رأي ومقالات

ان كان هذا رأئ الارادنة في الشهادة السودانية ؟؟ لماذا يتجشم ابناؤكم عبء السفر والحضور للجلوس لامتحانها؟


يا ضيفنا ..لو زرتنا
وللضيوف ..قدح معلى في الموروث السوداني باختلاف ثقافاته ..بل ربما نشترك جميعا في الاهتمام بالضيف لدرجة ان نفرد له اهم واجمل غرف المنزل ..ونحرص تمام الحرص على نظافتها وترتيبها وتأثيثها باجمل وأفخر الأثاث …ويصل اكرام الضيف عندنا حتى على المستوى الرسمي ..(رغم انهم مرات بزودوها حبتين ) ..ولكننا ايضا كشعب نزودها حبات كثيرة …تصل الى درجة التسامح مع كل غريب ..وما أبرئ نفسي …ولكن الشهادة لله استفزني موقف الطلاب (الأرادنة) والمشكلة التي حدثت بشأن امتحان الشهادة السودانية …لا أريد الدخول في تفاصيل امر لم يبت فيه ..ولكن الشئ الذي احزنني هو المساس بحرمة الشهادة السودانية والتي عرفت على مدى عقود بصرامتها والتزامها جانب الشفافية ..عندما قدمت للحصول على المنحة الالمانية للدكتوراة ..كان من ضمن الشهادات المطلوبة (الشهادة السودانية ) ..اذكر انني ضحكت وانا أقول للمسؤول عن المنحة.. (لكن انا امتحنت قبل فترة طويلة ..والزمن داك الشهادة بتمشي الجامعة طوالي ..ما بنستخرج نسخة منها )….ولكنه ابتسم قائلا (مش امتحنت شهادة سودانية ؟؟ طوالي حتطلع ليك لو قدمت طلب مهما كانت السنة الامتحنت فيها ..الشهادة السودانية لا نستطيع تجاوزها في التقديم ..هي كرت الضمان لكل شهاداتك التي أتت بعدها )… في تلك اللحظة امتلأت نفسي باحساس فخر وعزة ..استخرجت الشهادة واكملت اجراءات المنحة بحمد الله ..ورغم مرور السنوات لازالت كلمات مستر توماس في اذني …أذكر أيضا ان زوجي قد جرى تنبيهه الى ان الاسم الاخير في الجواز ..مختلف عن اسمه في شهادة التخرج ..فبدأ في محاولة توحيد الاسم ..من الشهادة السودانية ..ولكنه قوبل بصرامة حادة ..الشهادة السودانية لاتتغير ..وتم نصحه بأن يغير بقية الأوراق ..لأن الشهادة السودانية (كلام الاول ما بتحول) ..وقد كان …الشاهد في الأمر ان قدسية ورهبة الشهادة وامتحاناتها ظل راسخا في وجدان السودانيين على مختلف مشاربهم ..وقد ظل ثوب الشهادة نقيا ناصع البياض ..الا بعض الهنات هنا وهناك والتي عولجت في وقتها ولكنها لم تستطع ان تنال من قيمة الشهادة وهيبتها …ولكن واه من كلمة لكن ..ظلم ذوي القربى أشد واكرب ..فهاهو احد الكتاب الأرادنة لم يكفه ما فعله ابناؤهم ..فهاهو يسن قلمه لينال من (التوجيهي السوداني ) ..بل ويلصق به تهم الفساد …وقد نجح تماما في تحويل انظار المجتمع من فعلة طلابهم ..وانصرف السودانيون الى الدفاع عن الشهادة السودانية ودار اللغط حول تسريب الامتحانات وثارت الشكوك ..ولم يستطع احد ان يوجه الاتهام للضيوف الأعزاء الذين افردنا لهم (الديوان ) ومنحناهم فرصة الامتحان ونيل الشهادة السودانية ..لم يجرؤ احد على اتهامهم بتلطيخ سمعة الشهادة ..والنيل منها ..ولم يرفع احد عقيرته بسؤال الكاتب ..(ان كان هذا رأئ الارادنة في الشهادة السودانية ؟؟ لماذا يتجشم ابناؤكم عبء السفر والحضور للجلوس لامتحانها؟؟ اليس هناك دولا أقرب ؟؟ ).. ولكنه الكرم السوداني الفياض الذي يستغله الاخرون أسؤا استغلال …ويطبقون علينا نظرية (ضربني بكى ..وسبقني اشتكى )…يا سيدي الفاضل …ان كان لك رأئ في شهادتنا ..فأمسك عليك ابناؤك ..واجلسهم للامتحان عندك ..فقد صعب عليهم (التوجيهي السوداني) حتى تأمروا عليه بليل ..ولم يصبروا ويصابروا ويرابطوا كابناء السودان ..الذين تفتخر بهم المحافل والدول..فيا ضيفنا الذي أفردنا له اجمل مكان في بيتنا ..نحن شهادتنا (زينة وعاجبانا) … وهات يا زمن

