مقالات متنوعة

حسن فاروق : ميشو يستدعي جمال ومازدا في البرلمان


استوقفني خبر نشر امس عن استدعاء مدرب المنتخب اليوغندي الصربي ميشو لحارس مرمي المريخ جمال سالم، للمشاركة في اعداد منتخب بلاده في المباراة القادمة من التصفيات الافريقية، تحسرت علي حالنا مع الاتحاد السوداني لكرة القدم ومع المدير الفني لمنتخبنا والنائب البرلماني محمد عبدالله مازدا وهو لم يعلن حتي لحظة كتابة هذه السطور عن القائمة التي ستشارك في مباراة 25 مارس 2016 امام منتخب ساحل العاج، ولا ادري ماذا ينتظر؟ رغم ان الامر في كل الاحوال تحصيل حاصل كما يقال في ظل حالة الاهانة والمهانة التي يعيشها المنتخب الوطني مع المجموعة الحالية التي تقود الاتحاد السوداني لكرة القدم، والحكومة التي عودتنا علي الا مكان للمنتخب الوطني في اي قائمة من قوائمها.
في الوقت الذي اعلن فيه المدرب الصربي ميشو قائمة المنتخب اليوغندي المكون من 29 لاعبا، ويعمل من خلال العقد الموقع معه منذ سنوات علي خلق منتخب قوي قادر علي التنافس القاري ، باشراف كامل علي المنتخبات اليوغندية، نجد ان المدير الفني لمنتخبنا غير متفرغ (نائب برلماني)، ولا يعلم احد هل تم تجديد التعاقد معه ام ان الامر يسير بالطريقة المتعارف عليها ( زولي وزولك)، في الوقت الذي يختار فيه الاتحاد اليوغندي جهاز فني متفرغ احتراما للعبة واحتراما للمنتخب الذي يمثل بلادهم، نجد ان الجهاز عندنا بالكامل تقريبا غير متفرغ، وهاهو خالد بخيت مساعد المدرب يعلن اعتذاره عن مرافقة المنتخب الوطني الي ساحل العاجل لارتباطات الفريق الذي يشرف علي تدريبه في منافسة التأهيلي، وهاهو برهان تيه المدرب العام للمنتخب يعتذر عن مرافقة المنتخب الي معسكر مقرر في اثيوبيا (فشل لاسباب مالية كما رشح في الاخبار) لارتباطه بمباريات في الدوري الممتاز مع فريقه مريخ نيالا.
الاتحاد اليوغندي حريص علي احترام المنتخب، حريص علي توفير المعينات (البقدر عليها وفقا لامكانياته) حتي يظهر بصورة محترمة، حريص علي فرض سياسة الانضباط في كل مايتعلق بامر المنتخب، اتحاد يقدم المنتخب علي الاندية، يجتهد في ان يظل في افضل حالاته، يسخر الامكانيات والتنظيم محليا وخارجيا من خلال الاستعانة باللاعبين المحترفين لصالح المنتخب، والاتحاد اليوغندي ليس اكثر ثراء من الاتحاد السوداني لكرة القدم ، الفارق بينهما ان الاول (اليوغندي) اتحاد منظم يعرف كيف يدير المنظومة ويتحكم في تسيير نشاطها، ويضع نفسه في خدمة المنتخب اولا والاندية ثانيا ، بينما نجد الثاني (الاتحاد السوداني) ، يضع الاندية اولا والمنتخب ثانيا، وهو متفرغ بالكامل لمتابعة الاندية وطلباتها وايقاف مشاركتها في الدوري الممتاز (شهر كامل) في سابقة لم يعرفها العالم في كرة القدم ، ولا يفرق معه تاثير ذلك علي المنتخب الذي يعتمد حسب تصريحات مازدا علي الممتاز لاعداد اللاعبين، وحتي لايحترمها من اجل عيون المنتخب الوطني السوداني.
منتخب يتعرض باستمرار للاهانة من الجهة المسؤولة عنه (الاتحاد السوداني لكرة القدم) من سيحترمه؟ ولن أسأل بكل تاكيد عن المتوقع منه.