داليا الياس

مهرجانات.. استثمارات.. تطلعات


لا يخفى على أحد التغييرات الجوهرية التي تشهدها ولاية الجزيرة في عهدها الجديد على كافة أصعدة الحياة اليومية لإنسانها المختلف لاسيما إبان مهرجان السياحة والتسوق الأول الذي اختتم في الأسبوع الماضي.. فإلى جانب النقلة البيئية المشهودة.. والحراك الثقافي المتواتر ساهم المهرجان بفاعلية في إحداث أبعاد اقتصادية في مجتمع ود مدني ظهرت بوضوح في نشاط حركة الأسواق لاسيما سوق المساكن والمطاعم والخدمات.
ثم جاء اليوم الختامي للمهرجان يحمل توقيع اتحاد أصحاب العمل السوداني الموقر عبر الملتقى الاستثماري الذي شهدته مدينة ود مدني بشراكة فاعلة مع حكومة الولاية من أجل إحداث نهضة اقتصادية شاملة.
وكان الجهد التنظيمي المشترك للملتقى _ الذي شهده النائب الأول لرئيس الجمهورية الفريق/ بكري حسن صالح _ مقدرا، وعمل على تقديم أوراق عمل مهمة تسعى لوضع خارطة طريق استثمارية واضحة وفق الخبرات التراكمية للرجال ذوي الباع الطويل في هذا المجال من أعضاء اتحاد أصحاب العمل بحيث تساهم في النهوض بالولاية في مجالات الاستثمار والتنمية.
وبدأ الاتحاد في العمل على تحريك جميع الأنشطة المتعلقة بالاقتصاد المحلي لولاية الجزيرة والتي ستنعكس حتما على الناتج القومي بوضع يدهم البيضاء على المناطق الصناعية هناك من أجل العمل على تطويرها وتنظيمها، ومن ثم الاجتهاد في إيجاد آلية تسويق مجزية لمنتجات الولاية، والمساهمة في إنزال مخطط ود مدني الجديدة إلى حيز التنفيذ بأسرع مايمكن.
المتحدثون كانوا جميعا من الإيجابية والحماس بمكان.. وأشار الأمين العام لاتحاد أصحاب العمل السيد (معاوية البرير) إلى جاهزيتهم التامة لتفعيل تلك الشراكة بإيجابية واجتهاد، وتوفير كل ما يلزم لأجلها.
وكالعهد به تحدث (د. إيلا) بذات الوقار والهدوء والارتجال الحصيف معلنا حرص ولايته على تفعيل تلك الشراكة وفق معطيات قانون الاستثمار الولائي ومقررات المجلس الأعلى للاستثمار بالولاية.
السيد نائب رئيس الجمهورية بارك الخطوة العملية.. وأشاد بفكرة الملتقى من حيث التعاون ووعد بتوفير ما يلزم على مستوى القيادة من أجل توسيع نطاق الاستثمار.
المخرجات والتوصيات صبت جميعها في مصلحة إنسان الولاية وأوضحت الصورة المشرقة التي سيكون عليها المستقبل الاقتصادي وأثره على الإنسان.
الرحلة التي نظمها اتحاد أصحاب العمل السوداني للمشاركة في الملتقي ضمت العديد من رجال الأعمال والأسماء الإعلامية البارزة وكانت من الجمال بمكان.. وبالمقابل كان استقبال أهل ولاية الجزيرة حفيا كالعهد بهم.. وكان من دواعي سرورنا أن نشهد فعاليات ختام مهرجان السياحة والتسوق في نسخته الأولى والذي نشيد بمستواه التنظيمي وجهد القائمين عليه من حكومة الولاية ونسجل صوت إشادة وامتنان خاص بالسيد وزير المالية بولاية الجزيرة (خالد حسين) على حسن استقباله وجهده المقدر الذي يعكس الجانب المشرق لعمل الوزارات هناك رغم تحفظاتنا القائمة على تلك الوزارات المعتمة.. وأحسب أو ولاية الجزيرة تستحق أن يكون بها الآن وزير للسعادة وآخر للجمال أسوة بالدول المتقدمه لاسيما بعد أن أصبحت ولآية للمهرجانات.. والاستثمارات.. والتطلعات. ولكن بالمقابل يمكنهم ابتداع وزارة (للرشاقة) أو دمجها في وزارة (الثقافة) التي لا علاقة لها بالإعلام ولا تحسن وزيرتها الالتفات للإعلاميين ما لم يكونوا من أصحاب الأسماء البراقة والعلاقات الشخصية الوطيدة!!
تلويح:
ثمة عصا سحرية للنجاح في الإدارة الولائية يملكها حتما.. (إيلا)!