اسحق احمد فضل الله

نقترب – نقترب … لكن


> .. وان ادخلك الله الجنة فاطلب من الملائكة احضار طه حسين ليحدثك بصوته
> فصوت طه حسين من متع الجنة
> وطه يحكي لك عن صفين ليقول
ورجل يعتنق الاشتر النخعي في المعركة ويسقطان /والاشتر من ابرز قادة علي بن ابي طالب/ والرجل يصيح بأهل الشام
: اقتلوني.. واقتلوا مالكا معي
> يطلب منهم ان يخبطوهما معا باسيافهم -فما داموا سوف يقتلون الاشتر – فهو لا يبالي
> قال طه بصوته الرائع
: وما كان اهل الشام يعرفون الاشتر باسم «مالك» فلو ان الرجل قال … اقتلوني والاشتر – وكان للاشتر مائة نفس – ما نجا منها بواحدة.
> الحرب المستقتله هي هذه
> .. ونوشك ونحن نتشبث بالاحداث اليوم – ان نصرخ
: اقتلوني واقتلوا مالكا معي.. الاحداث التي تجري الان يجب ان لا تفلت ابدا
> فالاحداث الان تقول
: خلاص.. خلاص
قربنا – اوشكنا – كدنا – وصلنا و……
> نقترب مما يبحث عنه السودان منذ تسعة وخمسين سنه وثلاثة أشهر واثنان وعشرون يوما.
> .. لكنا نعرف ان التمساح انما يختطف الناس عند «القيف»
(2)
> والجنوب.. وغرب السودان
– والترابي – والاستفتاء والمحادثات – والحوار – احداث كلها يلتقي الان
> والقيف قريب – والتمساح
> والسنوسي يبكي امس الأول لأنه جلس علي (كرسي) الترابي –
> والترابي مازال يملأ الدنيا
> ولما كان السنوسي يبكي كنا نستمع للشيخ موسي هلال (الزعيم المعروف) – وموسي يحكي لنا عن «كرسي» الترابي – وعن الوحدة – والاستفتاء و….
قال
: الأربعاء التي سبقت وفاة الترابي – يزورنا محمد الامين خليفة واربعة معه مبعوثين من الشيخ – يدعونا للغداء
> وفي بيته ينهض من كرسيه الذي يجلس عليه – عند الناحية الشمالية من غرفته ويأخذ بيدي الي غرفة مجاورة – ليقول ويقول
قال لي: لم يبق الا «جمع» السودان كله – هذا او الخراب
> ولما كنا نستمع للشيخ موسي كنا نتأمل شيئاًِ غريباً
> الترابي كلما ضاق ماعونه عن الهدف الوحيد هذا – جمع السودان – استبدل الماعون
> (… الجماعة الاسلامية – يبدلها بالجبهة الاسلامية.. يبدلها بالحركة الاسلامية .. يبدلها بالانقاذ .. يبدلها بالتوالي.. يبدلها بالمؤتمر الوطني.. يبدلها بالحوار الوطني.. و…)
> .. والترابي يعمل منفرداً لانه يشعر ان الناس لايحتملون عقله.
– وأن الخطر لا يحتمل ارتكاب الاخطاء.
لهذا كان هياج الحركة الاسلامية وغيرها.
> قال موسي
: لما قال لي الترابي انه (خلاص ماشي) قلت له
: من بعدك في الجماعة
قال: العقل الأضخم هو.. علي عثمان
قال موسي: في تركيز غريب علي الكرسي :
: يوم الوفاة – لما ذهبت الي بيت الترابي ليلا دخلت الغرفة – غرفة الترابي – ذاتها
> والمقعد هناك كان يجلس عليه ابراهيم احمد عمر – وعن يمينه غازي وعن يساره علي عثمان و….
(4)
> ….. ونهاية الاسبوع هذا – في اديس ابابا يلتقي اولاد قرنق – باقان من استراليا (قبل اعوام شرطة استراليا ترتاب في امواله وتحجزها)
> ودينق الور.. وربيكا
> وعرمان وعقار
> يلتقون للبحث عن (مصيرهم) فالاحداث في الجنوب تحسم بنهاية الشهر هذا
> والترابي يحدث البعض في الاسابيع الاخيرة من حياته عن أن
: التمرد في الغرب انتهي
> والجنوب سوف يعود وهو يحمل المرارات و…
(5)
( والف جهة تفور وتمور الان..
> .. والقوس حول السودان (الاستفتاء) في الغرب.. وشئ تقوده الاموال في الشرق.. والجنوب الذي ينهار .. ومصر التي تزحف علي استاها…) اشياء نحدث عنها..
> وعما يقال عن كل شئ تحت الارض
> وعن مشروع الترابي
> وعن التفسير «الحقيقي» للاحداث.
> التفسير الحقيقي – حتي يلزم كل احد خندقه
> فالمعارك في التاريخ كله – آخر اللحظات فيها – هي اعنف لحظات القتال
> نقاتل باسلوب الاشتر والرجل فنحن نشعر ان المعركة تقارب – تقارب – تقارب – نهايتها
> مهما كان التمساح تحت القيف


تعليق واحد

  1. لقد إنقضا مارس السابق ومارس الحالي علي وشك الإنتهاء ومازال السيسي في السلطة ياسيخ اسحاق ولقد اجزمتم في قصصكم السابقة بأنه لم يمكث طويلاً ام ان المخرج اراد ان يستمر البطل الي نهاية الفلم
    وأما التمساح فحتماً لايعتدي علي من يجلس علي باب منزله فإن لم تأتي ليه فحتماً لن يأتي اليك هو ………….!!!