طب وصحة

الرياضة تقمع الجوع.. ولكن كيف؟


ميزة ممارسة التمارين الرياضية بكثافة ليست حرق الكثير من السعرات الحرارية فقط، بل وكذلك التقليل من الشعور بالجوع أيضاً، بما هو في صالح جسم الإنسان. ولكن هل التدريب الكثيف الـمُضْنِي هو الطريق الأمثل لتفادي انفتاح الشهية؟

أثبتت دراسة جديدة من مجلة “الطب والعلوم في الرياضة” النظريةَ القائلة إن التدريب المكثَّف لا يعزز فقط حرق السعرات الحرارية بل ويقلل من الحاجة إلى التزوُّد بالسعرات الحرارية أيضاً.

وفي الدراسة تم رصد مجموعتين اثنتين: إذْ طبّقت المجموعة الأولى حمية غذائية، في حين مارست المجموعة الثانية تدريبات رياضية كثيفة لمدة 90 دقيقة.

وبعد ذلك سُمِح لِكِلْتا المجموعتين بتناول ما لذّ وطاب من الطعام وَفُتِحَ لهم بوفيه ووليمة تحتوي على أطعمة شهية. وتبيَّن أن الذين مارسوا الرياضة تناولوا​​ 663 سُعْرة حرارية، أي أنهم تزوَّدوا بكمية أقل بمقدار الثلث من المجموعة الأخرى التي تناولت 947 سُعرة حرارية بعد اتباعها الحِمْية الغِذائية، وفق ما ينقل موقع “أوغسبورغَر ألغيمانيه” الإلكتروني عن المجلة.

لهذه النتيجة تفسير وهو: أن الرياضة تخفّض هرمون “الغريلين” الفاتح للشهية، في حين يزداد في الجسم هرمون الـ “بِبتيد واي واي” الذي يقمع الجوع. ولكن بالنسبة للأشخاص الذين يتَّبِعون حمية غذائية يكون العكس هو الصحيح، بحسب ما يذكر موقع “آبيند تسايتوغ مونشين” الإلكتروني نقلاً عن المجلة.

التدريبات الخفيفة ليس لها تأثير كالتمارين الكثيفة المُضنية. ومع ذلك، ينبغي الحذر من التمارين الكثيفة المضنية والتدرج في ممارستها، والأخذ في عين الاعتبار أن اتّباع نظام غذائي متوازن هو مفتاح الوزن الصّحي، بدلا من الحميات الغذائية الصارمة.

البيان