د. ناهد قرناص


‫6 تعليقات

  1. يا ستي لا كرم ولا دياولو . الا اذا اعتبرتي قبول الرشوة وتسريب الامتحان كرم .ناس وزارة التربية خلو سمعتنا زي الطين . وسؤالك لماذا يأتي الطلاب الاردنيين للامتحان من بلدنا جوابه .. للاسف لاننا الارخص في تسريب الامتحانات . وديل ما جايين السودان لانو الشهادة السودانية هي الاقوي في المنطقة . ديل للاسف هم اولاد ذوات اغبياء يرسلهم اباءهم للسودان لان هناك امكانية لشراء الامتحان بالقروش تمكن هذا البليد من الدراسة الجامعية

    1. كلنا في الهم شرق

      والله الذي لا إله غيره …جمعتني الظروف بطالة عربية تحمل درجة الماجستير من جامعة أردنية في تخصص نظري باللغة العربية لم تكن تعرف القراءة !!!!

  2. الكاتب الاردني ما عارف انو سفيرن حذر الطلاب وقال ليهم الغش هنا معناهو رسوب لانو عارف شهادتنا الثانوية قوية بشهادة الجميع …والزول البقول فيها ان دا مالو ما امتحنا وجربا…انصفوا المعلمين واقبفوا يد واحدة في المواقف ولا اسكتوا …المعلم السوداني علم اجيال في دول من الابتدائي للدكتوراه استاذو سوداني وبنفخربيك معلم

  3. واسأل هذا الكاتب الأردنى وليكن شجاعا ويجاوب على السؤال — من الذى سرب اسرار حرب اكتوبر لليهود ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

  4. تلك الشعوب تحب الشيشة والسجاير والتحشيش بالعربات والبنات وطولة اللسان من الواحد عمرو 15 سنة كن ولد ولابت عارف اي مصيبة حوالينو،،أول ما الواحد الله يفتحها عليهو يعلي صوت المسجل في كورنيش أبوظبي، وإن جينا لمحل الشغل زي المافي غيرهم قرو جامعة وهي كلها غش في غش ونطيط مابين العلوم والهندسة بالواسطة وحركات فارغة.
    وهم أسياد الغش بلا منازع، فإعلوا وافخروا يا أهل السودان بقيمكم فما وصلنا بخبرائنا وأدهى شماشتنا لنذالة أولئك الفتيان، إلا أنه منذ الآن تفتحت العيون وأصبحت أكثر وعيا لما حولها، وإن تطور الأمر أكثر وجابت قلة أدب يادكتورة ناهد أطلبوا من السلطات الأردنية سحب جنسية كل من يسيء لسمعة الأردن الشقيق وهم معروفين من وين!
    تاني ستختفي كلمة غش من قاموسهم،، ولو ود أبوهو تاني لو دفعوا ليهو قروش وجابو الشهاده لغاية عندو يستلمها..
    قلة أدب فارغة ما سمعنا بها في الأولين والآخرين

  5. لماذا يتجشم الأرادنه تعب السفر للحصول على الشهاده السودانيه؟
    يا دكتوره ليس لأنها صعبه وهي كذلك فعلا ولكن لأنه تم الإتفاق -للأسف مسبقا-بينهم وبين أهلهم من جهه وبين بعض السماسره الأردنيين والسودانيين وبعض الموظفين الحكوميين على كشف الإمتحانات لهم مقابل حفنه من الدولارات،وفي النهايه كل هذه الأطراف سوف تخرج من القضيه مثل الشعره من العجين ولكن بعد أن تكون قد تسببت في ضرر أبدي لسمعة الشهاده السودانيه.