عالمية

مقتل وجرح «11» بالتونج وارتفاع مخيف لمصابي الأيدز في «جوبا»


لقي نحو ما لا يقل عن ستة أشخاص مصرعهم، هذا إلى جانب إصابة خمسة آخرين في نزاع عشائر بمقاطعة تونج الجنوبية بولاية تونج حسب التقسيم الإداري الجديد لدولة جنوب السودان. وقال نائب حاكم ولاية تونج، منيم بول مليك أن الصراع بدأ بين عشيرتي تونج وأفوك من جانب وأفوك ويار من جانب آخر، زاعماً أن الصراع سببه نهب أبقار، تسبب الصراع في مقتل ستة أفراد من الطرفين، هذا إلى جانب إصابة خمسة آخرين ثلاثة منهم من جانب تونج وآخر من أقوك واثنان من طرف أيار، قبل أن تعود الأوضاع إلي طبيعتها، وفيما يلي تفاصيل الأحداث الداخلية والدولية المرتبطة بأزمة دولة جنوب السودان أمس:
تعنت جوبا
حذّرت المعارضة المسلحة بدولة جنوب السودان، من انهيار اتفاق السلام الموقع مع الحكومة في أغسطس الماضي، جراء تعنت الحكومة بشأن تطبيق بند الترتيبات الأمنية المتعلقة بنقل قوات المعارضة من أماكن تجمعها، للعاصمة جوبا، تمهيدًا لعودة زعيمها رياك مشار، وتشكيل الحكومة الانتقالية. وقال تعبان دينق قاي، كبير مفاوضي المعارضة المسلحة، رئيس وفدها في مؤتمر صحفي بجوبا، إن الحكومة رفضت أن تأتي قوات المعارضة إلى جوبا بأسلحتها الثقيلة، بعد أن وافقت دول الترويكا على المساعدة في ترحيل نحو 1570 جنديًا إلى العاصمة، حسب اتفاق الترتيبات الأمنية، وأضاف قاي، أن الاتفاقية يمكن أن تنهار إثر عدم التوافق في مسألة الترتيبات الأمنية، مشيرًا أن الحكومة رفضت مناطق تجمع قواتنا في غرب بحر الغزال، وفي إقليم الاستوائية، كاشفا عن أن تكلفة ترحيل القوات لا تتجاوز الـ «300» ألف دولار، وذلك وفقاً لمسح أعدته مجموعة الترويكا.
وأوضح تعبان أن الحكومة رفضت، وصول مجموعة من قيادات الشرطة التابعة للمعارضة المسلحة إلى العاصمة قادمين من منطقة فقاك بولاية أعالي النيل، بعد أن رفضت السماح لطائرات الأمم المتحدة بمغادرة مدينة ملكال تجاه فقاك، من أجل إحضار جنرالات الشرطة التابعين لنا إلى العاصمة، للمشاركة في تنفيذ بنود الترتيبات الأمنية.
وأكد كبير مفاوضي المعارضة، أنهم ظلوا ملتزمين بتنفيذ بنود اتفاقية السلام منذ وصولهم جوبا، من أجل إنقاذ البلاد، وفقاً لتعبيره. كما ربطت المعارضة المسلحة عودة زعيمها ريك مشار، إلى جوبا لتولي مهام منصبه بصفة نائب رئيس الجمهورية في حكومة الوحدة الوطنية، بوصول قواتها إلى العاصمة أولًا.
اعتقال عناصر المعارضة
اتهم الناطق العسكري باسم قوات المعارضة المسلحة العقيد وليم قاتجياس دينق، حكومة جوبا بإعتقال ثلاثة أفراد من وفد مقدمتها واثنين من عمال إغاثة كانوا في طريقهم من جوبا إلي رئاسة المعارضة بمنطقة فقاك عبر مطار ملكال، وأوضح قاتجياس، أن الجيش الشعبي إعتقل ثلاثة أفراد من وفد المقدمة واحتجزهم لثلاثة أيام قبل أن يطلق سراحهم ليعودوا إلي جوبا ولكن سرعان ما تم اعتقالهم مجددا في مطار ملكال بولاية أعالي النيل. مضيفا أن من ضمن المعتقلين اثنين من عمال الإغاثة، من جانبه قال المتحدث باسم زعيم المعارضة جيمس قديت داك ان الحادثة تعتبر انتهاكا لتنفيذ اتفاق السلام، مشيرا إلى أن المسؤولين كانوا جزءاً من فريق المقدمة الموجود في جوبا.
كمين المعارضة
اتهم وزيرا لإعلام بولاية ليج اشمالية لام تنقور المعارضة المسلحة التى يتزعمها د. رياك مشار بتنفيذ كمين مسلح قتل «12» واصاب أكثر من «50» على الطريق مقاطعة كوتش الأسبوع الماضي، واضاف الوزير ان بعض عناصر المعارضة المسلحة قامت بالتدبير للهجوم على بعد كيلو متر واحد عن مقاطعة كوخ، عندما هاجم المعارضون بصا مليئاً بالمسافرين، كان متوجهاً الى بانتيو.
