منوعات

مساعد رئيس الجمهورية “عبد الرحمن المهدي” يذرف الدموع


نهار ومساء أمس الأول الاثنين 21 مارس احتفت الخرطوم كغيرها من عواصم البلدان العربية بعيد الأم، حيث تنوعت الاحتفالات وتفرقت في عدد من المواقع من بينها دور (العجزة والمسنين) والمستشفيات، بجانب الحفلات التي أقيمت في صالات الأفراح والمسارح والحدائق العامة والمطاعم، وهناك من احتفلوا بأمهاتهم داخل البيوت، (المجهر) قامت بجولة في عدد من المواقع التي قامت بتحية الأم وتكريمها في يوم عيدها، واختارت أن تكون مع (شباب النجدة) و(قروب الفيس بوك ssp) احتفالاتهم ذات الخصوصية بمناسبة (عيد الأم).

كانت البداية بدار المسنات حيث الاحتفالية التي نظمها (شباب النجدة) بالتعاون مع (مؤسسة الزبير محمد صالح)، وشرفها بالحضور عدد من الشخصيات التنفيذية تقدمهم مساعد رئيس الجمهورية اللواء ركن “عبد الرحمن الصادق المهدي” ووزيرة التنمية الاجتماعية بولاية الخرطوم الأستاذة “أمل البيلى”، بجانب حضور شقيق رئيس الجمهورية اللواء ركن طبيب “عبد الله أحمد البشير”، بالإضافة إلى حضور عدد من رموز المجتمع.

مساعد رئيس الجمهورية يحيي الأمهات
مساعد رئيس الجمهورية السيد اللواء ركن “عبد الرحمن الصادق المهدي” ابتدر كلمته بتهنئة بعثها لكل الأمهات بمناسبة عيد الأم حينما بدأ يعدد صفات الأم ذرف الدموع، ويبدو أنه تذكر والدته الراحلة السيدة “سارة الفاضل”، ثم واصل حديثه مشيداً بالفكرة الاحتفاء بالأم وتخصيص يوم لعيدها، وتحدث عن اهتمام ديننا الإسلامي ببر الوالدين وخصوصاً بر الأم، وأكد على الدور الفاعل الذي تلعبه المرأة في المجتمع واستحقاقها لحقوقها.
من جانبها حيت وزيرة التنمية الاجتماعية ولاية الخرطوم الأستاذة “أمل البيلي” جميع الأمهات وخصت بالتحية الأمهات المثاليات المكرمات وأمهات (دار المسنين)، بجانب الأمهات البديلات اللاتي يرعين الأطفال فاقدي السند بمجهودات “شباب النجدة” وكل الشباب الفاعلين في خدمة المجتمع.

تكريم الأمهات المثاليات
خلال الاحتفالية تم تكريم مجموعة من الأمهات اللاتي جاهدن النفس من أجل تنشئة أبنائهن والقيام بدور فاعل في المجتمع، أول المكرمات كانت السيدة الراحلة “سارة الفاضل” أم الأنصار والدة مساعد رئيس الجمهورية “عبد الرحمن الصادق المهدي” على دورها الفعال كأم من أمهات الوطن اللائي سعين من أجل لم الشمل حتى الرمق الأخير، وتواصل التكريم للأم الإعلامية المخضرمة “يسرية محمد الحسن” التي وصفها مقدم البرنامج بأم كل الإعلاميين، كما تم تكريم والدة فنان الجماهير الراحل “محمود عبد العزيز” السيدة “فائزة” التي فقدت الابن فتبنت الملايين من معجبيه (الحواتة). واكتمل الحفل بتكريم بقية الأمهات العشرين اللائي أفنين العمر ليروا فلذات الأكباد في أعلى المراتب، فكانت منهن الأمهات “خديجة محمد يحيى” و”أميرة يوسف”، و”حليمة أدم” اللائي اثنين على البرنامج وأكدن على سعادتهن بالتكريم لأول مرة كأمهات مثاليات، وقالت الخالة “حليمة” (بفضل الله تخرج اثنان من أبنائي كمهندسين، وها هي ابنتي “سارة” بقربى مهندسة أيضاً، ولدي ابن في الثانوية)، وواصلت توفي زوجي قبل عشرة سنوات فخرجت أبيع الشاي وأسترزق لأجل أبنائي، فبعد ما رحل الزوج أصبحت أماً وأباً والحمد لله راضية عنهم. وبدورها قالت ابنتها الباشمهندسة “سارة” والدموع تملأ عينيها والفخر بادياً على محياها (أمنا تستحق التكريم كل يوم، ما قصرت فينا وشقت وتعبت، كانت الأم والأب ربنا يقدرنا نرد ليها الشيء القليل).
مشاهدات من داخل الدار
وهناك في حوش الدار لفتت انتباهنا الخالة “بخيتة” وهي تجلس بجسدها الأسمر النحيل على حافة فراشها تتبع بعينيها مشهداً تخالط عليها، وقفنا بقربها فاستقبلتنا بدعوات صالحات (الله يحفظكم ويعدلا عليكم، يا بنات الرضا).
سألناها عن أهلها ومسقط رأسها فقالت (أنا من سنجة، راجلي كان ماسك المكنة بتاعت الغابة (البتقطع الحطب)، ومات ليه عشرة سنين، وأنا ومن ورائه تعبت ومرضت جاني الغضروف ووجع العيون، وما عندي وليدات ولا أهل، بس بنت خالة بعيدة، راجل من سنجة جابني الدار قبل 3 سنين وقال لي بعالجوك، لكن انا لسه عيانة)، وواصلت (لاقاني دكتور “محمد” الله يحفظه ويعدلا عليه محل ما يقبل ما قصر، لكن لسه ظهري واجعني وجسمي كله، القعاد في دار المسنات ما عاجبني لكن بس الحمد لله)، وبدأت تسألنا عن مدينتها “سنجة” وأحوالها سؤال المشتاق للجيرة والأهل وعمر مضى.
ما بين الغرف وبوابة الدار جلست بعض المسنات والمتطوعين، فرد وجماعات، واستدار بعضهم حول ست الشاي التي أحاطت نفسها بـ(البخور والعجوة والفيشار).

