مقالات متنوعة

احمد طه الصديق : ترخيص العربات وأشياء أخـــرى


> بالرغم من دخول الحاسوب منذ زمن طويل في خدمة ترخيص السيارات، لكن بالمقابل فإن ذلك لم ينعكس على سرعة الأداء واختصار الوقت والإجراءات، وقبل عام مضى ذهبت إلى مركز ترخيص «النيل» جنوب الخرطوم وعلى بعد قريب من محطة أبو حمامة الشهيرة وحرصت على الحضور في الصباح الباكر قبل بداية العمل، وكنت آمل أن تكون الإجراءات قد تم تذليلها واقتصارها على خطوات محددة عبر نافذتين أو ثلاث، لكن هذا لم يحدث بل كانت بعض النوافذ متباعدة مثل نافذة الرسوم والضرائب، كما أن الخطوات لم يتم توضيحها عبر لافتة إرشادية، ولهذا تجد أصحاب السيارات في حيرة ويسألون بعضهم البعض عن مراحل الإجراءات، ولهذا كله فإن عملية إتمام المهمة تستغرق ساعات طويلة لا تقل عن خمس ساعات بحسب التجربة الميدانية المباشرة وتجارب الآخرين، لكن من الملفت هو ارتفاع رسوم ما يعرف بسلامة المركبة من قبل إدارة الدفاع المدني، حيث تبلغ مائة ألف لبعض السيارات الصغيرة أمثال سياراتنا المتواضعة، وتزيد في أخرى رغم ان الإجراء هو مجرد فحص لطفاية الحريق وتسليم كرت صغير يؤكد سلامة المركبة، كما أن رسوم الضرائب تعتبر باهظة حتى للسيارة الصغيرة الصالون، وهو ما يرفع تكلفة الترخيص الكلية للمركبات الخاصة والعامة.
> فهل نحلم برسوم واقعية تعيد العديد من الهاربين من الترخيص طائعين إلى أسواره وعبر خدمة ميسرة وسريعة.
> وأمس ذهبت إلى مركز ترخيص مدينة أمبدة بأم درمان ووجدت تعاوناً كبيراً من القائمين على خدمة الترخيص ابتداء من إدارة الفحص، والسادة الضباط وضباط الصف وأنجزت مهمتي في يسر وسلاسة، ونحمد لهم التقدير الذي يولونه للصحافة، فهناك العديد من الجهات الرسمية للأسف لا تعطيها حقها الذي تستحقه، ففي مصر يقابل الصحافيون باحترام كبير في كل المؤسسات الخدمية باعتبار أنهم من الشرائح التي تقدم خدمة كبيرة للمجتمع وتسهر وتحترق من أجل راحته والمساهمة في حل قضاياه الشائكة على كل الأصعدة، والتحية مجدداً لاصطاف ترخيص أمبدة غرب سوق ليبيا.
فقط نأمل أن يتم توضيح خطوات الإجراءات عبر لافتة أو ملصق بحسب الترتيب.
طلاب الانتساب:
> أصدرت وزارة التعليم العالي قراراً طالبت فيه الجامعات بتوضيح نوع الدراسة في الشهادة الجامعية «نظامي، انتساب، التعليم عن بعد»، وبحسب «الإنتباهة» أمس، هددت الوزارة بأنها لن توثق أية شهادة لا يوجد بها نظام الدراسة ابتداء من أبريل القادم، وفوجئ طلاب الانتساب بجامعة السودان للعلوم والتكنولوجية، بكتابة عبارة «انتساب» في شهادة التخرج بالرغم من التزام إدارة الجامعة المسبق بمنح الطلاب شهادة «نظامي» ضمن شروطها، وهدد الطلاب بتصعيد قضيتهم قانونياً عبر استشاريين قانونيين وتصعيدها إلى رئاسة الجمهورية «ليكم حق»، بالطبع فإن لهؤلاء الطلاب قضية عادلة فلا يوجد قانون أو لائحة تطبق بأثر رجعي، وحتى إذا كان قراراً إدارياً مسبقاً، فطلما أن الطلاب لم يعلموا به ولم يضمن شروط القبول وتأكيدات الجامعة، فليس من العدل أن يتفاجأ الطلاب بقرار كهذا قد يؤثر على فرص تشغليهم فيما بعد، فضلاً عن التأثير الأدبي للقرار.
التسهيل في لغة التنزيل:
> العنوان أعلاه كتاب في علم النحو تحت الطبع من تأليف الأستاذ التوم دفع الله التهامي، والذي كان يعمل سابقاً أستاذاً بجامعة القرآن الكريم، والكتاب سهل في شرحه ومفيد لطلاب المراحل الثانوية والجامعية.
> وقام المؤلف بعرضه على جامعة القرآن الكريم ووجد منهم استحساناً، ثم قامت بتحوليه لشعبة المناهج، بيد أنها بحسب المؤلف التوم دفع الله، لم تقم بالاطلاع عليه وبالتالي عدم تقييمه مما اضطره لاستراجعه منها، ونحن من جانبنا نرجو أن تطلع على الكتاب شعبة اللغة العربية بجامعة بخت الرضا إدارة المناهج فهو بالفعل يصلح كمرشد لمعلمي اللغة العربية في المرحلة الثانوية، وربما المتوسطة ويمكنها بالتشاور معه بإجراء عملية اختصار إذا دعت الضرورة لذلك باعتبار أن الكتاب كبير الحجم.
سيما بعد الانحدار الواضح في اللغة العربية وعدم الإلمام الكافي بقواعد اللغة حتى في أوساط الصحافيين ونحن منهم، وبالطبع هذا يشترك فيه أيضاً الكثير من المعلمين.