حوارات ولقاءات

القائد المنشق عن العدل والمساواة “مهدي جبل مون”: جبريل عمل الشغل كله شركات


منذ مقتل رئيس حركة العدل والمساواة خليل إبراهيم مروراً بهزيمتها القاسية في قوز دنقو التي فقدت فيها معظم قياداتها المؤثرة بما فيها نائب رئيس الحركة محمد البليل بدأت تدب داخل الحركة ظاهرة خروج القادة والكوادر العسكرية والسياسية فخرج منها القائد بحرالدين إسماعيل مع مجموعة ومن ثم القيادي حسن عبدالله الشهير بالترابي وغيرهم. وأخيراً ترجل عنها القائد مهدي جبل مون الذي انضم لركب السلام مع مجموعة من عناصر الجيش.
«آخرلحظة» ومن خلال متابعتها للملف أجرت اتصالاً بمهدي الذي كان في مقر إقامته بنيالا، وأجرت معه حواراً تطرقنا من خلاله لعدة قضايا أبرزها خروجه عن الحركة ودعم دولة الجنوب للمتمردين، فجاءت إجاباته واضحة وشفافة، فمعاً نتابع مادار في الحوار..

٭ ماهي أسباب خروجك من الحركة؟
– أنا كنت رئيس هيئة الأركان وبعدها في التشكيل الأخير تم نقلي للإمداد وأنا رفضت، واختلفنا مع جبريل وقلت له شغلك الماشي ده شغل إثني، و لاعلاقه له بالعمل القومي، وأنا ما عايز اشتغل، ولم يستطع جبريل أن يقول أي شي.. و طلع متحرك به نحو 337 شخصاً غالبيتهم كانوا مظاليم وقدموا تظلم لجبريل، شكوا من عدم إنصافهم، ولكن لم تعالج مشاكلهم وذهبوا إلى قوز دنقو حيث كانت نهايتهم هنالك، بينما سافر جبريل إلى فرنسا وفي الآونة الأخيرة رأينا جبريل عمل الشغل كله شركات، وباقي الناس عملهم وقود للحرب، وهذا ما جعلنا نتخذ قرار الخروج من الحركة وتحركنا وطلعنا بقواتنا.
٭ عندما خرجت ما هو موقعك في الحركة؟
– حينها خرجت بأمر تحرك كقائد للقوة وأبلغت قيادتي العليا بأنني سأقوم بجمع عناصرنا الفارين من الحرب، وافق الأمين أحمد آدم على طلبي، وقد سبق ذلك اتصالات مع الحكومة منذ زمن طويل وبنيت خطتي على هذا الأساس بغرض التمويه والوصول بأمان.
٭ هل تواصلت مع الحكومة حتى تصل إلى نيالا؟
– كما قلت، كنت على اتصال مع الحكومة قبل عام، وأبلغتهم بأن انضمامي للحركة منذ البداية لم يكن لتنفيذ أهداف ثورية وإنما كان لأهداف إثنية واحدة، ووجدت مساعدة كبيرة من الأهل حتى تمكنت من الوصول بأمان.
٭ إذن لماذا تأخرت في الإنضمام إلى السلام؟
– التأخير تسببت فيه عوامل الطبيعة وهطول الأمطار بالإضافة إلى الهزائم المتلاحقة للحركة، وكرامتي فرضت علي عدم العودة وأنا مهزوم حتى لا أوصف بالجبن والخوف.
٭ ما حجم قوتك التي عادت معك؟
– القوة تضم أكثر من 70 فرداً.
٭ ما هي المنطقة التي تحركت منها؟
– تحركت من أويل ثم إلى ديم زبير وهناك الأمين أحمد آدم جهزنا ومدنا بكل الاحتياجات، ثم اتجهت إلى راجا وبور وخور قنا وحجر تقل وبحر تمباك ووصلت كافيه كنجي.
٭ هل واجهتكم أي مشاكل وأنتم في طريقكم باتجاه الشمال؟
– المشكلة الوحيدة التي واجهتنا مشكلة الاتصالات، أما الطريق فكان سالكاً.
٭ ماهو الوضع في حركة العدل والمساواة السودانية الآن؟
– الحركة الآن تعاني من خلافات وصراعات داخلية بين جبريل إبراهيم وأحمد آدم بخيت وشلوي وصديق بنقو قائد الجيش، الخلافات كثيرة والحركة الآن منهارة تماماً «ومافيها حاجة عشان تقول أنا حركة بجيب حقوق الناس».
٭ هنالك حديث بأن حركتكم دخلت معارك في الجنوب وكسبت غنائم في بانتيو وغيرها أين ذهبت؟
– في جميع المعارك التي خضناها في الجنوب كسبنا الغنائم، لكن سيطر عليها الكبار واستغلوها لخدمة مصلحتهم الشخصية، أما نحن فكنا فقط عبارة عن دروع حرب، جبريل وحده أنشأ شركات ضخمة بماكنات هجليج من غنائم بانتيو.
