مقالات متنوعة

بابكر مختار : مباراة دحر الثوار!


*هكذا العنوان!

*وتحت هذا الشعار ننتظر الابطال!

*لسان حال الجمهور الازرق في كل اصقاع الدنيا وليس على محيط ارضنا الطيبة فقط!

*الجميع ينتظر ان يكون الهلال في الموعد ليلة الغد والحسبة واضحة وصريحة لا لبس فيها وليس هنالك ادنى شك في ان الفرقة الليبية لا تنزل الى ارضية الملعب لتكون صيدا سهلا او في متناول اليد!

*نعم..الكل يعلم واولهم المدير الفني للازرق الفرعون المصري طارق العشري الي جانب لاعبي الهلال بان الفرقة الليبية التي منحت انتصارا غير منتظر في الاراضي التونسية عصر السبت الماضي وتابع الجميع مشاهد الفرح التي عمت المدرجات وهيستيريا اللاعبين والطاقم الفني وحتى المصورين الصحافيين الذين كانوا خلف مرمى الهلال لحظة ولوج هدف ابيكو العكسي في شباك القط الكاميروني مكسيم فودوجو!

*تلك المشاهد من الفرحة التي عمت المدرجات وفي اوساط اللاعبين لحظة الهدف العكسي وعقب نهاية اللقاء تؤكد بان الاخضر الليبي وابناء بنوارة سيدخلون ارضية المستطيل الاخضر غدا مترعين بالامال والاحلام في المحافظة علي بطاقة الترشح الموجودة فعلا في يد الفريق الضيف، وسيقاتلون بلا هوادة وسيستعملون كل الاساليب المشروعة وغيرها من اجل الاحتفاظ بالبطاقة لان القتال سيكون محصورا في شوط الحسم الذي لا يتعدى في القانون تسعون دقيقة يمكن ان تمر على الهلال كما الريح ان لم يحسن ابناء المصري طارق العشري التعامل مع دقائقها!

*حسبة لقاء الغد واضحة وتفسيراتها ومنطقها يؤكد بان الاطار الفني للهلال بيده اولا مفتاح المباراة وكيفية الترتيب الفني لها بعد قراءة شوط اللعب الاول في تونس الخضراء والاستفادة من تلك الاخطاء الساذجة في وضع التشكيل الامثل ووضع اللاعب المناسب في المكان المناسب، والاهم علي الاطلاق اختيار العناصر الاكثر جاهزية وقدرة على القتال طوال تسعين دقيقة مع التشديد على ضرورة احترام الخصم والتركيز داخل الملعب والتقليل من الاخطاء والهنات القاتلة في منطقة التحضير والبناء في وسط الملعب، والتي اصابت الهلال في مقتل خلال شوطي ملعب الشاذلي زويتن وكلفته مهرا غاليا تمثل في خسارة مؤلمة وموجعة عقدت من حساباته كثيرا قبل نزول لاعبيه الى ارضية ملعب الهلال عصر غد الاحد!

*نعم..الطاقم التدريبي للهلال يتحمل وزر خسارة ليبيا بشكل اكبر ومن ثم ياتي دور اللاعبين الذين غابت عنهم الروح القتالية واستسلموا لفريق اقل كثيرا من ان يكون خصما فعليا للهلال في ملاعب القارة السمراء، ومع ذلك فقد دفع الهلال ثمن التراخي وعدم الجدية واسلوب اللعب الغريب وهنات الطاقم الفني في قلب وضع اللاعبين ووضع حسابات التعادل ليخسر الهلال في نهاية المطاف!

*لقاء الاحد يمثل تحدٍ حقيقي اولا للاعبي الهلال الذين يدركون جيدا خطورة المباراة وشراسة الفريق الخصم الذي منحه هدف الغاني ابيكو العكسي في مرمى الكاميروني مكسيم فودوجو منح هذا الهدف الفريق الليبي قوة دفع اضافية الي جانب ان الاخضر بات الان لديه ما يدافع عنه في ملعب الهلال وهنا سيكون بيت القصيد ومربط الفرس، وعلى عاتق لاعبي الهلال تخليص الدين اولا بهدف ياتي باكرا في شباك الضيوف لتبدا حسبة ومنعطف جديد في المباراة، وقبل كل ذلك يعلم رفاق كاريكا بان الهم الاول عند الجمهور الازرق ومجلس ادارة النادي الذي عمل كل شيء ووفر كل شيء يعلم اللاعبون ان الهم الاول ليس الدوري الممتاز والمسابقات المحلية، وانما الهم الاول يتمثل في مواصلة المسيرة الافريقية بنجاح وبلوغ دوري المجموعات ومن ثم سيكون لكل حدث حديث لان الخروج المبكر من الادوار الاولى يعني الكثير من الاحباط في الشارع الازرق، ويعني اكثر ان الموسم الرياضي يكون اقل حضورا واهتماما من قبل الجمهور وحتى مجلس الادارة.. ونعود باذن الله.
اخر الرميات

*الحقيقة الماثلة ان مهمة المباراة ومسئوليتها على اعناق اللاعبين ومن ثم الجهاز الفني ورد اعتبار الهلال وقيمته واعادته مرة اخرى لاجواء البطولة الافريقية خاصة بعد الخسارة المفاجئة للفريق في الملاعب التونسية قبل اسبوع من الان!

*مهمة الجمهور والحديث عنها سيكون في وقت لاحق بحول الله رغم ان ثقتنا في جمهور الهلال لا تقل عن ثقتنا في اللاعبين ولو ان الجمهور ظل يقدم علي الدوام صورة لافته ورائعة عن التشجيع وبث الحماس في نفوس اللاعبين وهز المدرجات تحت اقدام الخصوم ولكن الحديث للجمهور هذه المرة سياتي على خلفية تصريحات المدرب الليبي للاخضر في الاراضي التونسية قبيل نزال الذهاب!

*مباراة الاحد مسئولية العشري ومعاونيه ورفاق كاريكا وبشة ونزار ومكسيم ومسئولية الجمهور الازرق الواعي الذي لم يخيب الظن يوما!

*تعالوا بكره!