سياسية

د. أمين حسن عمر : لم نكن نلتقي بالترابي لكثرة اعتقالاته في السبعينات


قال الدكتور أمين حسن عمر القيادي الإسلامي البارز إننا في بداية عام 1974 لم نكن نلتقي بالترابي كثيرا ، لكثرة اعتقاله في تلك الفترة ، إلا أننا التقيناه بعد اعتقالنا معه ، مما أتاح لنا فرصة الاستفادة كثيرا من أفكاره وآرائه .
وأضاف لدي مخاطبته سلسلة وثائقية(تجربتي) التي نظمتها أمانة الإعلام والعلاقات العامة بالاتحاد الوطني للشباب السوداني، اليوم بقاعة الشهيد الزبير للمؤتمرات، ” أن الترابي أوصانا بان ننفتح أذهاننا خلال فترة السجن لان الإبداعات تخرج من المعاناة خاصة في مجال حفظ القرآن والتفسير وقراءة كتب الأئمة السابقين كما كان يوصينا بدراسة السنن وسيرة ابن خلدون ” . وأشار إلى أن مؤلفات الترابي الكثيرة ساهمت في تبصير الشباب بكثير من القضايا ، موضحاً أن فكر الترابي تجاوز المحلية إلى العالمية ، وتأثر به عدد كبير من النشطاء في مجال الدعوة الإسلامية حول العالم.
وقال أمين إن من أكثر الشخصيات الإسلامية التي تأثر بها الشيخ الترابي ، الدكتور بابكر كرار ، وخاصة في مجال أساسيات الفكر الإسلامي وعلوم التفسير المختلفة ،فضلا عن إسهاماته الكثيرة في القضايا الوطنية بجانب ما اتصف به من تفاني وجاذبية وترغيب في فكره .
وأكد أمين معرفة الترابي وعلمه بالقراءات المختلفة ، بجانب إلمامه بالعلوم الإنسانية ويشهد له بذلك الكثير من العلماء ، فضلا عن ما اشتهر به من أخلاق فاضلة وصبر جم ، ونظرة إستراتيجية عميقة واصطبار على المقاصد التي يريدها.
وقال أمين حسن عمر إن فترة عمله بمكتب شيخ الترابي بوزارة العدل لأكثر من عامين تعد من أهم فترات حياته ، وان ما تعلمه عن قرب من شيخ حسن كان دافعا قويا للاستمرار للأمام ويمثل مرجعية في الكثير من القضايا ، وأضاف ” كان يعلمنا الاهتمام بأصول الدين وليس العموميات ، مما يؤدي الى ترجمة أفكاره إلى مواضيع عملية وعلمية يمكن للأجيال القادمة الاستفادة منها بصورة اشمل ، وأكد رعاية شيخ حسن للشباب واهتمامه بتأهيلهم للمصلحة العامة من اجل مستقبل أفضل وكان كثير الإصرار علي دخول الشباب لمجلس شورى الحركة الإسلامية ، مما ساهم في دخول عدد منهم في منتصف السبعينات ، مضيفا أن كثيرا من القضايا التي يطرحها الترابي في ذلك الوقت لم يتمكن الكثيرون من فهمها.
وسرد الدكتور أمين حسن عمر سيرة الدكتور الترابي حتى مرحلة الانتفاضة ومن ثم العام 1988م ، حيث شهدت تلك الفترة ظهور صحبفة الراية والتي كانت توزع أكثر من 70 ألف نسخه في اليوم ، واعدا الشباب بالاستمرار في سرد مسيرة الترابي خلال الحلقات المقبلة.
إلى ذلك أكد الطاهر السليني مساعد رئيس الاتحاد الوطني للشباب السوداني اهتمام الاتحاد بصورة خاصة بالتوثيق لمسيرة الشيخ المرحوم حسن عبد الله الترابي لما قدمه للبشرية والإنسانية في مختلف المجالات العلمية والبحثية ،وأشار الى ان برنامج سلسلة الحلقات الوثائقية عن الترابي ستستمر خلال الفترة المقبلة ، ويتم خلالها الاستماع إلي شخصيات عاصرت الشيخ التربي وأخري لها معلومات عن حياته ، مناشدا جميع المهتمين بالبحوث بضرورة المشاركة في هذا البرنامج حتى تعم الفائدة للجميع .
فيما أشاد الأستاذ عبد الرحمن محمد عبد الرحمن أمين أمانة الإعلام بالاتحاد، بالدور الكبير الذي يقوم به الاتحاد للتوثيق للشخصيات البارزة بما يخدم البشرية في مختلف المجالات خاصة الإسلامية ، مضيفا أن الاتحاد يولي الشيخ الترابي اهتماما خاصا وسيعمل على الوصول لجميع الشخصيات التي عاصرته والاستماع إليهم.
وتحدث عدد من المفكرين والكتاب والإعلاميين معددين مآثر الشيخ حسن الترابي .

سونا


‫2 تعليقات

    1. طالعوا أقواله وإفاداته في صفحة أخرى ولقاء منشور على النيلين وهو يعترف بفشله الإستراتيجي فهو يقول : .(……فَشَلْنا لأنّنا لم نستعدّ لتجربة الحكم على أحسن وجه، ولأنّنا لم نكن نتوفّر على المقدار الكافي من الوعي بمعطيات الواقع الاجتماعي والاقتصادي والسّياسي بالبلاد، وكانت أوّل تجربة للإسلاميّين في الحكم، فلم تكن لنا سابقة نستفيد منها، ووجدنا أنفسنا في مواجهة مشاريع عدّة، وتحدّيات جمّة، ولم نجد السّند من الفرقاء السياسيّين في الدّاخل. كما أنّ تجربة الإنقاذ الوليدة قد وُئدت وهي في طور النّشأة، فقد حاصرتنا الدّول العربيّة قبل الأجنبيّة من قبيل مصر والسعوديّة، ولم نجد الغطاء الدّولي المناسب الذي يمكّننا من إنجاح التّجربة. زد على ذلك كله أنّنا ركّزنا، خلال فترة حكمنا، على جبهة العمل السّياسي. وأهملنا في المقابل جبهة العمل الثّقافي، والعمل الدّعوي، والعمل الجمعياتي المدني، ما أدّى إلى انحسار جهدنا في مواجهة خصومنا السياسيّين، وهو ما استهلك منّا الكثير من الوقت والطّاقة في غير كبير فائدة. > كيف ترى الواقع العربي بعد وصول الإسلاميّين إلى الحكم في بعض دول المنطقة؟ ….)