلك الأسباب يجب على المؤتمر الوطنى الإستفادة الكبرى من هذه الفرصة والمحافظة عليها والإنتباه للإعداء المتربصين الذين يوجهون إستخباراتهم لفشل هذه الفرصة وهو أعلم بهم منا . أن العلاقة مع المملكة العربية السعودية علاقة متينه بناءها رجال مخلصين عرف صدقهم الملوك والشعب السعودي ولم تتغير بتغير الأحداث لكن طرأ عليها بعض الفتور واليوم تعود بقوة بناءا على الثقة لانها علاقة أخوة دينية وجيره ومحبة خاصه وهبها الله لهذا الشعب السودانى . ولا ننسي دور الكويت وقطر والأمارات العربية والبحرين وسلطنة عمان وهى علاقة مميزة لا تقل عن سابقتها .
الإهتمام بالإستثمار الخليجى فى هذه المرحلة مهم جدا جدا ولا بدا من تسهيل الإجراءات والتحفيذ بالإعفاءات الجمركية والضريبية لان الإستثمار الخارجى يدعم الإقتصاد ويوفر العملة الصعبة ويقلل من البطالة ويساعد فى التنمية ويفتح علاقات خارجية كثيرة ويزيد من الثقة ويشجع المواطن على الإنتاج . علاقة الشركات الخليجية التى تستثمر داخل السودان فى مجال الزراعة أو الصناعة أو العقار أو الثروة الحيوانية والسمكية أو المعادن أو السياحة تكون هى الإعلام الخارجى للسودان وتطمئن الشركات العالمية لدخول فى مجال الإستثمار فى السودان وتضغط تلك الشركات على حكوماتها لتخفيف الحظر او المقاطعة أو تخفيف الضغوط والتعاملات المالية والديون الخارجية علينا . ليس هذا إذلال ولا إهانه لنا وإنما نحن نمتلك الأرض والماء والأيدى العاملة والإستقرار ونحتاج الى راس المال والتكنولوجيا وهى تبادل المنافع والتعاون .
نصيحة : الإستثمار الأروبى يجب أن يوجه فى مجال الصناعة والتكنولوجيا والتعليم والصحة أكثر من المجال الزراعى وذلك لنضمن إنتاج زراعى صحي وكثير إن شاء الله مع المحافظة على خصوبة الأرض وخلوها من الأثار الكيمائية ، أما المجالات أعلاه تحتاج الى ضبط ودقة ومهنية وهو ما نحتاجه حاليا .