مزمل ابو القاسم

صبراً آل داود


* أفضل ما يميز أداء الأستاذ حسبو محمد عبد الرحمن، نائب رئيس الجمهورية أنه (ميداني)، لا يركن إلى التقارير المكتوبة، ولا يكتفي بالمتابعة على الورق من داخل المكاتب (المكندشة)، لذلك لم نستغرب مبادرته بزيارة مشروع الواحة الزراعي، الذي تمتلكه مجموعة (دال الزراعية)، في منطقة شرق النيل.
* نضج القمح، واكتسى لون الذهب، وهدرت الحاصدات لقطفه، وهدرت من خلفها آليات أخرى، تجمع سيقان القمح ومخلفاته، وتحزمها في مكعباتٍ، وترميها لآليات أخرى، تتولى جمعها أوتوماتيكياً، لتذهب إلى مصنع جديد، أنشأته (دال) لتحول به مخلفات القمح إلى أعلافٍ متنوعة، وتصنع منه (قيمة مضافة)، لمشروع طموح، استحق ثناء النائب، ومدح وزير الزراعة، وإعجاب كل من شهدوا يوم الحصاد.
* مشروع رائد، تستخدم فيه أحدث التقنيات في فلاحة الأرض وتجهيزها، وفي الري، وفي الزراعة نفسها، وفي رعاية الغرس وتسميده وحمايته من الآفات، وفي الحصاد، وما بعد الحصاد.
* التقنية الحديثة مستخدمة في كل مراحل المشروع، لذلك لم نستغرب أن يطفر الإنتاج ليحقق (25) جوالاً للفدان، بنسبة بروتين عالية، تبلغ (14%)، يتفوق بها المنتج السوداني (إمام) على القمح الروسي والأوكراني، ويمنح الدقيق الوطني المنتج في (الواحة) ميزة استخدامه في الخبز مباشرةً، بلا محسنات.
* إشادة نائب الرئيس أتت في وقتها، لأن المشروع الطموح يخدم اثنين من أهم الأهداف الاقتصادية التي تنشدها الدولة، وأولها توطين زراعة القمح، لتحقيق الاكتفاء الذاتي وتوفير الأمن الغذائي، وثانيها رفع معدلات الإنتاج، باستخدام حزم تقنية وزراعية متطورة تزيد الغلة.
* حمل حديث الأستاذ حسبو أبلغ رد على من ظلوا يستهدفون أحد أهم النماذج الوطنية المشرفة في مجالي الزراعة والصناعة، بالحديث عن أن (آل داود) يضاربون في الدقيق، ويستخدمون القمح المدعوم لتصنيع وتصدير منتجات غذائية، ينالون بها أرباحاً عاليةً على حساب المواطن، وتلك فرية تدحضها حقيقة ماثلة، مفادها أن كل من يستخدمون دقيق القمح في كل الصناعات الأخرى ينهلون من المعين نفسه.
* من يصنعون البسكويت والمكرونة والشعيرية (والكعك) وغيرها من المنتجات التي يستخدم فيها دقيق القمح ينالون كلهم دقيقاً مدعوماً.
* حتى من يخبزون القمح المحلي (أبو من غير دولار) ينالونه مدعوماً، لأن الدولة تشتري جوال القمح من المزارع بضعف سعره، سعياً منها إلى دعم المنتج المحلي.. أحلال على بلابله الدوح، حرام على (آل داود)؟
* يشهد الله أنني لم ألتق أسامة داود وشقيقه إيهاب إلا ثلاث مرات، لأنهم لا يميلون إلى التعامل المباشر مع الإعلام، ويفضلون الحديث بلغة (البيان بالعمل)، وأعمالهم تشهد لهم بأنهم ناجحون، والناجحون يستحقون الاحتفاء والمؤازرة، إلا من أعداء النجاح.. ولكل نجاحٍ أعداء.
* مشروع الواحدة نموذج مشرف لاستثمار وطني متطور، يستحق القائمون عليه الدعم والمساندة، وليس التآمر و(الحفر)، لذلك نجدد إشادتنا بمبادرة حسبو، ولا نستغربها منه، لأن عهدنا به أنه حفي بالناجحين.


‫3 تعليقات

  1. مجموعة دال اعتبرها من انجح المجموعات الاقتصادية التى نفخر بها التى تقدم للوطن عدة مشاريع متنوعة تخدم الاقتصاد السودانى تستخدم فيها التقنيات الحديثة .. وهذا المقال به عدة نقاط نترك الاجابة عليها للمتخصصين الزراعيين وهى كالتالى :
    1) مساحة مشروع الواحه
    2) كمية المنتج من القمح فى هذا المشروع
    3) ماهى الاعلاف المتنوعة التى تستخرج من مخلفات القمح فى هذا المشروع
    4) هل القمح المنتج من هذا المشروع لايحتاج فعلا لمحسنات عند تحويله لدقيق .
    وسؤال لمجموعة دال
    هل قمح هذا المشروع سيذهب لانتاج دقيق الخبز أم للمكرونة والشعيرية و( الكعك) ؟؟؟

  2. الشركة الوحيدة الرفضت تخفيض الأسعار ..
    و الإتهامات السابقة كانت في محلها ..
    نجاحهم حاليا لا يعني التسليم لما فعلوه سابقا ..
    أدونا الدقيق بأسعار أرخص و شوفوا كان زول ينضم فيكم يا آل داؤود ..
    هل الزيارة بتاعت النايب تعني إنو الحكومة باعت الموقف و رضخت للمال كعادتها .

  3. واحد كان بياخد 1.5 جنيه زياده فى كل دولار لسنوات عديده ده شوف اخد من البلد دى كم من الفلوس بدون حق
    يعنى مشروع ناجح عايز الناس تنسي القديم