عالمية

رئيس لجنة الأمن : إيران وحزب الله فشلا في إنقاذ الأسد


أجرى راديو إسرائيل الاتصال التالي مع عضو الكنيست تصحي هنيجفي رئيس لجنة الخارجية والأمن وقد رصدته جي بي سي نيوز من القدس المحتلة وإليكموه مترجما :

س- سمعنا عن إخلاء القوات الروسية من سورية، فما هي تقديراتكم لهذه الخطوة التي اتخذها الرئيس الروسي بوتين؟

ج- لقد تعلمنا من تجربتنا ، وبشكل خاص خلال السنوات الخمس الماضية في الشرق، من السابق لأوانه أن نقدر الأمور بصورة قاطعة، وأن نتحدث بكل ثقة عن التطورات المرتقبة، لان هذه التطورات صعبة التقدير وشديدة التقلب، فهناك ضبابية كبيرة حول الأسباب التي دفعت بالروس لاتخاذ القرار، وكذلك تجاه النتائج التي ستسفر عنها. لقد أحدث التواجد العسكري الروسي خلال السنة الماضية تغييرا كبيرا جدا في الوضع الذي كان سائدا في سورية على صعيد نجاة الأسد. لقد كانت نجاة الأسد مصلحة روسية وهي لم تتغير، فالروس لا زالوا مهتمين ببقاء النظام السوري في سدة الحكم، وقادر على التصدي للمحاولات الرامية لإسقاطه. لقد دخل الروس إلى المنطقة جراء التدهور الذي طرأ على إمكانية نجاة الأسد في حينه، خصوصا أن التواجد الإيراني وتواجد حزب الله لم يكن كافيا لضمان نجاته، لذا فإن القوات الروسية تمكنت من وقف تقدم قوات المتمردين. وليس واضحا حتى الآن السبب الذي حدا بالرئيس الروسي للإعلان عن سحب قواته من سورية. ( ننشر الترجمة الحرفية والمفردات الواردة هي للشخص المذكور )

س- هل أعلم الروس إسرائيل عبر القنوات المباشرة بنيتهم تلك؟

ج- لقد دار التعاون الروسي الإسرائيلي مثلما وصفه الرئيس الروسي خلال مقابلته برئيس الحكومة نتنياهو، يتمحور حول الحيلولة دون وقوع مأساة، أي أن لا يحدث صدام بين القوات الروسية وبين سلاح الجو الإسرائيلي الذي يقوم بين الفينة والأخرى بعمليات في سورية لمنع وصول أسلحة إلى حزب الله، وقد تمكن الطرفان من الحفاظ على الاتفاقية حتى الآن، بيد أنني أعتقد أن الإعلان الروسي فاجأ الجميع بمن فيها إسرائيل.

س- هل تعتقد أننا سنتمكن قبل نهاية ولاية الرئيس الأميركي أوباما من التوصل إلى تفاهم حول المساعدات الأمنية لإسرائيل، والتي يدور حولها خلاف كبير بين الجانبين؟

ج- لقد أجرى وزير دفاعنا موشيه يعلون محادثات خلال الأسبوع الحالي مع نظيره الأميركي كارتر لمعرفة فيما إذا كانت المعايير الحيوية التي وضعتها إسرائيل لنفسها تتلاءم أيضا مع الإدارة الأميركية، لكن حتى الآن لم يتم التوصل إلى اتفاق يمكنني القول في أعقابه أنني أعرف ما سيحدث.

س- ما هو رأيك في المفاوضات التي جرت مع الجانب الفلسطيني، والتي كانت ترمي لتسليم الفلسطينيين مدينتي رام الله وأريحا للسيطرة عليهما؟

ج- يخيل لي أن هذا النبأ عار عن الصحة، فمن جميع الاتصالات التي أجريتها لم أسمع من أية جهة إسرائيلية تأكيد لذلك، كما أن التفاؤل سابق لأوانه. ( المصدر : جي بي سي نيوز – القدس المحتلة ) .

المدينة نيوز