سياسية

حكومة الجزيرة تشدد على استرداد أموال المزارعين بطرف شركات التأمين


كشفت حكومة ولاية الجزيرة عن رغبتها في استرداد أموال المزارعين المتراكمة بطرف شركات التأمين، في وقت أعلنت قطاعات المزارعين بمشروع الجزيرة والمناقل عن دعم خدمات التنمية والإعمار بولاية الجزيرة بواقع 25 جنيهاً عن كل فدان تمت زراعته بمحصول القمح خلال الموسم الشتوي المنصرم، مع فتح المجال أمام المزارعين للدعم كل على حسب مقدرته.
وأكدت القطاعات خلال اللقاء الحاشد صباح أمس بقصر الثقافة بمدني، بحضور والي الولاية محمد طاهر إيلا وأعضاء حكومته وقيادات العمل التنفيذي والتشريعي والسياسي، أكدت مساندتها لكل برامج والي الولاية التنموية والخدمية، وأشارت الى أن المشروع كان يقوم بدعم السودان بأكمله في فترة من الفترات.
من جانبه أعلن إيلا تقدير حكومة الولاية للاستجابة لتجمع المزارعين، واعتبر ان ذلك ليس بغريب على المزارعين وأهل الجزيرة الذين وصفهم باهل العطاء والكرم والوفاء، وقال: (يشهد بذلك تاريخ السودان القديم والحديث ومساهمات الجزيرة في العمل الوطني كانت لها معالم).
وأوضح الوالي أن تلك الاستجابة الكبيرة والحماس تمثل البداية لجهد أهل الولاية لتطويرها وتنميتها، ولفت الى أن لجان المحلية هي التي تنظم عملية التبرعات الإضافية، على أن تكون إدارة المشروع مسؤولة عن التحصيل، ونوه الى أن هناك مبالغ أخرى هي حق من حقوق المزارعين لدى شركات التأمين لم ينالوها لفترات طويلة نتيجة لعدة عوامل منها عدم متابعة المزارعين أو عدم حرصهم عليها.
وذكر الوالي أنه في التأمين الإسلامي لا يحق للشركة أن تأخذ فوائد التأمين، وشدد بالقول: (يجب أن تعود على المؤمّنين)، وأبان أنه في حالة الإعداد الكبيرة في كثير من الأحيان لا تتبع الشركات إجراءات التأمين لرد تلك المبالغ، وكشف عن رغبة حكومة الولاية عبر وزارة الزراعة بالولاية لاسترداد تلك المبالغ من شركات التأمين لوجوب التنمية، بجانب البحث عن كيفية تحصيل المبالغ الخاصة بخيش القطن بالتنسيق مع إدارة مشروع الجزيرة وشركة الأقطان لصالح الولاية والمزارعين.
في السياق أكد الوالي بداية الحصاد في كثير من المواقع وكشف عن زيارة نائب رئيس الجمهورية حسبو محمد عبدالرحمن يوم غدٍ للاطمئنان على إجراءات التمويل والمبالغ المستحقة لتسليم القمح، والإجراءات الخاصة بالترحيل والتخزين ومن ثم الترحيل للمطاحن، والتي تمت مناقشتها مسبقاً لدى زيارة النائب الأول لرئيس الجمهورية للولاية مؤخراً.

صحيفة الجريدة