مقالات متنوعة

عبد الكريم عوض الخضر : سمية أبو كشوة.. وقرارات بطعم الحنظل..


لا يخفي علي أحد ما تناولته وسائل الإعلام المختلفة في الفترة القليلة الماضية عن قرار تم اتخاذه من قبل وزارة التعليم العالي الذي ينص علي عدم توثيق الشهادات الجامعة دون ما يتم فيها تحديد نوع الدراسة علي الشهادة الجامعية( نظامي.. انتساب).
الأمر عند الوزيرة سمية أبو كشوة وزيرة التعليم العالي لا ندري ما هي معطياته ومرتكزاته التي أصدر من خلالها القرار والذي يعد غير مدروسا في تقديري الشخصي وذلك لأن الطلاب المنتسبين للكليات المختلفة وخاصة طلاب جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا يعتبرون أن دراسة الانتساب داخل الجامعة مكسب دراسي لتحقيق أهداف مسبقة وضعها المنتسب نصب عينيه وسار في درب الاجتهاد والمثابرة ليحصل علي الشهادة الجامعية غير المقيدة بكلمة ( انتساب ) للدفع بها إلي سوق العمل والحصول علي مؤهل أكاديمي مستقبلي يضمن لهم استمرار واستقرار الحياة العملية مستقبلا.
قرارات أبو كشوة لم تستند إلي منطق يجعل الطلاب مدركين للهدف الذي من أجله أصدر القرار الوزاري

وبالرغم من اعتراضهم لهذا القرار جملة وتفصيلا إلا أنه أصبح قيد التنفيذ علي أرض الواقع دونما النظر إلي عواقبه مستقبلا في سوق العمل.
لذلك فان دور الطلاب والجلوس معهم وإشراكهم في مثل هذه القرارات مهم جدا بما أن الطالب جامعي مؤهل لاستقبال الرأي الأخر بصوت المنطق فهذا يعزز من ثقة الطالب نفسه ويجعله يؤمن بالقضايا التربوية والقرارات التي تصدر بشئون الطلاب بل فتجد الدعم والتوعية الطلابية المطلوبة لاتخاذ قرار ما.
سيدتي الوزيرة ..
لا نعرف الأسس التي كانت محصلتها قراركم الصادر بشأن تحديد نوع الدراسة لطلاب الجامعات ولكن طلاب الانتساب هم فئة من الطلاب تنظر للقادم نظرة مستشرقة يمنون أنفسهم بالولوج إلي ساحات العمل المختلفة ويطمحون في مواصلة مسيرتهم الحياتية بحالة تتماشي والمجتمع .
وبالرغم من أتفاق المناهج واختلافها في قليل من المحاور والمواد الدراسية إلا أن درجة الاجتهاد والمثابرة تزيد بمعدلات عالية بين طلاب الانتساب .

فمن الظلم أن تجد التغيير وتحول إلي قرارات يصعب التعامل معها في مقبل السنوات القادمة.
فما يخافه الطلاب تأثير مثل هذه القرارات مستقبلا علي مستقبل الطالب نفسه وذلك بتفضيل الطلاب النظاميين دون غيرهم فتجد التضجر وتزيد نسبة البطالة وسط الطلاب.
لذلك سيدتي الوزيرة كل ما نرجوه هو إعادة النظر بعين المصالح المشتركة بين وزارتكم الموقرة وبين طموحات الطلاب وبين خطتكم الرامية للحد من البطالة في الدولة.

بقلم : عبدا لكريم عوض الخضر


‫2 تعليقات

  1. هذه الوزيرة كارثة علي التعليم العالي والبحث العلمي وكما لو أن غيرها مافي .. عانوا منها المغتربين وأبناءهم وخلصوا بأنها حاقدة وحاسدة .. نطالب رئاسة الجمهورية بإبعادها فورة والنظر إلي وزير براعي مصالح الوطن والمواطن .. ودمتم سالمين.

  2. هذه الوزيرة كارثة علي التعليم العالي والبحث العلمي وكما لو أن غيرها مافي .. عانوا منها المغتربين وأبناءهم وخلصوا بأنها حاقدة وحاسدة .. نطالب رئاسة الجمهورية بإبعادها فورا والنظر إلي وزير براعي مصالح الوطن والمواطن .. ودمتم سالمين.