تحقيقات وتقارير

أغنية وحّدت وجدان السودانيين!!


لهمسات في الثقافة العامة للهواة والمطلعين والمهتمين بالثقافة الموسيقية السودانية علينا أن نورد نموذجاً من أخطر النماذج تأثيرا وتوحيدا لوجدان أمتنا ذلك بغض النظر عن الهوية أو القبلية أو الزمان والمكان.
لذلك نجد آلة الطمبور الشايقية هي التي بمقودرها جر عواطف الناس نحوها جراً وذلك ايضا ما لهذه الآلة من سحر أخاذ ومميز بأدوات النظم الشعري والألحان وطرق الغناء وأساليبه في عزف هذه الآلة مع ضربات ايقاع الدليب ومن ثم دور الكورس التبادلي مع المغني ولعل أغنية (الطيف) لشاعرها وملحنها محمد سعيد دفع الله كتبها تقريباً في مطلع السبعينات من القرن العشرين وقتها كان (سعيد) يعمل بالإذاعة السودانية أمدرمان وهو من مواليد القرير 1945م الشاعر محمد سعيد دفع الله هو اصغر إخوته هذا ومن المهم جدا ان نعلم ان اغنية (الطيف) واحدة من الاغنيات العظيمة التي باستطاعتها (توحيد وجدان الامة السودانية).
هذا وقد افلح الفنان الراحل محمد كرم الله أيما فلاح في تقديمها بافضل ما عنده من احساس صادق انعكس ايجابيا ونزل برداً وسلاماً على الكبار والاطفال ونزل حتى على من تحجر احساسه فازال بهذه الاغنية صدأ النفوس وغمر الوجدان بعواطف عصية على النسيان فانتشرت الاغنية في ربوع الوطن كانتشار النار في الهشيم ليتلقفها آخرون ليسوا من بني جلدتنا منهم الاحباش ومنهم الخليجيون.
إن اغنية (الطيف) تضمنت مجموعة من المحاسن والبهرج الذي حفلت به بل نجدها تركت مجالاً واسعاً للموسيقيين في فنون المعالجة والتصرف العلمي وذلك بقصد التجميل وابراز قدراتهم بشكل استثنائي رائع في التناول المعالجة الهارمونية والتنويعات اللحنية مثل ما فعل الدكتور عبد الله شمو الاكاديمي الموسيقي والمعد والمقدم لبرنامج (المايسترو) في هذه الاغنية عبر إذاعة أف أم (100) منذ العام 2006م جدير بالذكر الدكتور عبد الله شمو وضع بصمة ساحرة لاغنية (الطيف) عندما اسبقها بمقدمة ايقاعية (فوق العادة). مقدمة عبارة عن ايقاعية هارمونية اعطته الحس الايقاعي للحن المتمثل في حس ضرب ايقاع الدليب.

الوان


‫2 تعليقات

  1. ممكن تتعمل فى زمن الانقاذ لانها طمبور من بلاد ….. ايهو دا السودان المخطوف فى طائرة من كرتون