مقالات متنوعة

حسن فاروق : مبروك لهيثم خروج الهلال (4)


سئل زين الدين زيدان مدرب فريق ريال مدريد عن وضع ديفيد بيتوني بعد التأكد من عدم حصوله علي رخصة فأجاب انه ليس المدرب الثاني بل (مساعدا للجهاز الفني)، حتي زيدان (بتاع لف ودوران)، بعد فضح عدم حصول المساعد الذي اختاره علي الرخصة التي تؤهله للجلوس علي دكة الجهاز الفني، سماه بمسمي اداري لايختلف عن عامل المعدات حتي يضمن تواجده في دكة البدلاء، اللاعب المعتزل هيثم مصطفي شكي مر الشكوي من تهميش كافالي له، وظل يتاجر باكاذيب اعلام الرئيس علي اختياره مدربا عاما رغم ان كل المتابعين للفريق من تونس مكان المعسكر، ومن خلال التدريبات والمباريات التي اشرف عليها يعلمون جيدا ان كافالي يتعامل معه كطالب علم او بمعني آخر (فترة معايشة)، وكل من تابع فترة المدرب الفرنسي القصيرة يعرف انه اعاد للاعب المعتزل ذكري الفرنسي الآخر دييغو غارزيتو ، وجدد مرارات الالماني كروجر، فتحرك مع ابواق الرئيس لتكوين راي عام ضد المدرب للاطاحة به، بعد ان وضع كل منهم في مكانه الطبيعي، وبنوا خطتهم علي اخفاق متوقع للفريق في الدوري ، وساروا في اتجاه آخر باكمال الاتفاق مع مدرب طيب لايفرق معه كثيرا التدخلات فكان الاختيار للمصري العشري، الا ان الامور لم تمض وفق مخططهم، فقد ظهرت شخصية الفريق وتاكدت قدرات المدرب، وبدأ جمهور الهلال يعود للالتفاف حول الفريق، وكبرت الطموحات والاحلام في مشاهدة فريق مختلف هذا الموسم، ولكن لان كرة القدم عندهم لاتقاس هكذا، ولأن الهدف الرئيسي (انا او الطوفان)، فقد اتفقوا (الرئيس (اسما) اشرف، وابواقه الذي يتمرغون في خير الهلال، واللاعب المعتزل علي ان (الطير يظل طيرا)، وبالتالي لامكان لاحلام (الطير) امام احلامهم فكان اغبي قرار باقالة المدرب في توقيت فضح دناءة المخطط و الفريق في افضل حالاته البدنية والنفسية والادائية وعلي مستوي النتائج، وجاءوا بمدرب متواضع في سيرته ، متواضع في مسيرته، لتتحطم احلام (الطير) في لحظه وتكبر في المقابل احلامهم في السيطرة ، وتمرير كثير من المخططات التي كان يصعب تمريرها مع مدرب يحترم عمله وينصف اللاعبين بعيدا عن عقلية (سيطرة) ويعاملهم وفقا لعطائهم وليس قربهم وبعدهم منه، دفنوا طموحات (الطير) وكبرت طموحاتهم مع رئيس مجلس متواضع الامكانيات والقدرات الادارية لايعرف من الكرة سوي اسمها وشكلها، غادر كافالي وغادرت معه الاحلام والطموحات، وجاء العشري وجاءت معه الفوضي والتخبط، واستعاد اللاعب المعتزل السيطرة علي الاوضاع بمساندة من ابواق الرئيس وفي ظل غياب مجلس يؤدي دور الكمبارس، فقبل بعد ضمان السيطرة بدور مساعد المدرب، مع انه كان ولازال غير مؤهل للجلوس في الدكة الفنية للفريق بعد فضيحة (الشهادة المضروبة الاولي والثانية) لاتنسوا مسرحية التخريج الهزلية، غادر كافالي المدرب الشجاع صاحب الشخصية القوية، غادر مرفوع الراس بانتصاره لذاته وقراره، وعاد هيثم لدكة بدلاء الهلال متخفيا.. لاتندهشوا؟ تذكروا ماكتبته في البداية عن زيدان واللف والدوران، في الوقت الذي غادر فيه كافالي باحترام كبير عند جماهير الهلال، جلس هيثم مصطفي في لقاء الاهلي الليبي ذهابا وايابا تحت مسمي غير مسمي عضو الجهاز الفني ، وكل من تابع لقاء الاياب وقبله الذهاب سيصل بسهولة الي هذه الحقيقة ، صورة مخجلة، ربما كان تعريفه عامل معدات؟ .. اواصل