مجموعة “الفيسبوك ssp” تحتفل بيوم الأم
في احتفالية أخرى ومن داخل صالة “كوينز” احتفى أعضاء مجموعة “الفيسبوك ssp” بأمهاتهم في أمسية جمعت أصدقاء الأسافير وعائلاتهم على الهواء الطلق، افتتحوها بتقديم الأزهار والحلوى لأمهاتهم، وغنت خلالها الفنانة “ميادة قمر الدين” “أمي الله يسلمك”، فتوسطت الصالة الأمهات والأبناء ما بين الدموع والزغاريد، واعتلت بعدها المسرح الشاعرة “وئام كمال” وألقت قصيدتها الشهيرة “نقطة بتفرق”، وتبعتها مواهب غنائية من “قروب ssp” وفرقة “أصوات المدينة” و”تيراب الكوميديا”، واختتم الحفل الفنان الشاب “البربري” بمجموعة من الأغاني الشبابية التي تفاعل معها الحضور.
الجدير بالذكر مجموعة “ssp” تضم عدداً من الإعلاميين المبدعين بجانب المصورين الفوتوغرافيين وخبراء التجميل وعدد من الشباب من مختلف الفئات والتخصصات الدراسية والمهنية وصل عددهم عشرة آلاف، من بينهم المطربون “ميادة قمر الدين”، “وئام كمال الدين” و”البربري” و”السبكي”، والمذيع فضائية أم درمان وإذاعة هلا “حسام محيي الدين” الذي قال لـ”المجهر” (أنا عضو في ssp ودعيت للبرنامج الجميل، حضرت برفقة أسرتي للاحتفال بيوم الأم، وأرى أنه لفتة بارعة، باعتباره وقفة مع المجتمع لمزيد من الالتزام بالواجبات تجاه الأمهات)، وأضاف(أن تأتي مبادرة كهذه من مجموعة على “السوشل ميديا” حاجة رائعة وبدلاً الإنصرافية استغل الشباب طاقاتهم في شيء ايجابي) .
أما الأم “إخلاص محمد أحمد” عرفت نفسها بأنها أم “هند” إحدى عضوات المجموعة، وقالت (قلت لبنتي دا كلام شنو ودا برنامج شنو، احنا ما متعودين على الحاجات دي فأصرت وجينا وهو نوع من التغيير، السودان ما فيه حاجة ذي دي، والاحتفالية كانت تقتصر على المنزل وهدايا الأبناء)، وأضافت (لكن برنامج سمح ونوع من التغيير أتعرفنا على معارفهم في الفيس بوك وأهاليهم)، وأكملت أبنتها “هند” (احنا عندنا بالإضافة للقروب بتاع الفيس عندنا جمعية خيرية ومتواصلين، وحبينا ننقل علاقاتنا للمستوى العائلي وبنشكر “آيات” و”السبكي” وكل من ساهم في إنجاح الحفل)، وختمت حديثها ضاحكة (أمي قالت لي عرفت الناس دي كلها متين؟!).
وتفرق الجميع بعد أن قضوا أمتع اللحظات مع أمهاتهم.

المجهر


تعليق واحد

  1. يا حنين انت يا سعادة اللواء , الجيش ده تموهو موية متين ؟؟