الهندي عز الدين

(الدولار) للمرة الألف.. و(أغاني وأغاني)


(1)
{ يبدو أن وزارة المالية وبنك السودان قد اقتنعا تماماً بأن السعر الحالي للدولار وبقية العملات الأجنبية في السوق الموازية وهو أساس غالب عمليات الوارد، هو السعر المناسب للجنيه السوداني، بل ربما كانوا يعتقدون في قرارة أنفسهم أن (15) جنيهاً للدولار الواحد هو السعر الأنسب لجنيهنا المسكين!!
{ أقول قولي هذا وأنا ألحظ وغيري يرى حالة (برود الدم) الغريبة التي يتسم بها المسؤولون عن القطاع الاقتصادي في بلادنا رغم أن الدولار قد تجاوز حاجز الـ(12) جنيهاً!!
{ في “مصر” القريبة عندما بلغ الدولار خلال الأسابيع الماضية (9.8) جنيه مصري، جن جنون الاقتصاديين وغرف المستوردين واتحاد الصناعات وجمعيات المستثمرين، وهاج الإعلام المصري المؤثر جداً، وعلت أصوات الفضائيات والإذاعات بالنقد والتحليل والمتابعة للسياسات الاقتصادية، إلى أن استطاع البنك المركزي السيطرة على السعر الموازي الأسبوع الماضي بقراره فتح الباب واسعاً لإيداع وسحب النقد الأجنبي عبر الجهاز المصرفي، فهبط سعر الدولار إلى أقل من (9) جنيهات خلال يومين فقط!!
{ واضح أنه ليس هناك خيال عند السادة القائمين على أمر اقتصادنا المنهك، فلا جديد يُرى بل قديم يُعاد، والوضع كل يوم من سيء إلى أسوأ.
{ عن أي استقرار في سعر صرف العملات الأجنبية تتحدثون؟! إلا إذا كنتم غائبين عن الوعي، أو عن البلد أو تكذبون على أنفسكم.. لا على الناس!!
(2)
{ ما هي المعايير التي تعتمد عليها إدارة البرامج بقناة (النيل الأزرق) في اختيار الفنانين الجدد لنسخة جديدة من برنامج (أغاني وأغاني)؟!
{ نحن متابعون للساحة الفنية بشكل جيد بمثلما نحترف متابعة ورصد الساحة السياسية في بلادنا.
{ اطلعت على أسماء مرشحين جدد للبرنامج ذائع الصيت، غير أنني أعتقد أن (قلم المجاملة) هو الذي أقحم بعض الأسماء على حساب أسماء أخرى أكثر عطاءً وأرسخ تجربة وأقوى أداءً.
{ أين المبدع “أحمد بركات” من القائمة.. أين الفنان “محمد حسن حاج الخضر” وهو أقدم في الساحة، أين “الصادق شلقامي” أفضل من يغني أغاني التراث في بلادنا اليوم بعد القامة المديدة “حسين شندي”؟ أين “ياسر تمتام”؟ ولماذا تخرج الكروان “إنصاف فتحي” من البرنامج لصالح أسماء باهتة تغني بـ(شعر مقصوص) أكثر من حنجرة فنانة؟!
{ أرجو أن يعالج الإخوة في (النيل الأزرق) هذا الارتباك، بأن يخرج جميع القدامى لصالح مجموعة جديدة أو أن تراعى العدالة في (تطعيم) الطاقم القديم.
الهندي عز الدين – (شهادتي لله – صحيفة المجهر السياسي)


تعليق واحد

  1. الجنيه يعاني ويعاني ويعاني.. والبلد مشغولة ببرنامج أغاني وأغاني وأغاني . وسلة غناء العالم. كيف يتحسن سعر الصرف يا أ.هندي وحتى جهاز رعاية السودانيين بالخارج .. يعاني ويعاني ويعاني ويعاين في خبرات ومدخرات المغتربين .. والمغترب يضحك ويسأل الزول البعاين لي دا منو؟ لا علاقة بين الطرفين والطريف في الامر ان الجهاز يعقد في مؤتمرات ويستعين بخبرات اجنبية لكيفية استثمار مدخرات المغتربين .. وعندما تسمع لـ (كيف) يعني ذلك ان خزائن الجهاز مليانة دولارات ما عارف يستثمر كيف ومتى وأين. يبحث عن (فجة) .. وحتى هذا اللحن ولا (فجلة) .. ونعاين للفجل ونفك ليهو الدرب . وكلموا أهلي يرسلو (بخرات) .