مشار في جيبوتي
التقى زعيم المعارضة المسلحة بدولة جنوب السودان رئيس دولة جيبوتي اسماعيل عمر قيلي في زيارته الى البلاد تستغرق عدة ايام بهدف اطلاع قيادات دول المنطقة على مجريات تنفيذ اتفاق السلام مع حكومة الرئيس سلفا كير.
ارتفاع مخيف للإيدز
كشف مستشار بمفوضية الأمم المتحدة لمكافحة فيروس الإيدز بدولة جنوب السودان ممتاز ماي بان جوبا عاصمة دولة جنوب السودان تحتضن أكبر عدد من المواطنين المصابين بمرض الايدز، واضاف ممتاز ان اغلب الحالات بمخيمات النازحين.
اعتقال باكاسورو مستمر
طالبت أسرة الحاكم السابق لولاية غرب الإستوائية بدولة جنوب السودان، جوزيف بنغازي باكاسورو رئاسة الجمهورية والسلطات الأمنية باطلاق سراح إبنهم أو تقديمه للمحاكمة بعد أن قضى فترة ثلاثة أشهر في المعتقل. وقالت شقيقته دودو باكاسورو أن أخيها ما زال معتقلا لأكثر من ثلاثة أشهر بدون أي تحقيق أو توجيه تهمة له. وأشارت إلي أنها زارته الأسبوع الماضي ووضعه الصحي متدهور تماماً، وطالبت الحكومة بإطلاق سراحه أو تقديمه للمحاكمة.
حظر القمار بالمعسكر
قال نائب رئيس المجتمع المحلي داخل مقر حماية المدنيين في جوبا حيث اندلع القتال بسبب خلاف نشب أثناء لعبة الدومينو مطلع الأسبوع الجارى، مبينا أن قيادة المخيم أمرت بإغلاق جميع أماكن القمار. وقال زعيم المجتمع زكريا بوك لونج في أمر نشر داخل مقر الحماية الليلة الماضية، إن رئيس المجتمع أمر بحظر اللعب بالدومينو والكتشينة ومشاهدة المسلسلات حتى إشعار آخر. وفقا للقيادة المجتمعية، فإن القرار يهدف إلى إعادة الأوضاع إلى طبيعتها داخل المخيم والتحقيق حول ما أدى إلى ضلوع العديد من الشبان في اشتباكات ضخمة يوم السبت. وعاد الهدوء إلى المخيم بعد تدخل من قبل قادة المجتمع المحلي وكبار الأعيان أمس، وأن جميع أولئك الذين تم طردهم من المخيم جراء الاشتباك الأخيرة عادوا إلى المقر. لقد عاد الوضع إلى طبيعته والعديد من الجرحى يلومون أنفسهم لخوض اشتباكات لا طائل منها. وتوفي شخص واحد وأصيب «110» آخرون في أعمال العنف. من جانبه، أكد دونق كوبنق رئيس مخيم «3» بمعسكر النازحين بجوبا هدوء الأوضاع بالمعسكر. مشيرا إلى إحتوائهم الموقف بالجلوس مع الإدارات الأهلية للمجموعتين، مطالباً النازحين بالمعسكر بالبعد عن الخلافات التي تعمق الخلافات بين المجتمعات.
إنشاء «164» مقاطعة
أحال مجلس الولايات بجنوب السودان فى جلسته، مقترح إنشاء «164» مقاطعة جديدة إلى لجنة التشريع والحقوق ولجنة اللامركزية وشؤون الولايات للمزيد من التمحيص والتشاور مع مفوضية الحكم المحلي. وكان «20» حاكما من حكام ولايات جنوب السودان الـ«28» حسب قرار كير الأخير والقاضي بزيادة الولايات لتأسيس «164» مقاطعة جديدة. وقال رئيس مجلس الولايات جوزيف بول شان فى فاتحة الجلسة، أن المجلس سيقوم بدراسة المقترح الذى تقدم به الحكام من أجل إنشاء مقاطعات جديدة، معتمدا فى ذلك على عدد السكان والقدرات المالية على حد قوله. هذا وقال عدد من أعضاء المجلس أثناء المداولات أن مقترح الحكام لا يوضح أي دور لمفوضية الحكم المحلى، كما لا يعتمد على المعايير الأساسية لإنشاء المقاطعات مثل عدد السكان والإمكانيات المادية بالإضافة للوضع الإقتصادي الذى تمر به دولة جنوب السودان.

الانتباهة