يوسف عبد المنان

نقاط في سطور


{ القرار الذي أصدره وزير العدل بمضاعفة الدية من (30) ألف جنيه لتصبح (330) ألف جنيه يمثل تطوراً كبيراً له تبعات اقتصادية واجتماعية على قطاعات واسعة من الشعب المغلوب على أمره.. والقرار إذا اعتقد وزير العدل البعيد جداً عن واقع الغلابة والمسحوقين أنه يكافح الجريمة ويحد من تنامي القتل المجاني، فإن هذا الوزير غارق في اللا معقول.. ستظل الجريمة باقية ما بقي الإنسان ولن ينصلح المجتمع بالقانون وحده، وقرار وزير العدل إذا لم تتدخل جهة رءوفة رحيمة بهذا الشعب سيؤدي لمتاعب اقتصادية جديدة.. شركات التأمين ستضاعف من أسعار تأمين وسائط النقل التجاري والعام وأصحاب الحافلات والمركبات العامة سيضاعفون تعرفة النقل بسبب ارتفاع قيمة التأمين، وأصحاب المركبات الخاصة سيعجزون عن تأمين السيارات وترخيصها وتتعدد الحوادث المرورية وتكتظ السجون بالنزلاء بسبب هذا القرار العجيب غير المدروس، ولكن بيد الأخ الرئيس أن يتدخل اليوم قبل الغد ويلغي هذا القرار أو يتدخل المجلس الوطني بما له من تفويض شعبي ويوقف الكارثة التي ستحيط بالأوضاع الاقتصادية والاجتماعية إذا مضى مثل هذا القرار، الذي يضاعف من معاناة الشعب.
{ توقيع الحكومة وحدها على وثيقة خارطة الطريق التي أعدتها الوساطة الأفريقية برئاسة “أمبيكي” وضع المعارضة المسلحة والسياسية في حرج بالغ مع المواطنين في الداخل، وفي مواجهة مع الاتحاد الأفريقي الذي فوض “أمبيكي”.. الحكومة سجلت هدفاً في شباك “ياسر عرمان” في الزمن بدل الضائع قبل انتهاء المباراة، لكن هل تنجح الحكومة في تسويق انتصارها داخلياً وخارجياً؟!
{ ظلت أسماء مستحقي الدعم الاجتماعي تسقط دون مبررات مقنعة.. بعض من ذوي الدخل المحدود لم يصرفوا الدعم لمدة خمسة أشهر، وقد بررت وزيرة الرعاية والضمان الاجتماعي “مشاعر الدولب” أن الأسماء التي سقطت بسبب الرقم الوطني، لكن مولانا “حسن العطا” الناشط الاجتماعي في الحارة (20) الثورة يقول إن سقوط الأسماء لا علاقة له بالرقم الوطني.. هناك من يحملون الرقم وسقطت أسماؤهم.
{ بدأت الفولة عاصمة ولاية غرب كردفان تتعافى من آثار أعراضها القديمة من صراعات قبلية ونزاعات داخلية ذات طبيعة سياسية يشتجر فيها من يعرف بالكباتن من أجل كعكة السلطة وحطامها الفاني.. تعافي الفولة له علاقة مباشرة بحسن إدارة الأمير “أبو القاسم الأمين بركة” والي ولاية غرب كردفان الذي استطاع في أقل من عام إصلاح الأوضاع المضطربة وتوظيف المال بمشروعات تنموية تحقق مقاصد الاستقرار السياسي والاجتماعي الذي تنشده تلك المنطقة التي ضحت بكل شيء ولم تحصد أي شيء.. غرب كردفان إذ تتعافى من آثار الصراع القبلي بالمصالحات والاستقرار بنبذ الحرب بعودة الذين كانوا يحملون السلاح بعد أن عاشت المنطقة سنوات من الاضطراب غير المبرر، لكن الآن تعود إليها الروح وتنقشع سحب الحزن والدموع، وأمام اللجنة العليا لتنمية وتطوير ولاية غرب كردفان برئاسة “حسبو محمد عبد الرحمن” نائب رئيس الجمهورية يوم (الاثنين) الماضي، كانت بشريات الفجر الجديد لتلك المنطقة تطل من خلال بيان الوالي وتقرير المقرر الذي وضع نقاطاً عديدة في سطور تنمية ولاية غنية جداً وفقيرة جداً، غنية ببترولها وضأنها وأبقارها وقبل كل ذلك إنسانها، لكنها فقيرة بواقع حالها الذي عددناه من قبل.