٭ أين توجد حركة العدل والمساواة في الوقت الحالي؟
– قوات الحركة تتواجد معظمها في دولة الجنوب.
٭ هنالك اتهامات لحكومة الجنوب بأنها تقدم لكم الدعم ما مدى صحة ذلك؟
– حكومة الجنوب لازالت تدعم العدل والمساواة وتؤسس لهم الشركات في الخارج.
٭ هل هنالك قيادات من عشيرة جبريل في الميدان حالياً؟
– جبريل إبراهيم ابتعث كل أفراد أسرته وعشيرته إلى الخارج ولايوجد فرد من أفراد أسرته في الميدان، وكل القيادات الكبيرة والمؤثرة تم تشريدها وجزء كبير منها الآن متواجد في مدينة واو، وآخرون في جوبا.
٭ بعض الخارجين عن الحركة وصفوا قائد الجيش صديق بنقو بأنه ضعيف ما صحة ذلك؟
– القائد الذي عينه جبريل نعم ضعيف وليس بمقدوره فعل شيء، والله «العيانيين القاعدين أحسن منه».
٭ حدثناعن نوعية الدعم الذي تقدمه حكومة الجنوب للحركة؟
– حكومة جنوب السودان تدعم الحركة بالمال والإمداد.
٭ ما هي آخر مرة علمت فيها بوصول دعم من حكومة الجنوب لحركتكم؟
– آخر مرة أرسلت لنا حكومة الجنوب عربات وأرسلت إمداداً قبل أشهر.
٭ ما هي تفاهماتكم مع الحكومة لكي تعودوا وتلتحقوا بالعملية السلمية؟
– قلت في اتصالاتي مع الحكومة إنني ومن معي خرجنا على النظام من أجل المطالبة بحقوق أهلنا وانتزاعها، لكننا وجدنا أن هنالك ظلم أيضاً تحت جذع الشجرة، وقلت في نفسي «جنك القديم أخير من جنك الجديد»، لذلك عرضت علينا الحكومة الالتحاق بالحوار الوطني وضرورة العودة إلى البلاد وقدمنا ننشد السلام.
٭ كيف كان استقبال الأهل لكم عندما عدتم؟
– والله استقبلونا استقبالاً حاراً ولم نكن نعلم أننا نمتلك مثل هذه الجماهير والآن الأهل يرتبون لنا لقاءاً جماهيرياً آخر.
٭ عدد من رهائن حركة العدل والمساواة جناح السلام بطرف حركتكم مثل زريبة ووافي ومحمدين، ما هي أوضاعهم وأخبارهم؟
– هؤلاء موجودون في قيادة أخرى.
٭ تحديداً أين هذه القيادة؟
– تجاه ديم زبير ولا أملك تفاصيل كاملة عنهم.
٭ بحسب معرفتكم، ماذا تقولون لأهليهم؟
– هم كويسين ماعندهم عوجة، و«زول في يد الزول لو كويس معناه ماكويس».
٭ هل تتوقع أن يتم الإفراج عنهم قريباً؟
– لا أعلم.
٭ أنتم عندما خرجتم ما هو تأثيركم على الحركة؟
– الشجعان والقيادات الحربية العليا جاءت معي ولم نترك أحداً، والحركة خيارها السلام الآن، لان خيار الحرب لا يملكون مقوماته.
٭ ماذا تريد أنت وقد عدت للسلام؟
– أمنية واحدة وهي عودة النازحين واللاجئين إلى قراهم وتنمية وأمن واستقرار البلد.

أجراه: لؤي عبدالرحمن
اخر لحظة


‫4 تعليقات

  1. الحركات المسلحة دي كلها حركات كرتونية ما عندها موضوع … مضيعين وقتهم ساي في الفارغة

  2. نتمني يعم السلام ارض دارفور بس كان انت ولي جبريل اي زول جاري ورا مصلحته عايز تقنعني انو الحكومه ما دفعت لييك قروش وماوعدتك بي منصب صوري ذي غيرك في حريقه فيكم و في حكومة السجم

  3. الواحد بعد ما يشبع قتل في الناس يعمل فيها تائب … أسألوه كم روح أزهقت وكم إمرأة رملت وكم طفل يتمت وكم .. و كم …. هؤلاء كلهم قتلة مجرمين ” ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنهم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذاباً أليماً…. الآية

  4. الحصاد المر والغباء المتوارث والصحافة الصفراء والكذب الممجوج …نتمنى تانى ما تخرج على دولتك وتقتل أهلك وترمل نسائكم