اسحق احمد فضل الله

عقلك .. هو ما يهدم السودان ((1))


 والسودان يهدم لأن عقلك يسمن من طعام الماسونية
 والسودان يحتله الإنجليز؟
 لا .. السودان تحتله الماسونية بعيداً عن حكومة إنجلترا
 والإستفتاء في دارفور وكلمات عرب وزرقة تحمل إلى ذهنك حي “قمباس” في الفاشر
 والحي إسمه “تونق – باس” .. وباس هو أخ السلطان علي دينار .. وشقيق السلطان هذا كان بيته هناك ..حيث كان يمشي صامتاً تماما .. وهو يغطي عيناً فقدها قديماً
 والرجل / باس/ جاره من الشرق في الحي هو تاج الدين اندوكا وهو من هزم الانجليز والفرنسيين في معركتين
 وباس جاره من الغرب رجل من الجعافرة ..من دنقلا ..كان هو رئيس آخر (محمل) سلطاني يرسل إلى الكعبة. وإسمه فرج الله منصور ..ومن أولاده التجاني وسعيد وهم من المحس
 ثم أبو حسن محمود الذي كان من (الملائكة) سمتاً وأخلاقاً (أحفاده الآن إقتصاديون لهم رنين)
 ومن الشمال بيت أحمد أمين جده هو عبد الجبار قمر الدين ثم بيت أمين (إبنه كان هو أول نائب لحزب الأمة من دائرة كتال .. التي سماها علي عثمان محمد طه دار السلام
 وفلان.. وفلان محس ودناقلة فور قرعان جعليون نوبة دناقلة برتي و..و..
 في قمباس في الفاشر
 وحي قمباس نسخة من كل أحياء في الغرب كله ..وفي السودان كله
 وأول ما يفعل الإنجليز هو
:هدم التعايش هذا ..
 ثم ؟
 ثم شيء يغرس عميقاً في ذهنك عن ان السودان .. قبائل مقتتلة
 وإلى درجة تجعل الآن بعض القبائل تتخطى الإسلام إلى العنصرية ..وتجد أن (الزنجية أقرب إليها من دين محمد صلى الله عليه وسلم)
(2)

