تحقيقات وتقارير

طلب برفع الحصانة عن ضابط شرطة متهم بتعذيب مواطن


قدم وزير العدل مولانا د.عوض الحسن النور طلباً لوزير الداخلية لرفع الحصانة عن ضابط شرطة،متهم بتعذيب مواطن في بربر.وتعود تفاصيل الحادثة حيث سارع فريق من الشرطة إلي موقع حادثة(سرقة محل موبايلات) بسوق بربر ،ومن ضمن الآليات التي تساعدهم في كشف طلاسم هذه الجريمة اصطحاب (كلب بوليسي) في موقع الحادث ليساعدهم غير ان ذلك الكلب-ربما- يكون زاد الوضع تعقيداً.هرول الكلب البوليسي إلي مباني كهرباء عطبرة،وبات يدور حول المبنى الأمر الذي جعل افراد المباحث يشكون في حارس المقر،ليستفسروا بعد ذلك عن الحارس “عبد الرحمن التيجاني” وزميله الأخر واللذين دارت حولهما الشبهات بسرقة المحل بمساعدة الكلب البوليسي.دقائق قليلة وطلب افراد المباحث من عبد الرحمن الذهاب معهم إلي قسم الشرطة،تم اقتياده آلي هناك وسلم أماناته وعهدته ليتم احتجازه في قسم الشرطة وإجراءات التحقيقات الأولية.
أمام القاضي
كان ذلك ما أدلي به عبد الرحمن أمام القاضي جمال محمد صالح،والذي بدأ جلسته باستدعاء المتهم والذي حضر مع سبعة شهود اقسموا بأنهم لم يروا الظابط (م.ك) يعتدي بالضرب على عبد الرحمن عباس فيما اقسم شخص واحد من أفراد المباحث انه رأى الضابط (م.ك) يعتدي بالضرب ب(خرطوش) على عبد الرحمن.خلال الجلسة قال الضابط أن المتهم اعتدى عليه هو الآخر وابرز بعض الشهادات الطبية الأمر الذي جعل القاضي يطلب منه أحضار الطبيب الذي كتب له الأوراق ليشهد في الجلسة المقبلة.وكذلك فعل مع عبد الرحمن الذي كشف عن آثار الجروح في جسده أمام القاضي والذي طلب منه ان يحضر الطبيبة التي كشفت عليه حينما خرج ألي المستشفى بأورنيك 8.
تفاصيل التعذيب
حكى عبد الرحمن للقاضي قصته قائلاً ان أفراداً من المباحث طلبوا منه القدوم الى مقر الكهرباء حيث يعمل حارساً،وسألوه بعد ان وصل هل”رأيت ركشة جاءت إلي هذا المكان” فأجابهم بالنفي الا انهم ابلغوه بإشتباههم به انه سرق محلاً لبيع (الموبايلات) وطلبوا منه الحضور،وفي مكتب المباحث استجوبوه ليتم بعد ذلك إيداعه بالحبس لمدة ثمانية أيام،لم يتعرض فيها لأي معاملة سيئة سوى شعوره النفسي بإستمرار حبسه دون وجود أي دليل.وانه في اليوم التاسع تم إيداعه بحراسة منفردة،لتبدأ فصول تعذيبه على يد ضابط شرطي يدعى (م.ك) الذي كلبش يديه وعلقهما في باب من الساعة التاسعة مساءً حتى أذان الفجر.
يحكي مواطن بربر امام القاضي ان الضابط استمر في ضربه بعصا على جسده مع قلة من العساكر،وانه كلبش ارجله وانامه على بطنه وضربه على ظهره وأرجله،ليبدأ بعد ذلك في صفعه والبصاق عليه.لم يكتف بذلك،أنما أشار إلى أن ملابسه امتلأت بالدم ومع ذلك قام الضابط باستخدام المكواة والكبريت والشطة،الأمر الذي جعل حالته سيئة وتعرض لما يشابه الإغماء.ويواصل عبد الرحمن أن تعذيبه استمر إلى اليوم التالي مما جعله يسقط ارضاً،وفي تلك اللحظة رآه وكيل النيابة فسأله”لماذا انت ملقي في الأرض” فقال له (أنا مضروب وضربني الملازم) ويشير الى ان وكيل النيابة قدم شكوى في الضابط الذي يتمتع بحصانة.
إلى المستشفى
بعد ذلك وبحسب ما أدلي به الشاكي في الجلسة ان ابن عمه المحامي عبد الحميد القطيني طلب منه ان يراه،وما ان شاهد التورم في جسده حتى طلب منهم السماح له بأخذه الى المشفى،وبعد ذلك تم استخراج اورنيك ذهب به آلي المستشفى وأجرى فحوصات أثبتت تعرضه لاعتداء،وقام مستشفى بربر بتحويله للخرطوم لإجراء المزيد من الفحوصات.
وزارة العدل على الخط
(السوداني) اتصلت بمسؤول رفيع بوزارة العدل قبل انعقاد الجلسة الأولى للتأكد أن كان الملف وصل إلي أروقة وزارة العدل ،فأكد المصدر أن وزير العدل مولانا عوض حسن النور،طلب أوراق القضية من بربر وبعد تأكده من وكيل النيابة هناك طلب رسمياً من وزير الداخلية الفريق أول عصمت عبد الرحمن رفع الحصانة عن الضابط (م.ك)

صحيفة السوداني
تقرير لينا يعقوب


‫3 تعليقات

  1. يمكن مدير الكهرباء هو السارق
    لماذا امسكوا بالغفير الميكين
    طبعا لانه اضعف واحد وفقير
    يجب اعدام الشرطي في ميدان عام

  2. يا ابو القنفد كلامك اقرب للواقع بالشايفنه في البلد دي. بعدين الشرطه لمت الشماسه وعيال الحرام الفي البلد. اي صعلوك اشاكل في الشارع اطلع بطاقه.