يوسف عبد المنان

رسائل ورسائل


إلى معتمد” الخرطوم” الفريق “أبوشنب :”شارع السيد عبدالرحمن هو وسط البلد مثل ميدان طلعة حرب في “القاهرة” وشارع الملك “عبد الله “في” الرياض”.. ولكن شارعنا فضيحة تسقط السيارات في قلبه وبه حفرة لن تعبرها إلا سيارة ذد وأي هل هذا الطريق خارج سلطانك؟.. ومتى يتم إصلاحه وكيف ولماذا هذا الإهمال وهل صحيح سماسرة العربات تمردوا عليك ورفضوا الانتقال من المريديان؟
إلى بروفيسور “غندور” وزير الخارجية: بعد قرار معاملة الجنوبيين كأجانب متى يصبح السوريون أيضاً أجانب والفلسطينيون؟
إلى” الناجي عبد الله” القيادي في المؤتمر الشعبي: قد تنجح في إفساد التقارب بين الوطني والشعبي وتعود لدنيا الاغتراب وأنت لا تشعر بما يعانيه السودانيون في الداخل بسبب الصراع العقيم على السلطة.. إما أن تقول خيراً أو تتركنا وشأننا وتعود لاغترابك في المملكة العربية السعودية.
إلى “جورج طرابيشي” الكاتب السوري الذي رحل عنا في الأيام الماضية: أنت الذي قدمت للفكر عصارة معرفة وكانت آخر ما كتبت فجيعتك في وطنك سوريا ومدينتك “حلب” ثم أدرت ظهرك للدنيا وأعلنت موتك قبل ساعته.. لقد كنت أستاذ الملايين من غير فصول هامت نفوسنا وأنت تكتب نقداً للعقل العربي من خلال مساجلات مع المفكر الإسلامي” محمد عابد الجابري”.. برحيلك فجعت العرب وخسرت عقلاً أشاع المعرفة لأكثر من نصف قرن.. عقلاً نشأ في حضن التيار العروبي ولكنه استقال مثل الكثيرون من حزب البعث وأصبح حراً متحرراً من كل قيد.
إلى الإمام “الصادق المهدي” زعيم حزب الأمة: هل كتبت رثاء “الترابي” بوعي أم بعين السخط والغيرة حتى وهو يغادر الدنيا في نفسك شيء وغل.. ومثلك يا إمام الأنصار لا يباهي بحسبه ونسبه لماذا تباهي مباهاة الجاهلية في علاقتك بالراحل؟