عالمية

الحكومة الباكستانية تسمح لمشرف بمغادرة البلاد


غادر الرئيس الباكستاني السابق الجنرال، برويز مشرف، صباح الجمعة الباكر باكستان وذلك غداة رفع المحكمة العليا قرار منعه من السفر للخارج، وفق ما أفادت مصادر ملاحية.

وأوضح أحد هذه المصادر، أن مشرف استقل طائرة تابعة لخطوط “طيران الإمارات” باتجاه دبي. وأقلعت الطائرة من مطار كراتشي عند الساعة 03,55 (22,55 توقيت غرينتش، الخميس).

وأضاف “كان آخر من صعد إلى الطائرة” وبدا عليه “الارتياح”.

ووافقت الحكومة الباكستانية، أمس الخميس، على مغادرة الرئيس السابق البلاد لإجراء فحوص طبية، على الرغم من الملاحقات التي تطاوله بتهمة “الخيانة العظمى”.

وكان الجنرال السبعيني، الذي حكم باكستان من نهاية 1999 وحتى صيف 2008 منع من مغادرة الأراضي الباكستانية بعد عودته إلى البلاد في العام 2013، بعد خمس سنوات في المنفى. وأدرج اسمه على لائحة سوداء للشخصيات الممنوعة من الخروج من البلاد.

ولكن الأربعاء، رفعت المحكمة العليا في البلاد هذا الحظر وسمحت له بمواصلة تلقي العلاج في عموده الفقري غير المتوفر في باكستان.

وبعدما كانت الحكومة استأنفت قراراً مماثلاً في يونيو/حزيران أمام المحكمة العليا، وافقت هذه المرة على مغادرته إلى الخارج.

وقال وزير الداخلية، شودهري نيسار “اليوم، قدم وكلاء الجنرال مشرف طلباً رسمياً في إطار قرار المحكمة العليا. وقد سمحت له الحكومة بالتوجه إلى الخارج لأسباب طبية”.

ومن جهة اخرى، أكّد وكلاء الجنرال مشرف للحكومة أنّه سيعود إلى البلاد خلال ستة أسابيع للمثول أمام القضاء، حسب ما أوضح نيسار خلال مؤتمر صحافي.

ولا يزال برويز مشرف ملاحقاً من قبل القضاء في أربع قضايا تعود إلى 2007، ومن بينها دوره المفترض في اغتيال خصمته السياسية بنازير بوتو، وفرض حالة الطوارئ، ووجهت إليه بسببها تهمة “الخيانة العظمى” وهي الأولى لجنرال في بلد شهد تاريخه العديد من الانقلابات العسكرية.

العربي الجديد