تحقيقات وتقارير

سمية أبو كشوة ..المدللة


تنبأ لها جدها بمستقبل زاهر وأسس مدرسة خصيصاً في منطقة كلوقي بالجبال الشرقية بولاية جنوب كردفان لتتلقى تعليمها الابتدائي بها مع بنات جيلها في تلك المنطقة، إذ أنها كانت الحفيدة الأولى لأسرة أبو كشوة، ولذلك حظيت باهتمام ودلال كبيرين من الأسرة .
وسمية محمد أحمد أبو كشوة تقول سيرتها الذاتية إنها من مواليد العام 1954م بكلوقي، وتلقت تعليمها الابتدائي بمدرسة كلوقي الابتدائية والمتوسط والثانوي بمدينة الأبيض بشمال كردفان، ثم التحقت بجامعة الخرطوم كلية العلوم وحازت على شهادة الدكتوراه في علم الجينات، بعد أن ابتعثتها الجامعة إلى كندا، كما نالت درجة البروفيسيور المشارك في الجامعة، وتدرّجت في العمل بالجامعة حيث عملت كرئيس قسم ثم كعميد لكلية العلوم، وترقت في الوظائف بالجامعة، ووصلت إلى نائب مدير الجامعة، وعاشت فترة من حياتها في كندا والولايات المتحدة الأميركية، ولديها ولد وبنت يحملون الجنسية الكندية، وهي متزوجة من نقيب المحامين السودانيين د. عبد الرحمن الخليفة .

محطات في حياتها:
بسبب العمل بالجامعة ابتعدت عن ممارسة العمل السياسي، إلا أن اختيارها وزيراً للتعليم العالي في العام 2013م واستمرارها في العمل الوزاري أعادها إلى دائرة الفعل السياسي، وتعتبر أبو كشوة أول امرأة تتقلد هذا المنصب في البلاد، وعرف عنها نشاطها السياسي منذ الدراسة الجامعية، حيث كانت عضواً فاعلاً في اتحاد طلاب جامعة الخرطوم، وتعد من الكوادر الهامة في التنظيم، وهي من أوائل الذين لبوا نداء الانقاذ وقررت العودة من مقر اقامتها بكندا نهائياً، وكانت من أبرز الوجوه النسائية في سنين الإنقاذ الأولى، وظلت د. سمية أبو كشوة حاضرة بقوة في دوائر الفعل السياسي المشاهد، حتى ارتبط بها العمل النسوي للإسلاميين طوال حقبة التسعينيات..واصبحت رئيسا للاتحاد العام للمرأة السودانية
كما رأست تحرير صحيفة (نون الاتحاد) التي يصدرها اتحاد المرأة، حيث نالت شهادة القيد الصحفي، ومن أشهر زملائها في الجامعة وزير الخارجية بروفيسور إبراهيم غندور.

صفاتها
يقول مقربون منها أنها تهتم بالعمل الطوعي والنسوي والتنظيمي، وتلتزم بتنفيذ القانون، وأنها محبة لفعل الخير، وشهدوا لها بأنها تختلف عن غيرها في العمل العام، بأنها بسيطة في مظهرها غير متكلفة، وأكدوا حرصها على ارتداء الثوب الأبيض، وقالوا إنها زاهدة ومتقشفة وتقود سيارتها بنفسها، ولاتحب الظهور في الإعلام، وشحيحة التصريحات، ويرى بعض أساتذة الجامعات بأن عهدها شهد توسعاً في مؤسسات التعليم العالي وزيادة في أعداد الطلاب مقارنة بالأعوام السابقة لتوليها وزارة التعليم العالي

قرارات ونجاحات:
من أبرز القرارات التي اتخذتها في وزارتها ووجد ارتياحا بالغاً في أوساط خريجي الجامعات وأسرهم قرارها الذي وجهت فيه مؤسسات التعليم الحكومية والاهلية باستخراج شهادات الطلاب الجامعية دون التقيد بالخدمة الوطنية، حال استيفاء الطالب الجوانب الأكاديمية، كما شهد عهدها سياسية التقديم الاكتروني للجامعات التي ساهمت بشكل كبير في تسهيل عمليات التقديم لمؤسسات التعليم العالي، والتي كانت تشكل رهقاً كبيراً للأسر رغم أن الخطوة واجهت نقداً كبيراً في بدايتها لحداثة التجربة، أبو كشوه تواجه الآن تحدياً كبيراً، إذ أنه مطلوب منها توفير مقاعد في الجامعات السودانية للطلاب الناجحين في امتحانات الشهادة السودانية لهذا العام، والذين يقدر عددهم بنصف مليون طالب بزيادة كبيرة عن العام السابق .

إبتهاج العريفي
صحيفة آخر لحظة


‫5 تعليقات

  1. لها التحيه الوزيره الهمام سمية لي الشرف أن أكون ممن تتلمذ على يديها وهي مساعد تدريس بكلية العلوم عام 1977 أتمنى لها التوفيق

  2. خيار من خيار اتمنى لها التوفيق ولزوجها الاخ الدكتور عبدالرحمن ابراهيم الخليفة

  3. احيي الوزيرة ولكن مطلوب منها ان تنظر الي اساتذة القرآن في جامعتي القرآن الكريم في ام درمان والجزيرة هم اساتذة جامعيون وتحتاج اليهم هذه الجامعات ولكن لم تنصفهم

  4. البروفسيره سميه متعك الله باالصحه والعافيه اتمني منك تغير القانون في الشهاده الدبلوم او الثانويه لمن لديهم مشكله في رسوب مواد في الشهاده الثانويه لايستطيعون التجسير من دبلوم الي باكلاريوس في كل الجامعات حكوميه اوخاصه هناك من وصل درجه قياديه في العمل في شركات كبيره وكانت رسوب ماده في الشهاده الثانويه سبب في منعه العمل القيادي اتمني من الله ثم منك تعديل هذا القانون