مقالات متنوعة

بابكر مختار : بلا انفعال …قراءات في حاضر ومستقبل الهلال(2-3)!


*نعود لنواصل!

*قراءات حول حاضر ومستقبل الهلال!

*فالخروج الافريقي المتوقع حسب اداء الفرقة الهلالية لشوط اللعب الاول في الاراضي التونسية وشكل ومظهر الفريق والطريقة التي ادار بها الفرعون المصري المباراة كانت تنم عن مشهد هلالي لن يسر البال في الخرطوم، خصوصا وان الخصم الليبي مع كامل الاحترام لم يكن هو بالخصم الذي يمكنه ترويض الهلال والتاهل علي حسابه للدور التالي من بطولة الابطال كما حدث الان، ولكن الانهزامية المقيتة وغياب الروح والدافع والرغبة في تحقيق الفوز على فريق صغير كالاهلي الليبي كانت مؤشرا واضحا لما سيؤول اليه الحال في امدرمان لان من منطق الاشياء كان يؤكد ان بطاقة تاهل الهلال للدور الثاني من المنافسة كانت في متناول اليد وبان لاعبي الهلال وخبراتهم التراكمية كانت كفيلة بترجيح الكفة والحاق اكبرهزيمة بالفريق الليبي علي ملعب تونس والذي يتساوى فيه الفريقان من حيث ان تونس ليست هي طرابلس، وبان الالف مشجع اويزيد قليلا التي سمحت بها السلطات التونسية لمؤازرة الاخضر لم تكن لتقف عقبة في طريق الانتصار علي الفريق الليبي ولكن لان لاعبي الهلال ادوا المباراة باستسلام غريب كان لابد ان يستاسد الفريق الليبي ويتخلى عن حالة الخوف والحذر التي ادى بها ومن ثم يهاجم الهلال ويبحث عن التقدم باكثر من هدف، وان جاء الهدف الاول عكسي لسوء تقدير مدافع الهلال فان هنالك فرصا اخرى تصدى لها مكسيم وهدف نقضه الحكم بحجة التسلل!

*الحال في تونس زاده المدرب المصري سوءا بتقديرات خاطئة وباستراتيجية وضح ان صاحبها لا علاقة له البتة بمباريات الذهاب والاياب ولا يعرف قدر الهلال وانه تخطى مرحلة التمترس والخندقة خارج قواعده وان استعملها بعض المدربون في اوقات بعينها فانها تكون جزءا مرهونا بتوقيت معين ومن ثم يتحول الازرق ليبحث عن الاهداف التي تؤمن عبوره منذ وقت مبكر، وازداد الامر سوءا اكثر في امدرمان والمدرب يلعب بارتكاز واحد عائد من اصابة ويبعد اهم العناصر ويلعب بذات الطريقة العقيمة واحد مفاتيحه المهمة يلعب مقلوبا في غير خانته ويلعب بمهاجم واحد صاعد ولا خبرة له في المواعيد الكبرى ويتمسك باشراك لاعبين لم يقدموا الكثير في تونس واثبتوا انهم يغردون خارج السرب ويترك لاعبين اخرين طموحين في دكة البدلاء!

*تلك صفحة حزينة تمثل الجزء الاول من حاضر الهلال الذي تسبب في وداع مؤلم من الدور الاول للبطولة الافريقية ليعود عام(2013)بكل حزنه ويعشعش في الشارع الهلالي ويتبقى ان يتعامل المجلس الازرق الذي بيده القرار في تصحيح الاوضاع وبصورة جذرية وقراءة صحيحة للحاضر والمستقبل معا، فخروج الهلال لايعني نهاية المطاف ولكنه يعني بداية تصحيح الاوضاع والثورة الحقيقية على كرة القدم التقليلدية العقيمة والتي لم تضف الكثير للفريق في المسابقات الافريقية الا في حدود ترضي التطلعات والطموحات ولا تساوي المال الذي يتدفق على اعداد وتاهيل فريق كرة القدم!

*المطلوب الان نظرة موضوعية وعلمية في حال الفريق الاول للازرق قوامها القطاع الرياضي ودائرة الكرة والطاقم التدريبي باكمله الي جانب السياسة التي يجب ان تتبع في تطوير الاداء وبداية بناء فريق هلال(2017)بصورة نموذجية منذ الان حتى يستوى العود وينضج مع بداية العام الجديد ان وضعنا في الاعتباران تسجيلات المنتصف التي تبقى لها اقل من شهرين ستشكل اكمال لوحة البناء الفعلي وسد النواقص والبحث عن عناصر تضيف للفريق على الصعيدين الاجنبي والمحلي!

*نبدا من الضلع الثالث في المعادلة والمتمثل في اللاعبين فان العناصر الموجودة الان في كشف الهلال والتي يغلب عليها طابع الشباب تم تسجيلها بمواصفات ومعايير محددة عبر لجان فنية وقفت علي قدرات وامكانيات تلك المجموعة من الشباب والتي منحت في وقت سابق فرص للظهور على المستطيل الاخضر، وقدمت المجموعة مستويات مبشرة تؤكد ان العين الثاقبة التي اختارت تلك المجموعة عرفت كيفية الاختيار الجيد والذي يشكل نواة فعلية لصناعة فريق هلالي يهز الارض وتمتلك عناصره ناصية الابداع فقط تنقصها الرعاية الفنية العلمية والتي تعرف كيفية تطوير اداء تلك العناصر وتنمية قدراتها الابداعية والتكتيكية بالشكل الامثل..ونعود باذن الله.

اخر الرميات
*الحديث الذي يدور في الشبكة العنكبوتية عن مقاطعة الجماهير الهلالية لتدريبات ومباريات الفريق لا اعتقد بانه صحيحا رغم القناعة بمدى حالة الاحباط التي خلفتها مباراة الاخضر الليبي خصوصا وان معظم اللاعبين لم يكونوا على قدر المسؤولية!

*الجمهور الازرق الواعي يدرك ان جمهور الهلال يمثل الزاد والسند في احلك الاوقات وهذا الوقت تحديدا يحتاج فيه الفريق لجمهوره اكثر من اي وقت مضى، ولابد للقاعدة الهلالية الذواقة من طي صفحة الاحزان والتسامي فوق الجراحات من اجل الفريق والعودة للمدرجات من جديد والمشاركة في بناء الهلال الجديد!

*نحن السابقون وانتم اللاحقون!

*تعالوا بكره!