 وأسلوب(قطرة .. قطرة) هو ما يصنع البحر هذا
 وإنجلينا المعروفة أسرتها ما زالت خليطاً من مسلمين ونصارى.
 ومفتش هناك يمر بأطفال الأسرة هذه (الجنوبية المسلمة) وهم منهمكين في نظافة مسجد في الفاشر
 ويلتقطهم ..ويصبحون مسيحيين
 والحملة المأسونية تفشل في تحويل قبائل الزرقة إلى نصارى .. لكنها تجعلهم يقاتلون الآن ضد الإسلام بعد أن كان من يقاتل الإنجليز إنتصاراً للسلام في أمدرمان والسودان هم قبائل الزرقة
 ومدهش أن آخر راية في الأرض تقاتل دفاعاً عن دين محمد (بعد سقوط الخلافة في تركيا) كان هي راية علي دينار
 وبعض الأحفاد كانوا
 عبد الجبار قمر الدين ..الذي يرسله علي دينار ليحاصر كبكابية
 وطه عبد الشافع يرفض تسليم آخر معاقل المهدية حين يحاصره الإنجليز
 والملك محمود(حفيده هوالسيد يحي الملك .. مدير البنك .. الإفريقي )
وجده كان يقاتل الإنجليز في جبل (الحلة)
 وأحمد أمين (نائب برلمان 1968م من الفلاته) تجعلك سيرته تعتدل في جلستك وتتأدب .. فهو من أسرة (صالحة) التي كانت تدرس موطأ الإمام مالك للرجال (حرفة وشكلة) في كريوت قرب حلة كتال
 والناس يهاجرون إليها ..ومن يحمل الإجازة (الشهادة) بتوقيع (فاطنة) يهز بها فوق رؤوس الناس والناس يقبلون أصابع يديه
 ومن حلة (فاطنة) تخرج (شيلة) السلطان تيراب
 وكل هذا وينجح الإنجليز في تشويهه في عقلك ..يوم يجعلون ..عقلك يصدق أن الغرب هو عرب / زرقة
 والعدوى تسري إلى درجة صناعة التمرد
 و(قبائل) الزرقة هم الذين يصنعون التمرد
 والجملة الأخيرة هذه هي ما يحمله عقلك ..الجملة هذه هي جزء من غابة الحنظل التي تزرع في عقلك
 فالحقيقة هي أن
:(بعضاً) من رجال قبائل الزرقة .. هم الذين يصنعون التمرد
 (وبعضاً) من القبائل العربية ..كذلك هم الذين يصنعون التمرد
(3)
 و(1900م) الإنجليز بعد دخولهم بقليل وقبل دخولهم تجد دراستهم أن
 أهل دارفور هم اكثر الناس قتالاً لحماية الإسلام
 ويجدون إن ثورة المهدي السوداني تدوي في العالم
 وأهل الهند يقول الأمام والكاتب (أبو الحسن الندوي) كانوا يتابعون معارك المهدي .. وكانها معارك على حدود الهند
 (وإنجلز) المفكر الشيوعي المعروف يشيد بقتال أهل السودان
 وأهل الصين يقيمون الأفراح ..ويكتبون القصائد في مهدي السودان الذي يقتل غردون ..
 وصحافة مصر كأنها صحافة المهدي
 وتونبي(أشهر مؤرخ في العالم) يقول أن السوداني مستقل (شعورياً)
 (وشعورياً) هذه هي ما يجعل الإنجليز .. من هنا .. يجلبون ملايين المهاجرين من الأفارقة غير المسلمين إلى السودان
 ومن هناك ..يمنعون الليبيين من النزوح إلى السودان
 بعدها .. المخطط المأسوني يصنع شيئاً غريباً جداً هو ما يدير السودان حتى اليوم
 نعود إليه
 ونعود إلى نماذج لا تنتهي كلها يذهب إلى أن
 الحرب الأهلية في السودان .. والخراب السياسي والإقتصادي والإجتماعي ..أشياء تصنع داخل عقلك إبتداء
 ليصبح عقلك (وفهمك الغريب للأشياء) هو المقاتل الأول .. ضد السودان
 عقلك الذي تجري صناعته ما بين المجموعة التي تهبط من المعدية متجهة إلى مدرسة بخت الرضا
 وحتى المجموعة هذه ذاتها وهي تمشي مبتهجة أمام المفتش في طابور التخرج .. يتناولون شهادتهم
 وهم يوقنون تماماً إنهم رسل الله لإنقاذ السودان
 بينما هم أصابع للماسونية
 ونقول ..
 والمعالجات حتى الآن تتخبط وترهق ؟؟ وتصبح مضجرة لأنها لا تعرف حقائق الأشياء والتبلد الذي يخيم على كل الأجواء الآن هو جزء من الارهاق .. والفشل والإحباط و..
 ونسمي الأشياء بأسمائها لأن الوضوء .. والقبلة ..هما الصلاة.
إسحق احمد فضل الله – (آخر الليل – صحيفة الإنتباهة)


‫3 تعليقات

  1. زوال العنصريه والقبليه يبدآ من الشمال سلوكا وقولا وفعلآ ولو بالقانون يا من جاهد في الجنوب باسم الجهويه

  2. طيب يا شيخ اسحق لم تحدثنا عن دور الانقاذ في كل ما يحدث في السودان ولم تحدتنا عن كلام شيخكم لما تحدث البشير عن نساء دارفور و الاغتصاب هل هذا كلام الانجليز ام الماسونية و حديث الطيب مصطفي و الرزيقي عن الجنوبيين …ولم تحدثنا عن كلام سيد قطب القديم عن علاقة الاخوان المسلمين بالماسونية .. كله موثق